شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، على ضرورة تقديم المجتمع الدولي المساعدة للشعب الأفغاني، ودعا إلى الاقتداء بتركيا وقطر في ذلك النهج.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في العاصمة الدوحة، التي يزورها للمشاركة في التحضيرات للاجتماع السابع للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده تتمتع بعلاقات استثنائية ومتميزة مع قطر.
وأفاد بأنهم راجعوا خلال الاجتماع التحضيري – على مستوى وزراء الخارجية – الوثائق المعدة للتوقيع بين البلدين، وتابعوا تنفيذ الاتفاقيات المبرمة سابقا.
وأكد تعزز التعاون بين تركيا وقطر في مجالات مثل الدفاع والاقتصاد والتعليم والثقافة والصحة، مشيرا إلى أن البلدين متفقان حول القضايا الإقليمية.
وفيما يتعلق بأفغانستان، أضاف تشاووش أوغلو: “الشعب الأفغاني بحاجة لمساعدة إنسانية جادة في ظل الظروف الراهنة، وعلى المجتمع الدولي إرسال هذه المساعدات الإنسانية إليه بصورة مستقلة عن الدوافع السياسية، وينبغي الاقتداء بتركيا وقطر في هذا الخصوص”.
ولفت إلى أنهم سيبحثون هذه القضية في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي المزمع عقده بعد أسبوعين.
وذكر تشاووش أوغلو أن الهلال الأحمر التركي مع نظيره القطري أوصلا المساعدات للشعب الأفغاني بشكل فعال، في تأكيد منه على تعاون البلدين في أفغانستان.
ونوه أن مؤسسات البلدين تعمل بالتنسيق فيما بينها لإيصال مساعدات إضافية.
وتابع: “كان لدينا مخصصات في السابق وجهناها للمساعدات الإنسانية، ويواصل وقف المعارف التركي أنشطته التعليمية حيث يعمل على بقاء أبواب العديد من المدراس هناك مفتوحة، عشرة منها مدارس للإناث، ينبغي أن نعمل على استمرارها”.
وأشار إلى مساهمة تركيا في الصندوق الذي أنشأه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدفع رواتب المعلمين والكوادر الصحية الأفغانية.
وحول المطارات في أفغانستان، بيّن تشاووش أوغلو أن تركيا وقطر تبحثان آلية الحفاظ على استمرارية عملها، وأن البلدين متفقان حول تشغيلها معا، مشيرا إلى ضرورة التفاوض مع طالبان حول هذا الموضوع.
وأردف: “ينبغي أن يكون رأي طالبان واضحا بهذا الخصوص لكي نتمكن مع قطر من المساهمة في أفغانستان”.
وفي سياق آخر، أعرب تشاووش أوغلو عن ترحيب تركيا باجتياز قطر والدول الخليجية الأخرى للأزمة التي كانت قائمة بينها طيلة السنوات الماضية.
وأضاف: “هذا ما كنا نود رؤيته.”
وأوضح أن تركيا ترغب في مواصلة وتطوير علاقاتها مع جميع بلدان المنطقة.
وشدد على ضرورة عدم تأثير مسائل الخلاف في قضايا مختلفة، على المشهد العام للعلاقات بين البلدان.
وتابع: “ليست لدينا أية نوايا سيئة أو خصومة أو خطوات خاطئة تجاه بلدان المنطقة.”
كما أشاد تشاووش أوغلو بالإسهامات القطرية في تحسين تركيا علاقاتها مؤخراً مع بعض البلدان في المنطقة.
وأكد أن أنقرة ترغب في تحسين علاقاتها مع جميع بلدان المنطقة، والارتقاء بها إلى أرفع مستوى خلال المرحلة المقبلة.
وأردف: “منطقتنا بحاجة إلى الرخاء، والاستقرار والرفاه.”
اقرأ أيضاً: تشاووش أوغلو يلتقي حجاب في الدوحة
التقى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، رئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب، في العاصمة القطرية الدوحة.
ويتواجد تشاووش أوغلو في الدوحة في إطار الاجتماع التحضيري – على مستوى وزراء الخارجية – للاجتماع السابع للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية.
وفي تغريدة حول اللقاء قال الوزير التركي إنه بحث مع حجاب التطورات الأخيرة في سوريا.
اقرأ أيضاً: شركة “دورجة” التركية تشارك في قمة للدعم اللوجستي العسكري
أعلنت شركة “دورجة” التركية المختصة بإنتاج المباني مسبقة الصنع والإنشاءات الفولاذية، اعتزامها المشاركة في قمة الدعم اللوجستي العسكري في أنقرة.
وأضافت الشركة، في بيان أصدرته الاثنين، أنها ستحجز مكاناً لها بين شركاء الحلول المشاركين في القمة المنعقدة يومي 7 – 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأشار البيان إلى أن “دورجة” أمضت ما يزيد على 40 عاماً في إنجاز المشاريع اللوجستية، وصنع المباني الجاهزة للقوات المسلحة والأمنية في تركيا وخارجها.
وأكد على أن “دورجة” أحد أبرز شركاء الحلول فيما يخص تصنيع المعدات اللازمة للمخيمات العسكرية، وحظائر الطائرات وغيرها من المشاريع الخاصة.
وتستعد الشركة التركية خلال القمة المذكورة، لعرض آخر منتجاتها من الحاويات القابلة للنقل جواً عبر الطائرات أو المروحيات، بحسب البيان نفسه.
وأفاد البيان بأن هذه الحاويات يمكن إعدادها للاستخدام أيضاً خلال ساعتين فقط، دون استخدام أية معدات إضافية.
وأوضح أن الحاويات مسبقة الصنع هذه، يمكن استخدامها كمكاتب، ومراكز إعادة تأهيل، ومطابخ.
هذا ومن المقرر أن يشارك في القمة التي تعقدها هيئة الصناعات الدفاعية التركية، لأول مرة، قرابة 1200 مشارك.
المصدر: الأناضول
