الرئيس التركي يبدأ جولة إفريقية تشمل 3 بلدان
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إجراء جولة إفريقية تشمل ثلاثة بلدان، هي أنغولا ونيجيريا وجمهورية توغو.
وأفادت وكالة الأناضول، أن الجولة تبدأ الأحد المقبل الموافق 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وتستمر 4 أيام.
ومن المنتظر أن يلتقي أردوغان نظيره الأنغولي جواو لورنسو، ويناقش الجانبان سبل تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، ورفع حجم التبادل التجاري إلى 500 مليون دولار.
كما يلتقي الرئيس التركي في أنغولا، ممثلين عن عالم الأعمال التركي والأنغولي.
وفي نيجيريا، حيث المحطة الثانية للجولة، يعقد أردوغان لقاء مع نظيره محمد بخاري، إلى جانب مشاركته في اجتماع منتدى الأعمال التركي النيجيري.
ومن المقرر توقيع 3 اتفاقيات في مجالات مختلفة خلال الزيارة لنيجيريا التي ستشهد أيضاً مباحثات حول مكافحة تنظيم “غولن” الإرهابي في البلد الإفريقي.
أما في توغو، المحطة الأخيرة للجولة، يلتقي أردوغان بنظيره فور اسوزيمنا جناسينجبي، ليناقش الجانبان سبل تعزيز التبادل التجاري الذي بلغ 150 مليون دولار، نهاية العام الماضي.
وكانت سلطات توغو قد نقلت إدارة مدارس “غولن” الإرهابي، إلى وقف المعارف التابع لوزارة التربية التركية، وذلك بعد أن اكتشفت تورط الإدارات السابقة لتلك المدارس، في أعمال غير قانونية.
ومع جولة أردوغان الإفريقية الأخيرة، يرتفع إجمالي البلدان التي زارها خلال توليه منصب رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية، إلى 30 بلداً إفريقيًا، فيما زار بعض هذه البلدان لأكثر من مرة.
وكانت أول زيارة لأردوغان إلى بلد إفريقي عام 2004 حين زار مصر عندما كان رئيساً للوزراء.
إقرأ أيضا: شركات عالمية تعلن توجيه استثماراتها إلى تركيا
بدأت مؤخرا شركات عالمية عاملة في قطاعات الأثاث والمنسوجات والأدوية والتعبئة والتغليف، توجيه إنتاجها واستثماراتها إلى تركيا.
وبعد الاضطرابات التي تعرضت لها حركة التجارة العالمية بسبب تفشي كورونا، شهدت مرحلة الانتعاش الاقتصادي التي أعقبت الجائحة ظهور مشاكل جديدة تعوق دوران عجلة الاقتصاد بشكل سلس.
ومع بدء مرحلة الانتعاش الاقتصادي، أدت الانقطاعات التي أصابت سلاسل الإنتاج وخاصةً في البلدان الآسيوية، إلى نشوء عجز في مواجهة الطلب المتزايد.
كما أدت الزيادة الهائلة في تكاليف النقل لمسافات طويلة إلى تحويل تركيا مركز استثمار وإنتاج جذابا للعديد من الشركات العالمية الأجنبية، وخاصة الأوروبية الموردة من الدول الآسيوية مثل الصين.
وفي هذا الإطار، وجهت العديد من الشركات الأوروبية وعلى رأسها شركتا: الأثاث السويدية الشهيرة “إيكيا”، والملابس الجاهزة “إل ب ب” ومقرها بولندا، مراكز إمداداتها إلى مناطق أقرب وأكثر استقرارا مثل تركيا.
والأمر نفسه ينطبق على شركة الأدوية الألمانية “بورينغر إنغلهايم”، وشركة التعبئة والتغليف “دي دبليو روسابليس” الدولية ومقرها بلجيكا.
خلال الأسابيع الماضية، أعلنت العديد من الشركات الدولية التي تتخذ من أوروبا مقراً لها، العاملة في مجالات مثل الأثاث والأدوية والمنسوجات والتغليف، خططها الاستثمارية الجديدة في تركيا، التي تتمتع ببنية تحتية وفرص لوجستية قوية.
ووفقا لوكالةالأناضول، أعلن كريم نيشل، نائب المدير العام، المدير المالي لـ “إيكيا” في تركيا، أن الشركة تخطط لشراء المزيد من المنتجات من تركيا وزيادة إنتاجها الحالي.
وأضاف نيشل، أن “إيكيا” ستقوم بتصنيع وتصدير الكراسي وخزائن الكتب والملابس والمطابخ ومستلزماتها في تركيا.
بدورها، أعلنت “إل ب ب”، أنها تعمل على تحويل قسم من قدراتها الإنتاجية من آسيا إلى تركيا، بسبب قرب الأخيرة من أوروبا.
وصرح مسؤولو “إل ب ب” أنهم عقدوا اجتماعات مع ممثلي صناعة النسيج التركية، وأنه رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج إلا أنه في تركيا يبقى ذا فائدة أكبر من الناحية الاستثمارية وكذلك من حيث النقل وضمان استمرارية سلسلة التوريد.
بدورها، كشفت شركة الأدوية الألمانية “بورينغر إنغلهايم”، عن عزمها إقامة استثمارات كبيرة في تركيا.
وأفادت تقارير إعلامية أن “بورينغر إنغلهايم”، بدأت مشروعا لتوطين إنتاجها في تركيا، بالتعاون مع شركة “عبدي إبراهيم” المحلية للمنتجات الدوائية.
وأشارت أن الشركة تعتزم تصنيع منتجات دوائية لأمراض السكري والجهاز العصبي المركزي وأمراض القلب والأوعية الدموية في تركيا، بالإضافة إلى إجراء مجموعة من الأبحاث السريرية والدراسات الدوائية.
ونقلت أن الشركة الألمانية ستستثمر في تركيا مبدئيا ما قيمته 150 مليون ليرة (17 مليون دولار)، ومن المقرر أن يرتفع هذا المبلغ إلى مليار ليرة (113.63 مليون دولار) في المستقبل.
من جهتها، أعلنت شركة “دي دبليو روسابليس” الدولية للتغليف ومقرها بلجيكا، توجيه مجموعة من أنشطتها التجارية إلى تركيا.
وبينما اشترت “دي دبليو روسابليس” شركتي “إيتاب إنجكسيون”، و”إيتاب دوغان” التركيتين لإنتاج الصناديق والمنصات والحاويات المستخدمة في أغراض التخزين والنقل، تخطط لتصدير جزء كبير من منتجاتها إلى تركيا.
وتحاول هذه الشركات، تجاوز ارتفاع أسعار الشحن عالميا، واستغلال البيئة الاستثمارية الجاذبة في تركيا، لإعادة الاستقرار لصناعاتها وسلاسل إمداداتها إلى أوروبا وآسيا وإفريقيا.
المصدر: الأناضول