أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

الرئيس التركي: مستعدون للوساطة لخفض التوتر الروسي ـ الأوكراني

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده للعب دور الوسيط من أجل خفض التوتر القائم بين روسيا وأوكرانيا.

وأفادت الأناضو، جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين، أثناء عودته من قطر التي أجرى إليها زيارة رسمية يومي الاثنين والثلاثاء.

وأوضح أردوغان أن أنقرة تتابع تداعيات التوتر بين روسيا وأوكرانيا عن كثب، معربا عن أمله أن يتم خفض التصعيد بين الجانبين في أقرب وقت.

وتابع: “نحن على استعداد لتقديم الدعم اللازم للحد من التوتر بين روسيا وأوكرانيا الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة، ولفتح قناة حوار بين الطرفين”.

وأضاف أن أنقرة ستقوم بما يقع على عاتقها من أجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

إقرأ أيضا: خبير أرميني: يريفان تدعم الحوار والتطبيع مع تركيا

قال رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بأرمينيا بنيامين بوغوشيان، إن الرأي العام في بلاده منقسم إلى ثلاث فرق فيما يخص موضوع تطبيع العلاقات مع تركيا، منها فريق رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي يدعم فتح قنوات الحوار والتطبيع بين البلدين.

وأفادت الأناضول، تحدث بوغوشيان عن فرص تطبيع العلاقات بين أنقرة ويريفان، عقب حرب “قره باغ” الثانية التي انتهت بتحرير أذربيجان أراضيها المحتلة من أرمينيا.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره باغ”، عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

وأضاف بوغوشيان أن النظرة العامة لدى الرأي العام الأرميني بخصوص تطبيع العلاقات مع تركيا أصبحت أكثر سلبية عقب حرب “قره باغ” الثانية، وأن الشعب منقسم إلى ثلاث فرق لها وجهات نظر مختلفة بشأن ذلك.

وأوضح أن هناك فريقاً لا يتحمس أبداً لتطبيع العلاقات مع تركيا ويراها عدوا لأرمينيا بسبب الحرب الأخيرة، فيما يعتبرها فريق ثان خصما لبلاده بسبب دعمها لأذربيجان، إلا أنه يدافع عن أهمية فتح قنوات مباشرة للحوار بين الدولتين دون الحاجة إلى وسطاء.

أما الثالث فهو فريق رئيس الوزراء باشينيان، الذي يدافع عن أهمية الحوار مع أنقرة، واستخدام لغة متعقلة ويرغب في إرساء السلام وتطبيع العلاقات بغض النظر عن الموقف التركي الداعم لأذربيجان.

وأشار بوغوشيان إلى أن حكومة يريفان ترغب في تطبيع العلاقات مع أنقرة، أو على الأقل لديها الحافز لبدء مرحلة تطبيع العلاقات.

ولفت إلى أن مسألة “ممر زنغيزور” الذي سيربط أذربيجان برا بإقليم ناختشيوان ذاتي الحكم، هي الموضوع الأكثر تعقيداً في مرحلة تطبيع العلاقات.

وذكر أنه يرى استخدام وصف آخر مثل “منطقة عبور”، سيكون أفضل من مصطلح “ممر”، مشيراً إلى أن أي طرف في أرمينيا لن يقبل تأسيس ممر يضمن ربطاً مباشرا بين أذربيجان وناختشيوان دون الخضوع لأي رقابة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، أخبره بأن الاجتماع الثلاثي الذي جمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وباشينيان، كان مثمراً.

وتابع بوغوشيان: “تم حل موضوع إنشاء خط سكك حديد وطريق بري على امتداد نهر أراس. إضافة إلى ذلك هناك موضوع الطريق السريع الذي سيربط ولاية إغدير شرقي تركيا بأذربيجان عبر أراضي أرمينيا. وستكون هذه خطوة ناجحة جداً”.

وأفاد بوغوشيان بأن الموقف الإيراني بخصوص حرب “قره باغ” كان محيراً بالنسبة للعديد من الأوساط في أرمينيا، إذ كان الجميع يعتقد أن طهران ستتحرك للمحافظة على الوضع الراهن ولحماية حدودها مع إقليم “قره باغ”.

إلا أن تصريح المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الذي قال فيه “أهنئ أذربيجان على تحريرها أراضيها في قره باغ” قد أصاب الشعب الأرميني بخيبة أمل، بحسب بوغوشيان.

وشدد بوغوشيان على أن بلاده أصبحت مرتبطة أكثر من أي وقت مضى بروسيا عقب الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.

وحول وضع ما بعد الحرب، لفت إلى أن نفوذ روسيا بات أقوى من ذي قبل في أرمينيا، وإن يريفان لم تكن مرتبطة بموسكو بهذا القدر منذ تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.

وبخصوص الاستراتيجية التي اتبعتها إدارة موسكو قال بوغوشيان “كانت روسيا في وضع يمكنها من إيقاف الحرب إذا أرادت. ولكنها لم تفعل لأن مصلحتها كانت في زيادة عدد جنودها في إقليم قره باغ”.

وأكمل: “لقد قالت موسكو ليريفان إذا لم تقبلوا بخطة (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف سنجعلكم تقبلونها بالحرب. ولم ترد أذربيجان وتركيا إيقاف الحرب أيضاً لأنهما كانتا تريان أنها ستنتهي بقبول أرمينيا خطة لافروف وهذا ما حدث بالفعل”.

إقرأ أيضا: نيويورك.. عرض وثائقي حول تاريخ القهوة التركية

عرض “البيت التركي” في مدينة نيويورك الأمريكية، مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، فيلمًا وثائقيًا حول تاريخ القهوة التركية.

والفيلم من إنتاج وقف سيدة القهوة التركية “Turkish Coffee Lady” بالتعاون مع شركة “Arzum Okka”، واليوم أول عرض له في الولايات المتحدة.

ويحمل الفيلم الوثائقي اسم “البداية: حكايات الأناضول مع القهوة التركية”، ويسلط الضوء على تاريخ القهوة التركية من الماضي إلى الحاضر.

وأفادت الأناضول، في كلمة له خلال حفل العرض، قالت غيزام سالجيغيل، رئيسة وقف “Turkish Coffee Lady”، إن القهوة التركية علامة تركية يمتد تاريخها إلى ما قبل 500 عام.

وأضافت أن الفيلم الوثائقي يهدف لتعزيز الترويج للقهوة التركية.

يُذكر أن العالم يحتفل بيوم الخامس من ديسمبر من كل عام، بيوم القهوة التركية.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة