أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

وزير الخارجية التركي: اتخذنا خطوات لبناء الثقة مع أرمينيا لاستقرار المنطقة

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده اتخذت خطوات لبناء الثقة، ضمن إطار العلاقات التركية الأرمينية، بهدف استقرار المنطقة.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، الإثنين، مع نظيره الماليزي سيف الدين عبدالله، في العاصمة التركية أنقرة.

وأضاف تشاووش أوغلو: “قمنا بتعيين ممثلينا الخاصين بشكل متبادل من أجل البدء بمحادثات مباشرة، وسيجتمع ممثلونا الخاصون في أقرب وقت ممكن”.

وعلى صعيد آخر، ذكر الوزير أن الدورة الاستثنائية الـ17 لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في باكستان لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان، كانت مثمرة للغاية.

وأشار إلى اتخاذ قرار بإنشاء صندوق إغاثي إنساني ضمن بنية بنك التنمية الإسلامي، مؤكدا أن الصندوق سيقدم إسهامات ضمن نطاق إمكانيات كل دولة.

ولفت أنهم بحثوا خلال اجتماع أمس ما يجب فعله لمنع انهيار الدولة الأفغانية.

وعلى صعيد متصل، كشف تشاووش أوغلو عن أن خبراء من بلاده معنيين بتشغيل مطار كابل الدولي، سيتوجهون مساء اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وتابع: “فكما تعلمون وقعت شركة تركية وأخرى قطرية مذكرة تفاهم للتشغيل المشترك ليس فقط في كابل وإنما في 5 مطارات داخل أفغانستان، وسنقدم مقترحات مشتركة للحكومة الأفغانية المؤقتة”.

وأوضح أن الخبراء الأتراك سيتوجهون إلى الدوحة الليلة، ثم إلى كابل الأربعاء.

ولفت أنهم سيبحثون مسألة تشغيل المطارات مع الحكومة الأفغانية المؤقتة، وفي حال كانت الظروف مناسبة سيمضون في الأمر مع قطر، مؤكدا أن كل شيء سيتضح خلال الأيام المقبلة.

إقرأ أيضا: خبراء: التطبيع بين تركيا وأرمينيا يساهم في إرساء السلام بالمنطقة

يرى خبراء ومحللون سياسيون أن تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا سيقدم مساهمة كبيرة في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تقديم فرص لحل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها أرمينيا.

وأفادت الأناضول، تحدث خبراء سياسيون عن فرص تطبيع العلاقات، وعن تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو حول تعيين ممثل خاص لشؤون التطبيع مع أرمينيا.

الأستاذ سليمان قيزيل توبراق عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ بجامعة معمار سنان قال إن تركيا ترغب في تطوير علاقات طيبة قائمة على حسن النوايا مع دول الجوار بالمنطقة.

وأوضح قيزيل توبراق أن سبب المشاكل بين تركيا وأرمينيا ليس له علاقة بالمشاكل الراهنة، وإنما بسبب إثارة يريفان قضايا ومشاكل تاريخية بحتة.

وأشار إلى أن تركيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة أرمينيا عند استقلالها عام 1991، كما قدمت لها مساعدات إنسانية كثيرة جراء المشاكل الاقتصادية التي كانت تعاني منها بعد الاستقلال مباشرة.

وأضاف: “إلا أن ادعاءات أرمينيا بأحقيتها في أراضٍ تركية، واتهاماتها بخصوص أحداث وقعت خلال الحرب العالمية الأولى (مزاعم إبادة الأرمن) جعلت أنقرة ترى ذلك موقفاً عدائياً من جارتها”.

وأردف أن تركيا اتخذت قرارات بفرض عقوبات في بعض الفترات على أرمينيا إلا أنها لم تطبق معظم هذه العقوبات لإظهار حسن النية.

وشدد على أن افتتاح ممر زنغيزور (الذي سيربط أذربيجان برا بإقليم ناختشيوان ذاتي الحكم) سيخلق فرصاً اقتصادية جديدة بين تركيا وأذربيجان وأرمينيا، وأن استقرار المنطقة سيتيح فرصاً اقتصادية أكثر بالنسبة لأرمينيا.

وتابع: “تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا سيساهم في دعم السلام والاستقرار في المنطقة الممتدة من القوقاز إلى وسط آسيا وسيتيح فرصاً جديدة لأرمينيا التي تعاني من انسداد سياسي واقتصادي”

أما الأستاذ مسعود أكغون عضو هيئة التدريس بقسم العلاقات الدولية بجامعة إسطنبول كولتور فقال إن تطوير العلاقات بين تركيا وأرمينيا أمر لا مفر منه وإن حل الخلافات بين أذربيجان وأرمينيا سيساهم بدرجة كبيرة في ذلك.

وأكد أن تركيا تهتم كثيراً بالسلام والاستقرار في منطقة القوقاز وتضع سياساتها بخصوص المنطقة في هذا الإطار.

ولفت إلى أن تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا يحتاج الى مزيد من الوقت، وأن تحسن العلاقات بينهما بات أمراً لا مفر منه من أجل عودة المنطقة إلى طبيعتها.

أما الأستاذة كيراي ساينور درمان عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام في جامعة مرمرة، فقالت إن أرمينيا لم تحظَ باقتصاد قوي منذ تأسيسها وحتى اليوم وإن تركيا كثيراً ما قدمت لها مساعدات إنسانية.

وذكرت درمان أن تركيا اعترفت بأرمينيا عقب إعلانها استقلالها ثم قطعت العلاقات معها عام 1993 عقب قيامها باحتلال أراضٍ أذربيجانية.

وأشارت إلى أن أنقرة ويريفان وقعتا بروتوكول لتطبيع العلاقات عام 2009 إلا أنه أُلغي عام 2018، مضيفة أن تركيا اتخذت العديد من الخطوات في سبيل تطبيع العلاقات مع أرمينيا.

وأوضحت درمان أن أرمينيا ستستفيد كثيراً من التجارة مع تركيا وأن الاستقرار في المنطقة سيساهم في نموها الاقتصادي.

وحول تصريحات وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو بخصوص التطبيع مع أرمينيا، قالت درمان إن أنقرة تتخذ هذه الخطوات بالتنسيق مع أذربيجان.

وتابعت” تطبيع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية بين الفاعلين الإقليميين أمر ضروري لضمان الاستقرار الإقليمي.”

وأكدت أن التطبيع في المنطقة سيفيد أرمينيا أكثر من غيرها، وهي في حاجة الى ذلك.

أما الأستاذ إبراهيم أدهم أتنور عضو هيئة التدريس بكلية الحرب البرية جامعة الدفاع الوطني فقال إن التصريحات المتبادلة بخصوص التطبيع تظهر اتباع “دبلوماسية الباب الخلفي” بين البلدين، مشيراً إلى أن أذربيجان وتركيا أخذتا بعض الضمانات من أرمينيا.

وأضاف: “يبدو أن تركيا تلقت ضمانات من أرمينيا بخصوص احترام وحدة الأراضي التركية. ولا يمكن أن تبقى القطيعة وإغلاق الحدود وحالة الحرب إلى الأبد. ويجب أن تعلن أرمينيا أمام العالم كله أنها لا تدعي أي حق لها في الأراضي التركية.”

وأكد أتنور أن السلام ضروري من أجل شعب أرمينيا في المقام الأول، ومن أجل سياسة واقتصاد البلاد.

وأشار إلى أنه من الصعب جداً تطبيق أي اتفاق للسلام في منطقة القوقاز دون أن تكون تركيا طرفاً به مؤكداً أن تركيا أقوى دولة في المنطقة.

والاثنين، أعلن وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو تعيين ممثل خاص لشؤون أرمينيا، مشيرا أنه يمكن فتح سفارة في أرمينيا حال استخلصت الدروس والعبر من الأحداث الأخيرة وآثرت السلام والاستقرار.

وفي اليوم التالي أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، تعيين ممثل خاص من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا.

إقرأ أيضا: أنطاليا التركية تستعد للاحتفال برأس السنة الميلادية

تواصل ولاية أنطاليا التركية، استعداداتها من أجل تقديم أفضل الأجواء للاحتفال برأس السنة الميلادية.

أنطاليا التي تعد عاصمة السياحة في تركيا، تشتهر بأجوائها الدافئة وشواطئها الذهبية وغاباتها ومناطقها الأثرية، استقبلت لوحدها أكثر من 8 ملايين و962 ألف سائح، خلال الأشهر الـ 11 الأولى من العام الحالي.

ومن المنتظر قدوم أعداد كبيرة من السياح الأوروبيين والروس في رأس السنة.

وغلبت على معظم شوارع الولاية الأضواء الملونة والزينة تحضيرا لاحتفالات رأس السنة الميلادية.

وأفادت الأناضول، قال والي أنطاليا إرسين يازجي، إن معدل زوار الولاية اليومي قد يصل 3 الآف.

وأوضح أن الولاية قد عقدت العديد من الاجتماعات مع متخصصين في مجال السياحة، بغرض تطبيق إجراءات صحية لمنع تفشي وباء الكورونا، وفي نفس تراعي خصوصية أعداد الزوار الكبيرة دون أن تسبب لهم أي نوع من الإزعاج أو التقييد.

وذكر يازجي أن أنطاليا تعتبر وجهة لاستقبال السياح الراغبين في التنزه والاستمتاع، كما تحتضن أيضا العديد من الفعاليات البحثية والعلمية كورش العمل والمؤتمرات.

وأشار إلى وجود توقعات لبداية الموسم السياحي في عام 2022، في شهر أبريل/ نيسان من نفس العام المذكور

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة