ليبيا: وزير الخارجية الإيطالي يبحث مع مسؤولين ليبييّن عددًا من القضايا
التقى وزير الخارجية الإيطالي، لويغي دي مايو، رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، ونجلاء المنقوش، نظيرته الليبية، وبحث معهما عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ووفقا للأناضول، جاء ذلك بحسب بيان صدر، الخميس، عن وزارة الخارجية الإيطالية، حول المباحثات التي يجريها دي مايو في العاصمة الليبية، طرابلس.
وأوضح البيان أن الوزير دي مايو، شارك في “مؤتمر دعم الاستقرار في ليبيا” الذي عقد بمشاركة دولية وناقش التطورات في سياق العملية السياسية وبناء السلام في البلاد، والتقى على هامش المؤتمر الدبيبة والمنقوش، كلا على حدة.
وذكر البيان أن وزير الخارجية الإيطالي جدد في مباحثاته عزم بلاده على التعاون مع السلطات الليبية بشأن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر/كانون أول المقبل، وكذلك مغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد؛ لضمان استقرارها الدائم وتنميتها.
كما تناول دي مايو في مباحثاته مع المسؤولين الليبيين، العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك موضوعات أخرى تحمل اهتمامًا مشتركًا، مثل التعاون التجاري، والبنية التحتية، والهجرة غير النظامية.
إقرأ أيضا: دبلوماسيان مغربي وروسي ينفيان “أزمة صامتة” بين الرباط وموسكو
نفى دبلوماسيان مغربي وروسي “أزمة صامتة” بين الرباط وموسكو.
ووفقا للأناضول، جاء ذلك بحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية الروسية، نقلته وكالة المغرب الرسمية الخميس، عقب مباحثات جمعت الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، والسفير المغربي لدى موسكو لطفي بوشعرة.
ويأتي هذا اللقاء بعد يوم من استقبال، ميخائيل بوغدانوف، وفدا من جبهة البوليساريو في العاصمة الروسية موسكو، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية صدر الأربعاء، بالإضافة إلى تداول الإعلام المحلي المغربي، أنباء عن “أزمة صامتة” بين البلدين، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأعرب بوغدانوف والسفير المغربي لدى موسكو، بحسب البيان، عن “استغرابهما الشديد من المعلومات التي لا أساس لها من الصحة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول برود مزعوم في العلاقات بين موسكو والرباط”.
وأكدا أن “التعاون الروسي-المغربي متعدد الأوجه والمفيد للطرفين يتطور بشكل دينامي، ويبرز الدور النشط الذي يضطلع به في هذا العمل المشترك السفير الروسي في المغرب، فاليريان شوفايف”.
وأشار البيان أنه “تم خلال هذا اللقاء بحث قضايا راهنة تهم تطوير العلاقات الروسية المغربية الودية تقليديا بما في ذلك تنظيم، في أقرب الآجال بموسكو، الاجتماع الثامن للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني”.
وأضاف موضحًا أن “الجانبين تطرقا للاستعدادات للدورة الوزارية السادسة لمنتدى التعاون الروسي العربي في مراكش بما في ذلك تنسيق المواعيد لعقدها قبل متم السنة الجارية، مع الأخذ بعين الاعتبار الإكراهات المرتبطة بوباء (كوفيد -19)”.
كما أشار البيان إلى أن الطرفين تناولا خلال تبادل الآراء حول الأجندة الإقليمية، قضية الصحراء والوضع في المنطقة المغاربية.
وأكد الجانب الروسي مجددا “موقفه الثابت المؤيد للتوصل إلى حل متفاوض بشأنه للأزمات والنزاعات على أساس احترام المبادئ الأساسية ومعايير القانون الدولي، وكذا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وفي وقت سابق قال موقع الصحيفة المغربي(مستقل) إن “العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وروسيا دخلت مرحلة الأزمة الصامتة التي أضحت تظهر بوادرها تدريجيا، ووصلت حد مغادرة سفير موسكو للرباط دون إبداء الأسباب بعد أيام من قرار هذه الأخيرة وقف رحلاتها الجوية المباشرة صوب الأراضي الروسية…”.
وبحسب الموقع فإن “الموضوع اتخذ أبعادا أخرى بعد تقديم موسكو طلبا رسميا لجامعة الدول العربية تطلب فيه تأجيل الدورة السادسة من منتدى التعاون الروسي العربي الذي كان مقررا بالرباط يوم 28 أكتوبر/تشرين أول الجاري إلى نهاية العام…”.
إقرأ أيضا: المغرب..تحقيقات حول أنباء عن عرض منزل ابن خلدون للبيع
طالب وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، مهدي بنسعيد، بفتح تحقيق حول أنباء عن عرض منزل ابن خلدون(مؤسس علم الاجتماع) للبيع بمدينة فاس(شمال) ، بحسب الإعلام المحلي.
ووفقا للأناضول، قال موقع اليوم 24 المغربي (مستقل) إن ” وزير الشباب والثقافة والتواصل، أمر بفتح تحقيق حول موضوع رياض(منزل على النمط التقليدي) ابن خلدون والذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وباشرت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة فاس مكناس، بحسب الموقع، “تحقيقا معمقا وخبرة تقنية بتنسيق مع المصالح المختصة”.
وأوضحت المديرية أنه “من الصعب الجزم بصحة ما يتداول حول هذا البيت، في ظل غياب الوثائق المكتوبة أو الشواهد المادية التي تؤكد أن هذا المسكن كان فعلا مسكنا للعلامة ابن خلدون، بما في ذلك كتابات ابن خلدون”.
و أصدر وزير الثقافة المغربي، “تعليماته بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ هذا الرياض بتدعيم جدرانه أولا، ثم إدراجه ضمن برنامج ترميم الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بفاس(حكومي)”.
وبحسب مصادر تاريخية، فقد قضى عبد الرحمن ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، فترة من حياته في المغرب، خصوصا بجامع القرويين (أقدم جامعة في العالم)، حيث كان يدرس.
وتداول نشطاء بمنصات التواصل الاجتماعية، صور لرياض منسوب لابن خلدون معروض للبيع.
وقال يوسف القاسمي، بالفيسبوك إن “قضية البيع أثارت ضجة كبيرة وسط المهتمين، الذين أكدوا ضرورة اقتنائه من طرف الجهات الرسمية وتحويله إلى صرح ثقافي؛ لأنه يشكل جزءاً من ذاكرة مدينة فاس والمغرب بصفة عامة.”
بدوره، طالب جواد بنسعيد، وزارة الثقافة باقتناء هذا البيت وجعله تراثا عالميا، وذلك في منشور له بموقع “فيسبوك”.
إقرأ أيضا: قيادي فلسطيني: وضع خطة لتفعيل الملف السياسي
قال عزام الأحمد، عضو اللجنتين “التنفيذية” لمنظمة التحرير الفلسطينية، و”المركزية” لحركة التحرير الوطني “فتح”، إن القيادة الفلسطينية، وضعت خطة للتحرك على المستوى الدولي، لتحريك الملف السياسي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي حوار خاص ، في مكتبه بمدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، أضاف الأحمد، أن “القيادة الفلسطينية لن تنتظر إلى الأبد، من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة”.
ووفقا للأناضول، ذكر أن قرار الخطة، اتخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب اجتماعات عقدها مع اللجنتين “التنفيذية” للمنظمة، و”المركزية” لـ”فتح” مؤخرا.
وأشار الأحمد إلى أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير، سيعقد جلسة خاصة، مطلع يناير/ كانون الثاني القادم.
وأفاد أن اجتماع “المركزي” يهدف إلى “بحث المستجدات السياسية، ومستقبل القضية الفلسطينية، وتطبيق خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأضاف: “كفى مماطلة من كل الأطراف الدولية، يجب تنفيذ قرارات أممية ذات شأن بالقضية الفلسطينية، ولا يمكن لشعبنا الانتظار إلى الأبد، وهنا يكمن جوهر التحرك”.
وكشف أن وفودا فلسطينية ستتوجه إلى دول عديدة، لوضعها في “صورة الأوضاع، والقرارات التي ستتخذها فلسطين”.
وقال إن أول الوفود سيصل روسيا، خلال أيام، لما لها من ثقل سياسي في المنطقة.
ويهدف التحرك الفلسطيني بحسب الأحمد، إلى تفعيل ملف القضية الفلسطينية، وصولا إلى إقامة دولة مستقلة.
وكان الرئيس عباس، قد قال في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي عاما واحدا، لتنسحب من الأراضي المحتلة عام 1967 (الضفة بما فيها القدس الشرقية وغزة).
وجاء تحذير عباس، بسبب عدم وجود “أفق سياسي” للحل وتعثر المفاوضات بين الجانبين منذ عام 2014، وتأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، رفضه إقامة دولة فلسطينية مستقلة، في عهده.
وترى القيادة الفلسطينية في الوعود التي قطعتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، “كلاما في الهواء”، لم ينفذ منها شيء، بحسب الأحمد.
ويضيف القيادي الفلسطيني، الذي يعد واحد من أبرز الشخصيات المقربة من الرئيس عباس: “ما نريده من إدارة الرئيس بايدن تنفيذ وعوده، والتي تتمثل في إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وفتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، والعمل على تنفيذ حل الدولتين”.
وذهب الأحمد إلى القول، إن القيادة الفلسطينية ستكون في حِلّ من كل الاتفاقيات مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، في حال عدم تنفيذ قرارات أممية بشأن فلسطين، وبخاصة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفق خيار “حلّ الدولتين”.
وأضاف: “سبق أن علّقنا الاتفاقيات بكل أشكالها مع إسرائيل والولايات المتحدة، ونحن نقدر على فعل ذلك”.
وعن عواقب وتداعيات اتخاذ هكذا قرارات، أجاب الأحمد: “نتعامل مع الواقع في حينه، ولكل حادث حديث”.
وأردف: “على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في هذا الشأن”.
وقطعت القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب أواخر 2017، عقب اعترافها بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل؛ وأعادتها بعد فوز الرئيس الحالي جو بايدن أواخر 2020.
وسبق أن أعلن عباس وقف كافة أشكال التنسيق (المدني والأمني) مع إسرائيل، في 19 مايو/ أيار 2020، ردا على اعتزامها البدء بضم أراض واسعة من الضفة الغربية المحتلة والأغوار (شرق)، غير أن السلطة الفلسطينية أعلنت في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته عودة تلك العلاقة.
وفي موضوع آخر، قال الأحمد، إن السلطة الفلسطينية تعاني من “حصار مالي كبير”، لا يزال مفروضا عليها منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأضاف: “أبلغَنا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه طلب من الدول المانحة رفع حصارها المالي عن فلسطين، ولكن، وحتى الآن لا يزال الوضع على حاله، من قبل الدول العربية وغير العربية”.
وتابع: “الوضع المالي صعب للغاية”.
في شأن آخر، لم يخفِ عضو اللجنة التنفيذية، وجود “بعض الخلافات” داخل منظمة التحرير.
وقال في هذا الصدد: “في البداية نعمل على إعادة ترتيب منظمة التحرير، حدثت بعض الخلافات ونجحنا في رأب الصدع، الخلاف مطلوب، لكن نتفق على ما هو مصيري”.
وأشار إلى أن حركة “فتح” تعقد سلسلة اجتماعات مع كل من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني”، وجميعها قوى يسارية، وأعضاء في المنظمة.
وأضاف: “قطعنا شوطا في حلّ الخلاف، وسينتهي قريبا”.
وكانت الفصائل الثلاثة، قد أصدرت بيانا سابقا، اتهمت فيه أطرافا لم تسمها، ب”التفرد بالقرارات، وقطع مخصصات مالية عنها كإجراء عقابي لمواقف سياسية”.
ولا تضم منظمة التحرير حركتي “حماس”، و”الجهاد الإسلامي”، حيث تطالب الحركتان أولا بـ”إصلاحها”، حسب تصريحات سابقة صادرة عنهما.
وعلى مدار سنوات طويلة، مثّل الأحمد حركة “فتح”، في حوارات المصالحة مع حركة “حماس”، لكنه أبدى تشاؤمه إزاء إمكانية التوصل لتفاهم قريب بين الحركتين.
وقال: “من الواضح أن حركة حماس حتى الآن، لا تريد مصالحة وإنهاء الانقسام، والتجربة خير دليل”.
وأشار إلى تصريحات وبيانات صدرت عن قيادات حركة حماس مؤخرا، عقب لقاءات عقدتها مع القيادة المصرية.
وأضاف: “تصريحات القيادة في حماس، لا تعكس ما جاء في الاجتماعات مع المصريين”.
وتابع: “قبل أيام كنت في القاهرة، وما يقال على الإعلام لا يعكس ما اتفق عليه مع المصريين”.
ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة، و”فتح” التي يتزعمها الرئيس عباس، وتدير الضفة الغربية وتشرف على الحكومة الفلسطينية المعترف بها من قبل دول العالم؛ ولم تفلح وساطات واتفاقات عديدة في إنهائه.
المصدر: الأناضول