أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

خفر السواحل التركي ينقذ 77 مهاجرا غير نظامي أرغمتهم اليونان على العودة

أنقذت فرق السواحل التركية 77 مهاجرا غير نظامي أرغمتهم اليونان على العودة، قبالة سواحل ولاية موغلا جنوب غربي البلاد.

وأفادت قيادة خفر السواحل في بيان، الإثنين، أن المهاجرين كانوا على متن قوارب مطاطية وطوافات نجاة، وجرى إنقاذهم في عمليات متفرقة، قبالة شواطئ منطقتي بودروم وداتشا في موغلا.

وأوضحت أنه جرى إنقاذ 58 مهاجرا قبالة سواحل بودروم، و19 قبالة داتشا، وتمت إحالتهم إلى مديرية الهجرة.

اقرأ أيضاً: تنديد بعنصرية دول أوروبية تجاه اللاجئين مقابل ترحيب تركيا بهم

ندد الحقوقي المصري أشرف توفيق، الأمين العام لمنظمة نجدة لحقوق الإنسان، الإثنين، بالعنصرية التي تمارسها دول أوروبية عديدة تجاه لاجئين عرب، مقابل ترحيب تركيا بالملايين منهم.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، في مدينة إسطنبول التركية، بعنوان: “اللاجئون العرب.. بين مطرقة الديكتاتورية وسندان العنصرية”.

وقال توفيق إن “الكثير من المواطنين في دول “الربيع العربي أُجبروا على الهجرة واللجوء”، ويواجهون سياسات عنصرية في أوروبا.

واستنكر المعاملة التي يُعامل بها عدد كبير من اللاجئين في أوروبا، فاليونان أغرقت سفن لاجئين على سواحلها، وكذلك على سواحل إيطاليا، فيما أغرقت فرنسا 27 لاجئا كانوا قادمين إليها من إنكلترا.

وتابع أن الدنمارك أعادت لاجئين سوريين إلى دمشق، بحجة أن بلادهم آمنة، ضاربة بعرض الحائط اتفاقية جنيف 1951 (الخاصة باللاجئين) وتعديلاتها عام 1967 وحكم المحكمة الأوربية لحقوق الانسان، معتبرةً (الدنمارك) أنها تحمي سيادة بلادها من اللاجئين.

بالمقابل، أشاد توفيق بـ”رحابة صدر تركيا في استقبال اللاجئين، فهي تستقبل حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري من أصل 5.5 لاجئ في دول الجوار، فقد فتحت تركيا أبوابها لتستضيف ثلاثة أضعاف ما تستضيفه القارة الأوروبية”.

أسباب الهجرة

فيما عدّد الكاتب والباحث العراقي حسام الكبيسي، أربعة أسباب لإقدام مواطنين عرب على الهجرة، قائلا إن “الناس تبحث عن وطن بديل يمنحها الحرية والكرامة، إضافة إلى تأجيج الحرائق في المنطقة العربية لتحقيق أهداف ومصالح وسياسات دولية وإقليمية”.

وأردف: “وانعدام البيئة المساعدة على النجاح، فما وجدها المواطن العربي هي بيئات طاردة تصطدم بالبيروقراطية والحزبيات، ما دفع العقول النابغة للهجرة إلى أوروبا، بجانب انعدام وجود ضوء في آخر النفق في بلدانهم”.

ودعا الكبيسي الدول العربية المجاورة لدول “الربيع العربي إلى أن “تحتضن العقول النابغة (المهاجرة) وتستفيد منها”.

و”الربيع العربي” يُقصد به احتجاجات شعبية مناهضة للأنظمة الحاكمة شهدتها قبل أكثر من عشر سنوات دول عربية منها تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.

وزاد بأنه “ينبغي التعامل مع قضية اللاجئين كأمر واقعي، وينبغي تثقيفهم بقوانين البلد المضيف وآلية حركة المجتمع ما يخفف حدة الخلاف”.

ودعا إلى “تحرك قانوني واسع باتجاه تحصيل حقوق اللاجئين في أوروبا، وتحريك قضية اللاجئين في منظمات المجتمع المدني في أوروبا”.

ورقة سياسية

أما الباحث والأكاديمي السوري ياسر النجار، فقال إن “موضوع اللاجئين في أوروبا أصبح ورقة في مهب المصالح السياسية بين الحكومات والمعارضة تارة، وبين الحكومات ونقمة الجماهير تارة أخرى، والتي بدأت تتصاعد”.

وأوضح أن “الأحزاب اليمينية في أوروبا بدأت تستغل قضية اللاجئين لتحملهم مسؤولية التضخم والركود الاقتصادي، في محاولة منها لطرد اللاجئين أو معاملتهم معاملة قاسية، لضمان مشاركتها (هذه الأحزاب) في الحكم”.

وأوضح النجار أن “قضية اللاجئين تواجه اليوم تحديات كبيرة وتصطدم بمدى مصداقية المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية باللاجئين وتفعيل آلية التعامل مع هذه القضية”.

وشدد على “ضرورة التعامل مع قضية اللاجئين بأبعاد إنسانية بعيدا عن السياسات، لاسيما وأن أعداد اللاجئين وصلت إلى أرقام غير مسبوقة، ما يتطلب التعامل معها بجدية أكبر، وأن تقوم الدول بما هو مفروض على عاتقها بموجب التزاماتها الدولية”.

اقرأ أيضاً: أنقرة تؤكد دعمها التوجه الأورو-أطلسي لجورجيا

أكد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب تأييد بلاده التوجه الأوروبي الأطلسي لجورجيا، ودعمها القوي بشأن عضوية جورجيا في حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

جاء ذلك في كلمة له عقب اجتماع ثنائي وآخر على مستوى وفدي البلدين عقدهما مع نظيره الجورجي سالفا بابواشفيلي في العاصمة تبليسي، الإثنين، ضمن إطار زيارة رسمية يجريها إلى جورجيا.

وأفاد شنطوب أنه بحث مع نظيره الجورجي العلاقات الثنائية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأشاد بالعلاقات القائمة بين “البلدين الصديقين الوثيقين والحليفين تركيا وجورجيا” خالية من المشاكل، مؤكدا على الشراكة الاستراتيجية بينهما.

وأوضح أن البلدين يتقاسمان تاريخا وثقافة مشتركة وبينهما روابط إنسانية قوية، وعلاقاتهما متواصلة على مستوى رفيع لا سيما في مجال الدبلوماسية البرلمانية والتجارة.

وذكر أن حجم التبادل التجاري الثنائي ارتفع من نحو 1.6 مليار دولار سنويا خلال الأعوام الماضية إلى 2.1 مليار دولار عام 2021.

وأضاف: “إضافة إلى حقيقة أن جورجيا شريك استراتيجي لنا، فإن مصالحنا المشتركة في السلام والاستقرار في المنطقة لها أثر قوي لوصول علاقاتنا إلى هذه المرحلة”.

وأكد أن تركيا تؤيد التوجه الأوروبي الأطلسي لجورجيا، وتدعم بقوة مسألة عضويتها في “الناتو”، وتواصل موقفها الداعم لوحدة الأراضي الجورجية وسيادتها.

من جانبه أعرب بابواشفيلي عن شكره تركيا على دعمها تعزيز الأمن الإقليمي، مشددا على ضرورة الوقوف معا في الأوقات الصعبة.

وأشار أن العام الحالي يصادف الذكر الـ 30 لإعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركي وجورجيا، لافتا إلى تطور العلاقات بين البلدين بشكل جيد جدا في المجالات الاقتصادية والثقافية والعسكرية وغيرها.

وبيّن أنهم سيواصلون العمل في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية وتعميقها.

تعاون برلماني

وبعد الانتهاء من كلمتيهما، وقع شنطوب وبابواشفيلي على بروتوكول تعاون بين برلماني البلدين، يسري مفعوله مدة 5 سنوات.

وبموجب البروتوكول، سيسهم البرلمانان في تعزيز التعاون متعدد الجوانب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية.

كما سيجريان مشاورات حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، ويدعمان بعضهما في نطاق المنظمات البرلمانية الدولية، ويعززان التعاون والحوار في هذا المجال.

يذكر أن آخر بروتوكول تعاون وقع عليه برلمانا البلدين كان في 13 يناير/كانون الثاني عام 1994.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة