اقتصادحوادث و منوعات

الرئيس التركي: سنقدم كل أنواع الدعم لـ أفغانستان

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستقدم كافة أنواع الدعم للشعب الأفغاني.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، للرئيس أردوغان عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول.

وتطرق أردوغان إلى الزيارة التي قام بها وفد من حركة طالبان إلى تركيا مؤخرا.

وأوضح أن لدى وفد طالبان طلبات بشأن المساعدة الإنسانية والمرحلة الجديدة في أفغانستان.

وأضاف: “سنقدم كل أنواع الدعم للشعب الأفغاني فيما يتعلق بهذه المطالب”.

ولفت إلى أن تركيا كانت تتولى تشغيل مطار كابل وإذا جرى التوصل إلى اتفاقات في الفترة القادمة، فإنه يمكنها تولي هذه المهمة مجددا بالتعاون مع قطر والإدارة الحالية في أفغانستان.

وفي سياق منفصل، قال الرئيس أردوغان إن كفاح تركيا في سوريا “سيستمر بشكل مختلف للغاية” في الفترة المقبلة.

جاء ذلك ردا على سؤال حول الجديد في أعقاب تصريحاته التي قال فيها مؤخرا: “لقد نفد صبرنا” حيال العناصر الإرهابية شمالي سوريا.

ولفت أردوغان إلى أن تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك/ ب ي د” الإرهابي يصول ويجول ليس في الشمال فقط بل في عموم سوريا، ويلقى الدعم من قوات التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

وأوضح أن التنظيمات المذكورة (بي كا كا وامتداداته) تمارس إرهابها باستخدام الأسلحة والذخائر والمعدات التي قدمتها تلك الأطراف بذريعة مكافحة “داعش”.

وأضاف: “كفاحنا في سوريا سيستمر بشكل مختلف للغاية في الفترة المقبلة، سنخوض كافة أشكال الكفاح اللازم ضد تلك التنظيمات الإرهابية والقوات المدعومة أمريكيا هناك، وكذلك ضد قوات النظام، ونحن عاقدون العزم في هذا الخصوص”.

وتعليقا على أزمة الطاقة في أوروبا، أكد أردوغان أن “تركيا لا تعاني حاليًا من مشكلة في هذا الصدد ونواصل اتخاذ التدابير اللازمة”.

وأشار إلى أن ابرام صفقة مع أذربيجان (الخميس) لتزويد تركيا بـ 11 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي، يأتي في إطار التدابير التي تتخذها الحكومة لتلبية احتياجات البلاد في هذا المجال.

وأكد أن الاتفاقيات التي تبرمها أنقرة سواء مع أذربيجان أو روسيا أو إيران، مؤشر على أن تركيا لن تشهد مثل هذه الأزمات التي تشهدها بعض دول العالم فيما يخص امدادات الغاز.

اقرأ أيضاً: بدعوة من أردوغان.. ميركل تزور تركيا السبت

تجري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، السبت زيارة إلى تركيا، بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبحسب بيان دائرة الاتصال التركية، سيبحث الجانبان، في إسطنبول، العلاقات الثنائية، والخطوات الضرورية من أجل تطوير التعاون بين البلدين.

كما سيتناول أردوغان وميركل في اجتماعهما، العلاقات التركية الأوروبية، والتطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسوريا وأفغانستان.

اقرأ أيضاً: تركيا تتزود بـ 11 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الأذربيجاني

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، ابرام صفقة مع أذربيجان لاستيراد 11 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي.

وأكد دونماز في بيان الجمعة، حرص الحكومة على تلبية أي زيادة محتملة في الطلب على الغاز مع اقتراب فصل الشتاء، مشيرا أن المحادثات التي تجريها تركيا (مع الدول التي تستورد منها) تسير بشكل إيجابي.

وأوضح أن مسؤولي الدول التي تستورد منها بلاده الغاز تعهدوا بزيادة الكمية التي يتم ضخها إلى تركيا.

ونوه أن تركيا وبفضل دبلوماسية الطاقة الناجحة التي تنتهجها ستتجاوز هذه المرحلة دون مشاكل بينما يواجه العالم أزمة خطيرة فيما يخص إمدادات الغاز الطبيعي.

ولفت إلى أنه تم ابرام صفقة مع أذربيجان لاستيراد 11 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي لغاية نهاية 2024، عبر خط باكو (أذربيجان) -تبليسي (جورجيا)- أرضروم (تركيا).

اقرأ أيضاً: زرع 10 آلاف شجرة.. مواطن تركي يحول أرضا قاحلة إلى حزام أخضر

على امتداد 23 عامًا، تمكن المواطن التركي “عمر كوندوغان” (42 عاما)، من زراعة 10 آلاف شجرة صنوبر وصفصاف وتوت في أراضي قاحلة على جانبي جدول ماء قريب من قريته في ولاية دياربكر التركية (جنوب شرق)، مكوّنًا حزامًا أخضر على طول الجدول.

ولد كوندوغان عام 1979 في قرية “يايوان” التابعة لقضاء هاني في ولاية دياربكر، ويفخر كوندوغان اليوم بالحزام الأخضر الذي شكله على مدى 23 عامًا، في أراضٍ قاحلة، على امتداد جدول للماء يبعد عن قريته 8 كيلومترات ويعرف باسم “عنبر”.

نجح كوندوغان في تشكيل حزام أخضر على جانبي الجدول من خلال زراعة 10 آلاف شجرة صنوبر وصفصاف وتوت، حيث كان يرعى أغنامه في شبابه.

ومنذ أن زرع الشجرة الأولى في المنطقة، نصحه القرويون بعدم مواصلة هذا الجهد لاستحالة نموها على أرض قاحلة رملية، إلا أنه واصل العمل على تشجير حافتي الجدول على مدى 23 عامًا.

زرع كوندوغان 10 آلاف شتلة من التوت والصنوبر والصفصاف، حصل عليها من حدائق “هوسل” في دياربكر وبعض المشاتل الموجودة في المنطقة، وواظب على الاعتناء بالشتلات التي زرعها على جانبي الجدول بجهوده الخاصة.

ورغم انتقاله من القرية إلى العيش في مدينة دياربكر، إلا أن ذلك لم يقلل من حبه وشغفه بالأشجار. هذا الشغف دفعه لزيارة المنطقة بانتظام في أيام معينة من الأسبوع وزراعة شتلات جديدة على جانبي الجدول والعناية بالأشجار الأخرى التي زرعها.

ورُغم عنايته بالشتلات التي زرعها واهتم بها، إلا أن حوالي 3 آلاف شتلة فقط من أصل 10 آلاف شتلة زرعها، أينعت ونمت، بسبب التربة الرملية والقاحلة.

ونتيجة للجهود الحثيثة التي بذلها كوندوغان على مدى 23 عامًا، تحولت المنطقة إلى حزام أخضر بطول 8 كيلومترات على جانبي الجدول، وإلى مكان يمكن زيارته للاستمتاع بخضرة الطبيعة ورؤية أعشاش الطيور التي بدأت تتكاثر على أغصان الأشجار والاسترخاء في الظل خلال أشهر الصيف.

عشق للطبيعة

وقال كوندوغان إنه يشعر بالسعادة لأنه تمكن من تحقيق حلمه برؤية الخضرة قد أحاطت بجدول مياه “عنبر”، وإنه يعشق الطبيعة الخضراء ويريد أن يترك هذا الإرث للأجيال القادمة.

وأضاف لمراسل الأناضول، أنه لم تكن هناك شجرة واحدة على امتداد جانبي جدول المياه الذي يبعد عن قريته نحو 8 كيلومترات وأنه كان يشعر بالحزن لهذا.

وذكر أنه قرر زراعة الأشجار منذ أن كان طفلًا، وهذا العمل كان يشكل حلمًا بالنسبة له، إلا أن أسرته وأصدقاءه ومن كان حوله عارضوا قراره، لكون التربة الموجودة في المنطقة قاحلة ورملية، لدرجة أن البعض سخر منه.

وتابع: لم يصدقوني في البداية. لكنني عقدت العزم على زراعة الشتلات على جانبي الجدول. لقد زرعت أولى الشتلات بعشق للطبيعة وحماس منقطع النظير.

وأردف: بعد انتقالي من القرية للعيش في مدينة دياربكر، لم أترك حلمي وأشجاري. كنت دائما أفكر في مواصلة العمل والعناية بالأشجار. كنت أتساءل كيف أستطيع زيادة عدد الشتلات المزروعة وسقايتها بانتظام. كنت آتي إلى قريتي، التي تبعد نحو 60 كيلومترًا عن مركز المدينة، بواسطة حافلة صغيرة، من أجل الاهتمام بالشتلات وسقايتها، ثم أعود إلى المدينة في نفس اليوم.

موئل للطيور

وأوضح كوندوغان أنه يشعر بسعادة كبيرة لأنه تمكن من خدمة الطبيعة والمساهمة في نمو ثلاثة آلاف شجرة، وأنه عاقد العزم على زراعة المزيد من الشتلات والأشجار.

وقال: عند رؤية الأشجار تنمو وتنضر، بدأ القرويون يسألونني “بأي نوع من الحب قمت بزراعة هذه الأشجار”. لقد اختبرت معنى السعادة والفخر بتحويلي أرضاً قاحلة سابقًا إلى مكان يتوق الآخرين لزيارته بغرض النزهة والاستمتاع بالطبيعة مصطحبين عائلاتهم وأطفالهم.

وزاد: لقد تحول المكان مع الزمن إلى مقصد لعشاق الطبيعة، وموئل لأعشاش الطيور. كما قامت المديرية العامة للغابات مشكورة، بوضع مقاعد وطاولات لخدمة الزوار والراغبين بالتنزه.

كما دعا كوندوغان جميع عشاق الطبيعة لزيارة المكان والتنزه والتخييم في الحزام الأخضر المتكون على طول الجدول.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة