أخبار العالم

الرئيس الأذربيجاني: وصف بايدن أحداث 1915 بـ”الإبادة” “خطأ تاريخيا”

أدان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وصف نظيره الأمريكي جو بايدن، لأحداث 1915 بـ”الإبادة”، معتبرا إياه “خطأ تاريخيا”.

وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الأذربيجانية، السبت، أن علييف ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، أعربا خلال اتصال هاتفي عن إدانتهما لاستخدام الرئيس الأمريكي مصطلح “الإبادة”.

وأضاف البيان أن علييف اعتبر تصريحات بايدن “غلطا” و”خطأ تاريخيا”، مشددا على رفض أذربيجان لهذه التصريحات.

وأوضح علييف أن “تصريحات بايدن من شأنها إلحاق الضرر بميول التعاون الظاهرة في المنطقة مؤخرا، مؤكدا استمرار وقوف أذربيجان إلى جانب تركيا على الدوام”.

اقرأ أيضاًالرئيس أردوغان: لن نسمح بزوال ثقافة العيش المشترك بين الأتراك والأرمن

وفي وقت سابق السبت، وصف بايدن، أحداث 1915 بـ”الإبادة” ضد الأرمن، في مخالفة لتقاليد أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة الراسخة في الامتناع عن استخدام المصطلح.

وقال بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني، “كل عام في مثل هذا اليوم (24 أبريل/ نيسان) نتذكر أرواح كل من ماتوا في الإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني، ونجدد التزامنا بمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى”.

فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، السبت، أن بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن “الإبادة” المزعومة للأرمن لا قيمة لها.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.

اقرأ أيضاً: أذربيجان تتضامن مع تركيا ضد بيان بايدن عن أحداث 1915

أعربت رئيسة البرلمان الأذربيجاني، صاحبة غافاروفا، السبت، عن تضامنها مع تركيا حيال إعلان الولايات المتحدة أحداث 1915 بـ”إبادة” ضد الأرمن.

وفي تغريدة على حسابه بموقع تويتر، ذكر رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، أن نظيرته الأذربيجانية اتصلت فيه هاتفيا أعربت خلاله عن أسفها لبيان “الإبادة” الأرمنية المزعومة الصادرة عن الجانب الأمريكي، السبت.

وأوضح شنطوب أنه يتفق مع نظيرته الأذربيجانية على أن التصريح الأمريكي ذات طابع سياسي وليس له قيمة تاريخية وقانونية، ولن يصب في مصلحة السلام بالمنطقة.

وأعرب رئيس البرلمان التركي عن شكره لغافاروفا على وقوفها بجانب تركيا.

اقرأ أيضاً.. شنطوب: بيان بايدن عن أحداث 1915 نتاج حسابات بدائية

أكد رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، السبت، أن بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن حول أحداث 1915، نتاج لحسابات سياسية بدائية.

جاء ذلك في تغريدة نشرها شنطوب على حسابه بموقع تويتر تعليقا منه على إعلان بايدن أحداث 1915، بـ”الإبادة” ضد الأرمن.

وشدد أن البيان لن يضر تركيا، وإنما يسمم العلاقات التركية الأمريكية.

وأضاف: “بيان بايدن حول أحداث 1915، نتاج لحسابات سياسية بدائية ليس لها قيمة تاريخية أو قانونية”.

اقرأ أيضاً: شنطوب يأسف لقرار لاتفيا إدراج أحداث 1915 لجدول أعمال البرلمان

بعث رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، السبت، برسالة إلى نظيرته رئيسة برلمان لاتفيا إنارا مورنيزي، يعبر فيها عن أسفه من قرار الأخيرة، إدراج أحداث 1915 إلى جدول أعمال البرلمان.

وقال شنطوب في رسالته الخطية، اطلعت عليها الأناضول، إن “البرلمانات تلعب دورا مهما في تطوير العلاقات بين الدول والشعوب”.

وأضاف: “الانجرار خلف محاولات البعض الكاذبة لتشويه الحقائق التاريخية حول أحداث 1915، قد يضر العلاقات بين بلدينا”.

وأردف: “التناول البعيد عن النهج العلمي والقانوني للتاريخ، لا يخدم الماضي ولا الحاضر، بل على النقيض يعمل على تعميق الفجوة بين الشعوب، وإذكاء نيران العداء”.

وأشار شنطوب إلى أن مفهوم “الإبادة الجماعية” معرّف بوضوح في القانون الدولي، ولا يمكن بأي حال إطلاق وصف الإبادة على ما حدث.

اقرأ أيضاًأرمن تركيا: واشنطن وبروكسل تتدخلان بأحداث 1915 بدوافع سياسية

وأوضح: أن “الخطاب المخالف للحقائق التاريخية الذي يتبناه الجانب الأرميني يقوض الجهود الرامية لتطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا”.

وبين رئيس البرلمان التركي في رسالته مقترحات بلاده المتكررة لتكوين لجان مشتركة مع الجانب الأرميني للتحقيق في أحداث 1915، بشكل محايد وخاضع للمعايير القانونية، وسط صمت من أرمينيا.

وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه “إبادة عرقية”، وبالتالي دفع تعويضات.

وحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح “الإبادة الجماعية” (العرقية)، يعني تدميرا كليا أو جزئيا لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.

اقرأ أيضاً: زعيم “الحركة القومية”: تصريحات بايدن تسيء إلى العلاقات التركية الأمريكية

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق “الإبادة العرقية” على تلك الأحداث بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.

كما تقترح أنقرة القيام بأبحاث حول تلك الأحداث في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن وخبراء دوليين.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة