أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

لمكافحة كورونا.. تركيا ترسل مساعدات طبية إلى فيتنام

أرسلت تركيا شحنة مساعدات طبية، الأحد، إلى فيتنام في إطار جهود مكافحة فيروس كورونا عالميا.

وذكرت وكالة الأناضول اتركية، أن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية أقلعت من إسطنبول متجهة إلى العاصمة الفيتنامية هانوي حاملة على متنها المساعدات الطبية.

وتتضمن المساعدات، أجهزة طبية وأجهزة تنفس اصطناعية، و20 ألف كمامة من نوع “N95″، و4 آلاف قطعة ملابس طبية، و100 ألف وحدة فحص، ومستلزمات أخرى.

اقرأ أيضاً: تركيا.. محمية أورمانيا تستقبل 6.5 ملايين سائح 2021

زار 6.5 ملايين سائح محمية أورمانيا بولاية قوجة إيلي شمال غربي تركيا، في 2021.

وتمتد المحمية على نحو ألفي دونم، وتستضيف 571 حيوانا من 50 نوعا.

وتعد أورمانيا أكبر حديقة طبيعية للحياة البرية في أوروبا، وتضم مسارات للمشي وأماكن للتخييم، و”مكتبة الغابة”، وغيرها من المرافق.

وقال المسؤول في المحمية، أوندر علي أوغلو، إن عدد زوار المكان يزداد كل عام.

وأفاد أن المحمية شكلت وجهة مفضلة للزوار في ظل جائحة كورونا، الراغبين بقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة.

وأكد أن أورمانيا تشهد اقبالا كبيرا نظرا لكونها تتيح للزوار رؤية الطبيعة بأبهى حلة.

ونوه أن المحمية تضم أقساما متنوعة مثل حديقة الحيوانات المخصصة للأطفال، وقسم الحيوانات البرية، وأماكن التنزه والتخييم ومكتبة في الهواء الطلق.

اقرأ أيضاً.. عالمة آثار تركية: الحضارة السومرية أمُّ كل الثقافات

قالت عالمة السومريات التركية، معزز علمية جيغ، البالغة من العمر 108 أعوام، إن الثقافة والحضارة الإنسانية انطلقت من سومر (جنوب بلاد الرافدين)، وإن الحضارة السومرية بمثابة “الأم” لكل الثقافات في العالم.

وذكرت جيج، المعروفة بدراساتها في مجال علم السومريات في متحف إسطنبول للآثار، في مقابلة مع الأناضول، أنها تمكنت من خلال الدراسات التي أجرتها حول الحضارة السومرية (4500-1900 ق.م) من الوصول إلى معلومات قيمة في هذا المجال.

وحول قرارها الدراسة في كلية اللغة والتاريخ والجغرافيا بجامعة أنقرة، قالت جيغ: “جرى افتتاح كلية اللغة والتاريخ والجغرافيا عام 1936 وكنت ضمن الدفعة الأولى من الطلاب الذين درسوا في هذه الكلية”.

وأضافت: “أبصرت النور في مدينة بورصة ( غرب ) عام 1914، في أسرة فقيرة من أصول مهاجرة (تتار القرم) وعملت قبل التحاقي بالكلية مدرّسة في إحدى مدارس ولاية أسكيشهير (شمال غرب)”.

وأردفت: “ذات يوم تلقيت من والدي خبر افتتاح كلية اللغة والتاريخ والجغرافيا في أنقرة. كانت الدراسة في تلك الكلية بمثابة حلم بالنسبة لي لكن عملي كمدرسة كان ضروريا وقتئذ لمساعدة الأسرة التي أصبحت للتو تمتلك بيتًا صغيرًا”.

وزادت: “بفضل دعم والدي؛ تشجعت على الذهاب إلى أنقرة والتسجيل بالكلية مع صديقة لي، رغم جميع الظروف الصعبة التي كنا نعاني منها كلانا”.

وفيما يتعلق بالدافع الذي وقف وراء رغبتها في الدراسة بكلية اللغة والتاريخ والجغرافيا في أنقرة، أشارت جيغ إلى أن الكلية تأسست برغبة من مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، من أجل توفير فرصة دراسة التاريخ واللغة التركية، وتدريب الخبراء القادرين على دراسة اللغة والتاريخ والثقافة التركية.

واستطردت: “كان من المهم جدًا دراسة التاريخ التركي والدول التي أسسها الأتراك عبر التاريخ، وكذلك الروابط والعلاقات التي أقاموها مع الصين والهند والروس والعرب واليونان والمجر. وهذا بالضبط ما فعلته الكلية التي جرى تأسيسها بمساهمة مهمة من أتاتورك”.

وقالت إنها تلقت عرضًا لزيارة متحف إسطنبول للآثار بعد أن تخرجت من قسم علم الآثار – السومريولوجيا (علم السومريات) في كلية اللغة والتاريخ والجغرافيا بجامعة أنقرة، وأن ذلك اليوم شكل نقطة تحول حقيقية في تاريخ حياتها الممتد لأكثر من قرن، وفتح لها آفاقًا جديدة مكنتها من إجراء دراسات مهمة في مجال علم السومريات.

وتابعت: “في ذلك الوقت كانت تربطني علاقة جيدة مع مجموعة من الأكاديميين الألمان. بدأنا وقتها بكتابة مقالات حول أبرز الآثار التي كانت موجودة في متحف إسطنبول للآثار”.

وأضافت: “هذا ما دفع الكثير من الأكاديميين الأجانب لشد الرحال إلى إسطنبول والاطلاع على الآثار الموجودة في المتحف، وقد عملنا مع أولئك الأكاديميين على كتابة مجموعة من الكتب تبحث في الحضارة السومرية”.

وحول ما إذا كانت تواصل البحث في المواضيع التي تتعلق بعلم السومريات، قالت جيغ إنه بات من الصعب عليها في الوقت الحالي، العمل في مجال البحث والدراسات الأكاديمية – بسبب تقدمها العمر – لكنها تتابع وبشغف جميع الكتب الصادرة في هذا المجال.

وأردفت: “لا يوجد الكثير من الأشخاص الذين يعملون في مجال علم السومريات داخل تركيا أو في الخارج. لأكون صريحة، لا يوجد اهتمام كافٍ في العالم بعلم السومريات، كما هو الوضع في بلادنا، رغم أن الثقافة والحضارة الإنسانية انطلقت من سومر، وهناك كتاب بعنوان (التاريخ يبدأ في سومر)”.

واستطردت: “الغرب لا يجد ضرورة للاهتمام بالحضارة السومرية لأنه يعتبر أن كل جميع الثقافات والحضارات انبثقت من رحم الحضارة الإغريقية. اليوم باتت الأوساط الأكاديمية تدرك حقيقة أن الحضارة السومرية هي أم كل الثقافات، ومن هنا تبرز أهمية الدراسات السومرية التي جرى العمل عليها في تركيا التي تمتلك ثلة مهمة من الباحثين الضليعين في علم السومريات”.

وحول شهرتها العالمية في مجال علم السومريات، قالت جيغ: “لم أشعر لا الآن ولا في السابق بأنني حالة استثنائية، لكوني عملت في هذا المجال وأنتجت مجموعة واسعة من الدراسات. أشعر بالسعادة فقط عندما أرى كتبي تُقرأ وتحظى بالاهتمام”.

وردًا على سؤال عن “سر النجاح” بالنسبة لها، أجابت: “سر النجاح هو التفاني بالعمل دون الانهماك في التفكير بما قد يحدث في المستقبل. علينا العمل والدراسة وبذل الجهد. لقد عملت بجد طوال حياتي”.

وأضافت: “طرح السومريون قبل 5000 عام سؤالا عن “ما هي الفائدة التي يمكن تحقيقها من وقت الفراغ؟”. وأنا أقول إن القراءة وحدها لا تكفي. علينا أن نشرع ونواصل الكتابة كي نترك خلفنا أثرًا بدلا من أن نأخذ التجارب والمعلومات التي حصلنا عليها إلى القبر”.

وحول وضع المرأة اليوم ومقارنته بوضعها قبل نحو قرن، قالت جيغ: “اليوم لدينا نساء ناجحات للغاية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفن وجميع المجالات ويحصلن على جوائز عالمية. لدينا نساء فزن بجوائز في جميع أنحاء العالم”.

وختمت قائلة: “لقد تمكنت تركيا في 80 عاما من تحقيق التقدم الذي حققته أوروبا في مجال حقوق المرأة على مدى 400 عام. لقد فعلنا ذلك في 80 عامًا فقط. هذا مهمٌ جدًا ولا ينبغي علينا نسيانه”.

اقرأ أيضاً: تركيا تنجح باستعادة آثار مهربة إلى الولايات المتحدة

تستعد القنصلية التركية في مدينة نيويورك الأمريكية، لاستلام 14 قطعة أثرية تم تهريبها من تركيا.

وتأتي هذه الخطوة بعد عامين من السجال القضائي، بين مديرية مكافحة تهريب الآثار التابعة للمديرية العامة للمتاحف والتراث الثقافي التركية، وبين القضاء الأمريكي.

وبعد عمل مشترك بين مديرية مكافحة تهريب الآثار التركية والنيابة العامة لمدينة نيويورك، داهمت الشرطة الأمريكية مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي منزل رجل الأعمال الأمريكي مايكل شتاينهارت، وعثرت في منزله على 180 قطعة أثرية مهربة من 11 دولة وتبلغ قيمتها نحو 70 مليون دولار.

ومن بين القطع 14 قطعة تم تهريبها من تركيا وتتضمن قطعة “صائدة النجوم” المصنوعة من الرخام والتي يرجع تاريخها لـ5 آلاف عام.

وأكدت رئيسة مديرية مكافحة تهريب الآثار زينب بوز، أنّ القنصلية التركية في نيويورك ستستلم الآثار في النصف الأول من شهر يناير/كانون الثاني 2022.

وأشارت إلى أنّ القطع الأثرية الـ 14 سيتم عرضها في متحف إسطنبول للآثار بعد نقلها إلى تركيا.

ولفتت بوز إلى “الجشع” عند رجل الأعمال وجامع التحف شتاينهارت، الذي جمع كميات كبيرة من الآثار دون التحقق من أصلها وقانونيتها.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي رفض القضاء الأمريكي طلبا تركيا باستعادة آثارها، رغم إقراره أن التماثيل من نوع “كيليا” لم يتم العثور عليها في حفريات بدول خارج منطقة الأناضول، وأن شتاينهارت اشترى القطعة الرخامية “صائدة النجوم” من التاجر “جي جي كليجمان” المعروف ببيعه لآثار من المملكة الليدية المهربة من تركيا، وعدم إنكار شتاينهارت بأن أصل القطعة هو تركيا.

وأرجعت القاضية اليسون ناثان قرارها برفض الطلب التركي إلى أن أنقرة لم تتخذ أي إجراء حتى عرضت القطعة الأثرية التاريخية للبيع من قبل دار كريستيز للمزادات في عام 2017 وتأخرت في رفع دعوى قضائية.

وكانت القطعة قد بيعت بنحو 14.5 مليون دولار في مزاد علني نظمته دار كريستيز عام 2017 في نيويورك.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة