أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

تركيا: احتلال روسيا لأوكرانيا لن يكون صائبا

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن روسيا إذا حاولت احتلال أوكرانيا فإن ذلك لن يكون صائبا.

وأوضح في مقابلة متلفزة، السبت، أن على الدول الغربية توخي الحذر في تصريحاتها طالما لا توجد وضعية احتلال نظرا لأنها تثير الهلع في أوكرانيا.

وأضاف: “علينا أن نكون مستعدين حيال الأزمة الروسية الأوكرانية ولسنا في حالة ذعر”.

وقال إن الأخبار حول الغزو الروسي لأوكرانيا سبق وأن صدرت من الدول الغربية، وهناك تقارير استخباراتية مختلفة حول هذه القضايا، لكن المصادر الروسية والبيلاروسية التي تتواصل معها تركيا، نفت هذا الوضع.

وأشار إلى أهمية مشاركة المعلومات المؤكدة، وضرورة التركيز على الجهود المبذولة للحد من التوتر بالتوازي مع استمرار الحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة.

وبيّن أنه ليس من الواقعي توقع حل كل هذه القضايا في اجتماع واحد أو عبر تبادل رسائل، وأن تركيا أبلغت الروس بذلك.

وأردف تشاووش أوغلو: “النقطة المهمة هنا هي اتخاذ خطوات لزيادة الثقة والفهم المتبادل لهواجس الطرفين”.

ولفت إلى ضرورة الاستعداد لجميع الاحتمالات، مؤكدًا أن تركيا تواصل مبادراتها لدى كلا الروس والأوكرانيين.

وأكّد أن تركيا تأخذ في عين الاعتبار الخطوات التي ستتخذها فيما يتعلق بإجلاء مواطنيها وتطبيق اتفاقية مونترو التي هي طرف فيها، إذا وقع أي هجوم.

ودخلت معاهدة مونترو حيز التنفيذ عام 1936، بهدف تنظيم حركة مرور السفن الحربية والتجارية عبر المضائق التركية إلى البحر الأسود وفترة بقائها فيه، وتشمل سفن الدول المطلة (أوكرانيا وروسيا وجورجيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا) على البحر الأسود وغير المطلة.

وتحمل معاهدة مونترو أهمية كبرى بالنسبة إلى أنقرة، كون بنودها تحدد عدد السفن الحربية والتجارية التي ستمر من المضائق التركية، وأنواعها، ووزن الحمولة المسموحة لها، إذ تم اتخاذ الأمن التركي أساسا في صياغة هذه البنود.

وأضاف تشاووش أوغلو: “لسنا في حالة من الهلع، ونتواصل بشكل مستمر مع استخباراتنا ومؤسساتنا الأخرى، وبالطبع نعرض المعلومات التي نحصل عليها إلى الرئيس رجب طيب أردوغان”.

وأكد أن تركيا ليست طرفًا في الحرب أو الصراع أو الأزمة، وهدفها هو منع الاشتباك الذي من شأنه أن يؤثر على الجميع في المنطقة، من حيث الاقتصاد وأمن الطاقة والسياحة وغيرها من المجالات.

وأوضح أن أنقرة تبذل جهودًا من أجل خفض التوتر حتى لا تقع حرب في المنطقة، وأن موقفها واضح في هذا الإطار، ومستعدة للوساطة إذا وافق الطرفان.

وكشف أنه سيكون له لقاء الأربعاء القادم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وتباحث في وقت سابق اليوم نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي، وسيتباحث أيضًا مع نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا.

وأكّد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مستعد لإجراء لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بوساطة تركية، وأنه يجب على روسيا أن تنظر بإيجابية أيضًا إلى هذا الإمر.

اقرأ أيضاً: مباحثات تركية أوكرانية حول مستجدات الأوضاع بالمنطقة

بحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، السبت، مع نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا المستجدات في أوكرانيا.

وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية أن مباحثات تشاووش أوغلو وكوليبا جاءت في اتصال هاتفي.

وأضافت أن الوزيرين بحثا آخر المستجدات في أوكرانيا.

وحشدت موسكو مؤخراً أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، ما أثار مخاوف من أن الكرملين يخطط لهجوم عسكري آخر ضد جارته السوفيتية سابقا.

ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها.

كما أصدر الكرملين قائمة بمطالب أمنية وجهها للغرب، بما في ذلك التراجع عن نشر قوات لحلف شمال الأطلسي في بعض الدول السوفيتية السابقة، وضمانات بعدم انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف.

اقرأ أيضاً.. فنلندا: مستعدون للمساهمة مع تركيا في حل الأزمة الروسية الأوكرانية

أعرب وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو عن قلق بلاده إزاء الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية، مؤكدا استعداد بلاده بالتعاون مع تركيا لحل الأزمة القائمة بين موسكو وكييف.

وأشار إلى أن مبادرة الوساطة من أجل السلام التي أطلقتها تركيا وفنلندا يمكن أن تلعب دوراً في حل الأزمة.

وفي مقابلة مع الأناضول تحدث هافيستو عن الزيارة التي أجراها للعاصمة التركية أنقرة في 8 فبراير/ شباط الجاري وعن العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات الإقليمية.

وأشاد بالعلاقات بين بلاده وتركيا سواء على الصعيد السياسي أو الصعيد التجاري.

وأضاف أن عدد السياح الفنلنديين في تركيا انخفض مؤخراً بسبب وباء كوفيد-19، معرباً عن ثقته بأن الأعداد ستعود إلى مستوياتها السابقة مع انحسار تأثيرات الوباء ونتيجة التدابير الاحترازية، مشيراً إلى أن مواطني بلاده يحبون كثيراً قضاء عطلاتهم في تركيا.

تعاون في العديد من الملفات

وقال هافيستو إن وزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية ببلاده سيزور تركيا في يونيو/ حزيران المقبل، مشيراً إلى أن البلدين لديهما الإمكانات لرفع حجم التجارة بينهما.

وأوضح أن بلاده تتعاون مع تركيا في العديد من الملفات السياسية بالإضافة إلى التعاون في مجالات التجارة والسياحة، وأن البلدين يدعمان مجموعة أصدقاء الوساطة بالأمم المتحدة، ويركزان على أهمية دور المرأة والشباب في عمليات السلام.

ولفت إلى أنه تناول مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو خلال اجتماعهما بأنقرة العديد من الملفات على رأسها الموضوعات الأمنية والأزمات العالمية والتطورات في أفغانستان وسوريا ومنطقة القرن الإفريقي والسودان وإثيوبيا.


تضامن في القضايا الإقليمية والدولية

وذكر هافيستو أن فنلندا وتركيا تؤيدان دائما الحلول السلمية للنزاعات، وأنه بحث مع تشاوش أوغلو آخر تطورات الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، بالإضافة إلى العلاقات مع حلف الناتو، مشيراً إلى أن تشاووش أوغلو أكد له اهتمام الناتو بسياسة الباب المفتوح لتوسيع الحلف، ودعم أنقرة لانضمام فنلندا الى الحلف.

مبادرة الوساطة من أجل السلام

وأفاد بأن مبادرة “الوساطة من أجل السلام” التي أطلقتها تركيا وفنلندا قبل 10 أعوام تعد من أفضل الطرق لحل النزاعات بين الدول، مؤكدا على أن البلدين يدعمان الأفكار المؤيدة لزيادة دور المرأة والشباب في عمليات السلام.

وأضاف أن فنلندا تدعم انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، مذكرا بإنها حصلت على صفة “عضو مرشح” خلال قمة هلسنكي عام 1999.

الأزمة الروسية-الأوكرانية

وبخصوص الأزمة بين روسيا وأوكرانيا قال هافيستو إن الحشد العسكري الذي تقوم به روسيا على الحدود مع أوكرانيا ومناورات “عزيمة الاتحاد-2022” التي أطلقتها روسيا مع بيلاروسيا تعد تطورات مثيرة للقلق.
وأردف” حدود بيلاروسيا قريبة جداً من العاصمة الأوكرانية كييف ولذلك يشعر الناس بالقلق من حدوث أي تدخل عسكري روسي في أوكرانيا. والرسالة التي نبعث بها الى كل من كييف وموسكو هي إن الحل الوحيد لحل هذه القضية هو اتفاقية مينسك.”
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير/شباط 2015، في عاصمة بيلاروسيا “مينسك” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.

العلاقات مع الناتو

وحول العلاقات بين بلاده وحلف الناتو أوضح هافيستو إن فنلندا ليست عضوا حتى الآن في الحلف إلا أن لديها تعاون وثيق معه وإن هذا الوضع يفي باحتياجات البلاد الأمنية حالياً.
وأعرب عن ترحيب بلاده بسياسة الباب المفتوح التي ينتهجها الناتو لضم أعضاء جدد إلا أن فنلندا لا تجري أي استعدادات حالياً للتقدم بطلب للانضمام الى الحلف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة