دفعتهم اليونان للعودة.. الجيش التركي ينقذ 14 مهاجرا
قدم عناصر حرس الحدود التركي يد المساعدة لـ14 مهاجرا غير نظامي كانوا على وشك التجمد، بعدما أجبرتهم اليونان على العودة إلى ولاية أدرنة شمال غربي تركيا.
وبحسب مراسل الأناضول، عثرت السطات الحدودية التركية على 14 مهاجرا، بينهم امرأة، قرب قرية “قره يوسفلو” في منطقة ميريتش بأدرنة.
وقدمت السلطات ثيابا ومأكولات إلى المهاجرين، كما نقلت اثنين منهم إلى المستشفى حيث شوهد عليهما آثار ضرب في رأسيهما ويديهما.
بدوره، قال المهاجر السوري حسام الخلف، إنه عبر إلى الجانب اليوناني قبل يومين، إلا أن الجنود اليونانين أمسكوا به.
وأضاف أن الجنود نقلوه إلى مخيم للمهاجرين، حيث مكث هناك بلا طعام وشراب، كما تعرض للتعذيب مع بقية المهاجرين، بما في ذلك الضرب بقضبان حديدية، كما سلبوهم هواتفهم وممتلكاتهم الثمينة.
وأردف أن الجنود اليونانيين نقلوا المهاجرين بعد ذلك إلى نهر ميريتش على الحدود التركية، حيث جردوهم من ملابسهم وأجبروهم على العودة إلى الجانب التركي.
يشار إلى أن السلطات التركية عثرت قبل يومين على جثامين 11 مهاجرا قرب الحدود اليونانية بولاية أدرنة، ونقلت آخر إلى المستشفى حيث فارق الحياة، جراء ما تعرضوا له من برد.
والخميس الماضي، عثرت القوات التركية على جثامين 7 مهاجرين آخرين في نفس المنطقة، ما رفع عدد الوفيات إلى 19 ماتوا من البرد بعدما أرغموا في الجانب اليوناني على العودة إلى تركيا.
اقرأ أيضاً: تركيا تدعو اليونان لوضع حد “فوري” لمعاملتها غير الإنسانية للمهاجرين
دعت وزارة الدفاع التركية القوات اليونانية إلى وضع حد فوري لمعاملتها غير الإنسانية للمهاجرين سواء على الحدود البرية أو البحرية، وذلك على خلفية مصرع 19 مهاجرا غير نظامي تجمّدا على حدودها.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان، الجمعة، أن مشاهد المهاجرين الذين لقوا مصرعهم تجمدا نتيجة للمعاملة غير الإنسانية أحزنت الجميع بشدة، وذلك بعدما جردتهم السلطات الأمنية اليونانية من ملابسهم وأجبرتهم على العودة إلى الأراضي التركية.
وجاء في البيان: “يجب على اليونان أن تضع حدا فوريا للمعاملة غير الإنسانية سواء على حدودها البرية أو في البحار. وعلى اليونان، التي لا تأخذ حتى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على محمل الجد، أن تكف عن إيلام قلوب أمم العالم من خلال تعريض حياة المهاجرين للخطر”.
وأضاف: “نحن على ثقة بأن الشعب اليوناني رأى هذه المشاهد (المهاجرين) وشعر بالعار والحزن ورفض معاملة المهاجرين بهذه الطريقة. هذه المعاملة يجب أن تلفت انتباه الاتحاد الأوروبي الآن”.
والأربعاء، أعلنت ولاية أدرنة، العثور على جثث 12 مهاجرا فارقوا الحياة جراء البرد القارس، بعدما جردتهم السلطات الأمنية اليونانية من ملابسهم وأجبرتهم على العودة إلى الأراضي التركية.
والخميس، أعلنت السلطات التركية ارتفاع عدد المهاجرين غير النظاميين الذين فارقوا الحياة جراء البرد، إلى 19.
اقرأ أيضاً: تركيا تدعو للتحرك ضد ممارسات اليونان بحق المهاجرين
دعت تركيا المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت تجاه اليونان على خلفية إعادتها المهاجرين قسرا وممارساتها التي تودي بحياة طالبي اللجوء.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية التركية، الجمعة، تعليقًا على مصرع 19 مهاجرًا جراء البرد، بعد أن أجبرتهم القوات اليونانية على خلع ملابسهم والعودة إلى الأراضي التركية.
وذكرت الوزارة أن صد اليونان للمهاجرين في انتهاك للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان لا يزال يودي بحياة العديد من الأبرياء.
وأوضحت أن هذا النهج غير الشرعي وعديم الضمير، الذي يستهدف حق المهاجرين في الحياة، يُحفر في الأذهان كنقطة عارٍ على أوروبا.
وتابعت الوزارة: “الاتحاد الأوروبي يلتزم الصمت بشأن موقف اليونان الظالم تجاه المهاجرين غير النظاميين، ويترك مبادراتنا بلا جواب”.
وأضافت: “نداؤنا للمجتمع الدولي هو التحقيق في ممارسات اليونان التي تتجاهل جميع القيم الإنسانية، وعدم التزام الصمت حيال انتهاكات حقوق الإنسان”.
وعثرت السلطات التركية قبل يومين على جثامين 11 مهاجرا قرب الحدود اليونانية بولاية أدرنة (شمال غرب)، ونقلت آخرا إلى المستشفى حيث فارق الحياة هو الآخر جراء ما تعرضوا له من برد.
وتعليقا على ذلك أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن المهاجرين فقدوا أرواحهم تجمدا، وأنهم أرغموا على العودة إلى الأراضي التركية من قبل القوات اليونانية بعد تجريدهم من أحذيتهم وملابسهم.
والخميس، عثرت القوات التركية على جثامين 7 مهاجرين آخرين في نفس المنطقة، ما رفع عدد الوفيات إلى 19 فردا ماتوا من البرد بعدما أرغموا في الجانب اليوناني على العودة إلى تركيا.
وفي معرض إجابته على سؤال للأناضول، قال متحدث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بوريس تشيشيركوف: “صدمتنا هذه الصور وأسفنا بشدة، ووصلتنا تقارير حول مصرع بشر بين الحدود اليونانية التركية”.
وخلال مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، أكّد تشيشيركوف أن الأمم المتحدة تعمل على التأكد من تلك التقارير، مضيفا: “ما يمكنني قوله هو أنه منذ وقت طويل وخاصة خلال العامين الأخيرين، تلقينا عددا كبيرا من التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان على الحدود البرية والبحرية”.
المصدر: الأناضول