أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

تركيا.. خفر السواحل أمل المهاجرين في الحياة

تواصل قوات خفر السواحل التركية مواجهة الهجرة غير النظامية في بحر إيجة، وباتت تمثل أمل المهاجرين في الحياة، بعد أن تدفعهم القوات اليونانية إلى الموت بإجبارهم على العودة.

ويواصل المهاجرون الخروج في “رحلة الأمل” إلى أوروبا، بغية تأسيس حياة جديدة أفضل، بسبب الحروب الداخلية والاضطرابات التي تشهدها بلادهم.

وتقوم قوات خفر السواحل التركية بعمليات مراقبة وتفتيش فعالة قبالة سواحل بحر إيجة ضد الهجرة غير النظامية.

وإلى جانب مخاطر رحلتهم، يتعرض المهاجرون في البحر لمعاملة سيئة من عناصر الأمن اليوناني.

ورصد فريق من وكالة الأناضول، جهود فرق خفر السواحل التركية التي تمثل الأمل للمهاجرين، بعد أن تركوا في مواجهة الموت ضمن قوارب النجاة، وسط ظروف جوية وبحرية قاسية.

تلقى قارب تابع لقوات خفر السواحل كان يجري دورية حراسة في المياه قبالة سواحل قضاء جشمة بولاية إزمير (غرب)، معلومات عن وجود مهاجرين على متن قارب نجاة قرب جزيرة بوغازادا. وعلى إثر ذلك، توجه فورا إلى المنطقة.

وأنقذ الفريق 19 مهاجرا، هم 4 إريتريين و15 فلسطينيا، بينهم طفلان، على بعد 2.1 ميل بحري من جزيرة كيوس اليونانية، و1.9 ميل بحري من البر الرئيسي لتركيا.

ووصلت الحرارة وقت عملية إنقاذ المهاجرين إلى درجتين تحت الصفر، وسارعت فرق الإنقاذ بتوزيع البطانيات الحرارية عليهم لحمايتهم من البرد.

أخرجت قوات الإنقاذ المهاجرين إلى الشاطئ، ومدتهم بمواد النظافة والأغطية والملابس والأحذية وحفاضات الأطفال والطعام اللازم لتلبية احتياجاتهم اليومية وغيرها من المواد التي أرسلتها منظمة الهجرة الدولية.

سرقوا أموالنا وتركونا للموت

وبين المهاجرين الذين تم إنقاذهم طفلة فلسطينية (1.5 عام) تسمى رزان حنفي، وهي أصغر أفراد أسرتها المكونة من 15 فردا، وشقيقها الأكبر (3 سنوات).

أحمد حنفي، أحد المهاجرين (16 عاما) قال للأناضول إنهم خرجوا من بلدهم قبل 3 أشهر بغرض التوجه إلى أوروبا بسبب عدم وجود فرص عمل في فلسطين.

وذكر أنهم توجهوا في البداية إلى إسطنبول، ثم إزمير، ومنها حاولوا الوصول إلى اليونان.

وأوضح أنهم خرجوا من إزمير في الساعة الثانية عشرة ظهرا على متن قارب، ووصلوا إلى جزيرة كيوس اليونانية في الساعة الثالثة، إلا أن عناصر من الأمن اليوناني ألقت القبض عليهم.

وتابع: “ضربوا الرجال والنساء بالحديد واستولوا على هواتفنا وأموالنا ثم تركونا في البحر على متن قارب نجاة. نحن نعرف السباحة ولكن معنا أطفال صغار. وخشينا كثيراً أن يغرق القارب”.

ولفت إلى أنهم كانوا يريدون الوصول إلى هولندا أملا في تأسيس حياة جديدة.

أما إسلام حنفي، فأكد أنهم لن ينسوا ما عانوه من ظلم ومعاملة سيئة من الجنود اليونانيين.

وبعد إتمام الإجراءات اللازمة، تم تسليم المهاجرين غير النظاميين إلى إدارة الهجرة بولاية إزمير.

اقرأ أيضاً: تركيا.. توقيف أجنبيين في إطار مكافحة “داعش”

أوقفت السلطات التركية في ولاية بولو شمال غربي البلاد، أجنبيين في إطار مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وبحسب وكالة الأناضول، الخميس، نفذت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن الولاية، حملات دهم بعد أن تلقت إخبارا عن وجود أشخاص لديهم صلة بالتنظيم الإرهابي.

وأضاف أن العملية أسفرت عن توقيف شخصين يحملان الجنسية العراقية، وتم اقتيادهما إلى مديرية أمن الولاية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.

اقرأ أيضاً: عباس وبوتين يبحثان مستجدات القضية الفلسطينية

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، مستجدات القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، تبادلا فيه التهاني بمناسبة حلول أعياد الميلاد، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.

وبحث الرئيسان “آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى سُبل تعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين والشعبين الصديقين”، وفق الوكالة.

وأضافت أن الرئيس الفلسطيني جدد خلال الاتصال “التأكيد على ضرورة وجود مسار سياسي (لحل القضية الفلسطينية) مستند لقرارات الشرعية الدولية، وضرورة عقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري”.

وتشكّلت اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط عام 2002، وتضم إلى جانب روسيا، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتّحدة.

وشدد عباس خلال الاتصال على “أهمية وقف الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب من استيطان ومصادرة الأراضي وهدم منازل وترحيل الفلسطينيين من القدس، والتنكيل بالأسرى واحتجاز جثامين الشهداء، ووقف إرهاب المستوطنين”.

وأضاف أن “استمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية سيؤدي إلى تفجير الأوضاع”.

وقال عباس إن “الخطوات الاقتصادية والأمنية” (من قبل إسرائيل) ليست “بديلاً عن المسار السياسي”.

وأضاف أنه “في حال عدم وجود مسار سياسي، واستمرار رفض إسرائيل لحل الدولتين والعمل على تقويضه، بالإضافة إلى مواصلة خنق الاقتصاد الفلسطيني واقتطاع الأموال، سيتم اتخاذ قرارات فلسطينية حاسمة بهذا الخصوص، خاصة وأننا على أبواب عقد اجتماع هام للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية”.

واتفق الرئيسان عباس وبوتين على “استمرار الاتصالات والمتابعة بين الجانبين في القضايا كافة ذات الاهتمام المشترك” وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.

وتوقفت المباحثات السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل، منذ عام 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وعدم قبولها بمبدأ “حل الدولتين”.

اقرأ أيضاً: مع نهاية 2021.. عدد الفلسطينيين 14 مليونا نصفهم في الشتات

قدّرت معطيات رسمية عدد الفلسطينيين مع نهاية 2021، بنحو 14 مليونا، نصفهم في الشتات.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، الخميس، في بيان: “بلغ عـدد الفلسطينيين المقدر فـي نهاية عام 2021 حوالي 14 مليون فلسطيني”.

وأضاف أن نحو 5 ملايين و300 ألف من الفلسطينيين يعيشون في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، وقطاع غزة.

وذكر أن ثلاثة ملايين و200 ألف فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية، ونحو مليونين و100 ألف في قطاع غزة.

وذكرت معطيات الإحصاء أن مليونا و700 ألف فلسطيني يعيشون “في أراضي 1948” (المناطق العربية داخل إسرائيل).

أما بخصوص الفلسطينيين الذين يعيشون في الشتات، فقال الجهاز المركزي للإحصاء، إن عددهم يبلغ نحو 7 ملايين.

وقال إن نحو 6 ملايين و300 ألف منهم، يعيشون في الدول العربية، ونحو 750 ألفا في الدول الأجنبية.

وفي مايو/أيار الماضي قال جهاز الإحصاء، استنادا إلى سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو 28.4% من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في 58 مخيماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة