الرئيس التركي: علاقاتنا مع أمريكا يجب أن تكون في وضع مختلف
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، ضرورة الارتقاء بالعلاقات التركية الأمريكية لتحتل مكانا غير ما هي عليه الآن.
وفي تصريح بعد أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول، تطرق الرئيس التركي إلى قضايا إقليمية ومحلية.
وأكد أن الولايات المتحدة تدعم حاليا التنظيمات الإرهابية أكثر بكثير وبشتى أنواع الأسلـ.حة والعربات والمعدات مما كان متوقعا في الوقت الذي ينبغي عليها أن تكافح تلك التنظيمات، في إشارة إلى امتدادات تنظيم “بي كا كا” الإرهابي في سوريا.
وأضاف “إن كانت العلاقات في الوضع غير المأمول، علينا التعبير عن ذلك، لأنني (على عكس إدارة بايدن) لم أشهد مثل هذه المواقف مع أي من القادة السابقين في أمريكا”.
وأشار إلى أن تركيا تضطر إلى إطلاع الرأي العام العالمي على تلك التفاصيل عندما تُقدم دولة (أمريكا) عضو في حلف الناتو على مواقف كهذه (دعم الإرهاب).
وقال إن علاقات تركيا والولايات المتحدة العضوين في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، يجب أن تكون في وضع غير الذي عليها الآن.
وعن لقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل، أوضح أردوغان أن بلاده تسعى إلى تعزيز علاقتها الثنائية مع روسيا والوصول إلى حجم تبادل تجاري قيمته 100 مليار دولار.
وقال أردوغان إن النظام السوري يشكل تهديدا جنوب بلاده.
وأكد تطلع تركيا إلى إبداء الرئيس الروسي وبلاده باعتبارها بلدا صديقا موقفا مغايرا حيال الشأن السوري بما تقتضيه علاقات التضامن بين البلدين، والعمل المشترك في الحدود الجنوبية لتركيا.
وشدد على ضرورة أن تبحث تركيا وإيران وروسيا لتحويل سوريا إلى حوض سلام.
اقرأ أيضاً: تركيا تستنكر قيودًا يونانية على حرية الممارسات الدينية
أعربت وزارة الخارجية التركية، الخميس، عن استنكارها لقرار اليونان الخاص بتقييد حرية الممارسات الدينية في مدارس الأقلية المسلمة التركية بتراقيا الغربية..
وتعد منطقة تراقيا الغربية شمال شرقي اليونان، موطنًا لأقلية مسلمة تركية يبلغ تعداد سكانها نحو 150 ألف نسمة، وعادة ما يواجهون سياسات تمييز من سلطات أثينا.
استنكار وزارة الخارجية جاء في منشور لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تابعته الأناضول.
وقالت الوزارة في المنشور “السلطات اليونانية تمارس قيودًا على تأدية الطلاب والمدرسين بالمدارس الابتدائية للأقلية التركية المسلمة بمنطقة تراقيا الغربية، لشعائرهم الدينية ومن ثم ندعوهم للعدول عن هذا القرار”.
وكانت اللجنة الاستشارية للأقلية التركية بتراقيا الغربية، قد نشرت الأربعاء، بيانًا على حسابها بموقع “تويتر”، ذكرت فيه أن إدارة التربية والتعليم بولاية رودوب، اليونانية أرسلت تعميمًا باليوم نفسه لمدارس الأقليات بالمنطقة تحظر من خلاله ذهاب الطلاب والمدرسين لأداء صلاة الجمعة.
اقرأ أيضاً.. تشاووش أوغلو: سنواصل الدفاع عن قضيتنا الوطنية قبرص
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الخميس، “سنواصل معًا حتى النهاية الدفاع عن قضيتنا الوطنية، قبرص”،
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير، خلال استقباله ممثلي الجالية التركية بـ”البيت التركي” الذي يقع مقابل مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك على هامش، أعمال الجمعية العامة للمنظمة الأممية في دورتها الـ76.
وفي مستهل كلمته رحب وزير الخارجية التركي، برئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، الذي حضر اللقاء، وأكد له دعم أنقرة لبلاده، وحقوق القبارصة الأتراك.
واضاف تشاووش أوغلو قائلا “في قضية قبرص، تفاوضنا على مدار 54 عامًا من أجل تشكيل اتحاد فيدرالي هناك، لقد تعاملنا دائمًا بنوايا حسنة ودائمًا ما نتعامل مع تلك القضية باعتدال، لكن الجانب القبرصي الرومي، الذي يعتبر القبارصة الأتراك أقلية، رفض جميع الخطط وكل الجهود”.
وتابع قائلا “ولقد قلنا آخر مرة في (منتجع) كرانس مونتانا (السويسري خلال جولة مفاوضات) إنه لم تعد هناك حاجة لفدرالية ، ولن نتفاوض ، بل سنتفاوض الآن على دولتين. اليوم ، معكم(متحدثُا لرئيس قبرص التركية) ، وتحت قيادتكم ، وتحت قيادة رئيسنا(رجب طيب أردوغان) وفي إطار الرؤية التي وضعناها ، نعمل لضمان عدم محو حقوق القبارصة الأتراك”.
واستطرد تشاووش أوغلو قائلا “آمل أن ندافع عن حقوق القبارصة الأتراك معًا حتى النهاية. على الجميع الاعتراف بسيادة جمهورية شمال قبرص التركية، والحقوق التي يمنحها دستور عام 1960. في هذا الاتجاه ، سنواصل ، بصفتنا تركيا ، دعم جهودكم بقدر ما نستطيع. سندير هذه العملية معًا”.
وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
المصدر: الأناضول