أخبارأخبار العالمحوادث و منوعاتفيديو

أنقرة: الوقوف بجانب كازاخستان واجب على عاتق منظمة الدول التركية

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن “الوقوف إلى جانب كازاخستان الشقيقة في أوقاتها العصيبة، واجب يقع على عاتق منظمة الدول التركية”.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك في كلمة ألقاها، الثلاثاء، خلال مشاركته في اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة الدول التركية الذي عقد عبر تقنية فيديو كونفرنس.

وقال تشاووش أوغلو في هذا السياق: “نقف إلى جانب كازاخستان، ومستعدون لتسخير كافة إمكاناتنا لها، لأن كازاخستان تعد واحدة من أهم أعمدة المنظمة”.

وأوضح أن منظمة الدول التركية تتابع تطورات الأحداث في كازاخستان ببالغ القلق، معربا عن تعازيه في ضحايا الأحداث المؤسفة وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وأعرب تشاووش أوغلو عن سعادته لعودة الهدوء إلى كازاخستان وبتعيين علي خان اسماعيلوف رئيسًا جديدًا للوزراء في البلاد.

وصرح تشاووش أوغلو أن السلام والاستقرار في كازاخستان مهمان بالنسبة لسلام المنظمة والعالم.

وتابع قائلا: “كازاخستان تمتلك القدرة والخبرة الكافيتين لتجاوز هذه الأزمة، ومنظمة الدول التركية ستبذل ما بوسعها من أجل مساعدة كازاخستان في هذه المرحلة”.

إقرأ أيضا: منظمة الدول التركية تعلن دعمها لإصلاحات الرئيس الكازاخستاني

أعلنت منظمة الدول التركية دعمها لأجندة الرئيس قاسم جومرت توكاييف الإصلاحية الرامية إلى تعزيز “رفاهية شعب كازاخستان الشقيق”.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك في بيان الثلاثاء، عقب اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة الدول التركية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وجددت المنظمة استعدادها لتقديم الدعم اللازم لإدارة كازاخستان وشعبها للتغلب على الأزمة الراهنة.

وشدد البيان على أهمية تحقيق الاستقرار في كازاخستان وارتباط المنطقة (آسيا الوسطى) باستقرارها.

وأكدت المنظمة دعمها لعمليات مكافحة الإرهاب، ضد الإرهابيين والمتطرفين والمجرمين.

يذكر أنّ الاجتماع بدأ بالوقوف دقيقة صمت على أرواح القتلى في كازاخستان، كما أعرب المجتمعون في البيان على تمنيهم الشفاء العاجل للجرحى.

ويقع المقر الرئيسي لمنظمة الدول التركية بإسطنبول وتضم كلا من تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، إلى جانب المجر وتركمانستان بصفة مراقب، وتتولى تركيا حاليا الرئاسة الدورية لها.

وتأسست المنظمة (المجلس التركي سابقا) في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وتهدف إلى تطوير التعاون بين الدول الناطقة بالتركية في العديد من المجالات بينها التعليم والتجارة.

كما عبّر أردوغان عن أمله في تشكل حكومة جديدة وانتهاء التوتر بأسرع وقت في كازاخستان، مؤكدا على ثقته بأن شعب كازاخستان سيتغلب على المشاكل في إطار الثقة والحوار المتبادلين.

وأشار أردوغان إلى أن بلاده مستعدة لمشاركة كازاخستان كل أشكال معرفتها وخبرتها التقنية إذا لزم الأمر.

وذكر البيان أن الرئيس أردوغان أكد خلال اتصالاته مع علييف وجباروف وميرضيائيف أن استقرار وأمن كازاخستان مهم للمنطقة بأسرها، وخاصة جيرانها.

وأعرب عن ثقته في أن كازاخستان الشقيقة ستتجاوز هذه المشكلة عبر الحوار.

وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، انطلقت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز المسال، تخللتها أعمال نهب وشغب في مدينة ألماتي.​​​​​​​

وفي 5 يناير، أعلنت الحكومة استقالتها على خلفية الاحتجاجات، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد، بهدف حفظ الأمن العام، وفق إعلام محلي.

إقرأ أيضا: تركيا.. زخارف الكنائس والمساجد في ماردين تلهم هواة “التلكاري”

في ولاية ماردين التركية، تلهم الزخارف الموجودة في الأبنية التاريخية التابعة للمسلمين والسريانيين كالمساجد والكنائس والأديرة والمدارس، صانعي المشغولات الفضية بفن “التلكاري”.

ولا يزال “معهد النضج” في ماردين (جنوب شرق) يعمل على إحياء فن “التلكاري” التقليدي الذي يرجع تاريخه إلى 3 آلاف عام.

وتأسس “معهد النضج” داخل مبنى المدرسة الرشدية التي تأسست عام 1892 على بقايا مدرسة المظفرية المبنية قبل حوالي 700 سنة، بالقرب من قلعة ماردين.

وقد كشف فريق البحث بالمعهد عن 364 شكلاً من الزخارف بالأبنية التاريخية التي شغلت حجارتها بمنتهى الإتقان مثل المدرسة القاسمية والمسجد الكبير وكنيسة “قيرقلر” و”دير الزعفران”.

ويستخدم مدربو الزخرفة بورشة العمل في المعهد هذه الزخارف في فن التلكاري، لينتجوا مشغولات فضية أشبه بتحف فنية تنال إعجاب السائحين المحليين والأجانب.

وقد استخدم رسم المحار الموجود في دير الزعفران والمسجد الكبير في قضاء “قيزيل تبة” على طابع المديرية العامة للبريد في تركيا (Ptt) العام الماضي، وفاز بالمركز الثالث على مستوى أوروبا في المسابقة التي نظمها الاتحاد البريدي الأورو متوسطي التي شاركت فيها الدول المطلة على ساحل البحر المتوسط.

وأفادت الأناضول، قال متين دايار، مدير المعهد، إنهم يجرون أبحاثاً لدراسة ثقافة المدينة القديمة من جوانب عدة.

وأضاف أنهم يبحثون عن الزخارف وخاصة الموجودة على الأبنية الدينية ثم يقومون برسمها وإعداد تصاميم لها، ثم يعدون أرشيفاً رقمياً لهذه التصاميم، وبعد ذلك يستخدمونها في فن التلكاري للمشغولات الفضية.

وأشار دايار إلى أنه بمجرد ذكر ماردين، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو فن المشغولات الفضية أو التلكاري، مبينًا أنهم يبيعون المنتجات التي يعدونها بالورشة وتضاف عوائدها إلى رأس مال المعهد.

وأكد أنهم يسعون للحفاظ على هذه القيم الثقافية والفنون اليدوية التقليدية من خلال أرشفة المنتجات وعرضها داخل تركيا وخارجها.

ولفت إلى أنهم يشعرون بحماس كبير عند معرفة الحكايات والقيم الرمزية للزخارف أثناء بحثهم عنها.

وتابع: ” كل تصميم وعنصر زخرفي له قصته الخاصة، ونحن نقوم باستحضار ثقافة الماضي وقيمها وفنها وحكاياتها إلى الحاضر، ونحولها إلى فن”.

وأوضح أنهم استخدموا مئات الزخارف في منتجات عديدة وخاصة الحلي والإكسسوارات، وأن هناك بطاقة هوية وأرشيف رقمي لكل منتج من منتجاتهم.

وقال حسن أيدوغان، أحد المصممين في فريق البحث والتطوير بالمعهد، إن السريانيين والمسلمين عاشوا في وئام وسلام طوال عدة قرون في ماردين المعروفة بمدينة الأديان واللغات والحضارات.

وأفاد أيدوغان بأنهم يرون آثار العديد من الحضارات والثقافات في ماردين ويسعون للاستفادة من هذا الثراء.

وأردف أن صورة المحار التي حازت على الجائزة، تم استخدامها من قبل العديد من الحضارات في الفن الإسلامي التركي وما قبل الإسلام، وكان يرمز للخصوبة والولادة وحياة الآخرة والخلود.

من ناحية أخرى قال المدرب إبراهيم جيريق، إنه تعلم فن التلكاري قبل سبع سنوات على يد السرياني صوفي هنديرلي، الحائز على جائزة “يونسكو” للكنوز البشرية الحية.

وأضاف جيريق أنه طور نفسه في هذا الفن، وأن المنتجات التي يقومون بتصنيعها تجد استحسانًا كبيرًا، مضيفاً أنهم سيقومون بالترويج للتلكاري ولماردين في الكثير من الأماكن الجميلة.

شاهد أيضاً: شارع الاستقلال في تقسيم

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة