النفط يرتفع مُغلبا التوترات الجيوسياسية على توقعات رفع الفائدة

عاودت أسعار النفط الخام ارتفاعها، الجمعة، بعد أن أغلقت على انخفاض في الجلسة السابقة، مغلبة مخاوف نقص إمدادات جراء التوتر في أوكرانيا والشرق الأوسط على تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع الفائدة.

وبحلول الساعة 9:43(ت.غ)، جرى تداول عقود خام برنت القياسي، تسليم أبريل/نيسان، عند 88.5 دولار للبرميل، مرتفعا 33 سنتا أو بنسبة 0.37 بالمئة.

وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا أو بنسبة 0.43 بالمئة، إلى 86.98 دولار للبرميل.

ويتجه الخامان القياسيان مكاسب أسبوعية بأكثر من 2 بالمئة لمزيج برنت، وأكثر من 5 بالمئة للخام الأمريكي.

ومعظم الأسبوع، راوحت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في سبع سنوات، والخميس تجاوز برنت 90 دولار للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، قبل أن يتخلى عن مكاسبه بفعل عمليات بيع لجني أرباح.

وتتلقى أسعار الخام دعما من تزايد مخاوف نقص الإمدادات مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا وتهديدات غربية بفرض عقوبات قاسية على موسكو أحد أكبر منتجي ومصدري النفط والغاز في العالم.

كما تتزايد المخاوف من نقص الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط، جراء تهديدات الحوثيين بتوجيه المزيد من الهجمات على السعودية والإمارات.

والخميس، حذرت الولايات المتحدة رعاياها من السفر إلى الإمارات مع تزايد التهديد بتعرضها لضربات بصواريخ وطائرات مسيرة.

وتجاهلت الأسواق قفزة في الدولار الامريكي لأعلى مستوى في أسابيع إثر تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الأمريكي (البنك المركزي)، الأربعاء، والتي رجحت بدء البنك برفع أسعار الفائدة اعتبارا من مارس/آذار، وبوتيرة أسرع مما كان متوقعا.

ارتفاع الدولار يزيد كلفة شراء النفط، على حاملي العملات الأخرى.

ويجري تداول معظم السلع الأولية، ومنها النفط، بالعملة الأمريكية.

إقرأ أيضا: السعودية: العالم يحتاج لنمو استثمارات النفط والغاز 5 بالمئة سنويا

قال نايف عبد الله المسيحل نائب وزير الطاقة السعودي للتخطيط، الخميس، إن العالم يحتاج إلى نمو الاستثمار في مشروعات النفط والغاز الطبيعي بمعدل 5 بالمئة سنويا، لتلبية الطلب المتوقع على المدى القصير حتى 2025.

ونقلت وكالة بلومبرغ الأمريكية عن المسيحل قوله، خلال منتدى الاستثمار لليابان ومجلس التعاون الخليجي، إنه دون هذه الاستثمارات فمن المحتمل أن تشهد سوق النفط المزيد من التقلبات.

وذكر أن الاستثمارات العالمية في مشروعات إنتاج النفط والغاز، تراجعت خلال العامين الماضيين بنسبة 30 بالمئة.

وتوقع المسؤول السعودي تعافي الطلب على النفط عالميا وعودته إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، خلال العام الجاري.

كما توقع نمو الطلب العالمي الأساسي على الطاقة 28 بالمئة بحلول 2045، بفضل التعافي والنمو الاقتصادي بشكل أساسي.

والأربعاء، وصلت أسعار النفط إلى 90 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى في 7 سنوات نتيجة نقص المعروض وتزايد التوترات السياسية بين روسيا وأوكرانيا.

والسعودية ثالث أكبر منتج للنفط في العالم وأكبر مصدر، وضمن تحالف “أوبك +” الذي خفض الإنتاج بمعدل تاريخي بالتزامن مع تفشي كورونا وانخفاض الأسعار.

إقرأ أيضا: “فيتش” تخفض تصنيف الكويت إلى “AA-“

أعلنت وكالة “فيتش” للتصنيفات الائتمانية، الخميس، خفض تصنيفها السيادي لدولة الكويت من مرتبة (AA) إلى (AA-) مع تغيير النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة.

وقالت الوكالة في تقرير، إن تخفيض التصنيف يعكس القيود السياسية المستمرة التي تعوق معالجة التحديات الهيكلية المتعلقة بالاعتماد على النفط.

وأشارت إلى أن الكويت تعاني من نقص التصحيح المالي الأساسي والجاد لصدمات أسعار النفط الأخيرة.

وقالت “فيتش” في تقريرها “لا تزال آفاق الإصلاح ضعيفة رغم بعض التطورات السياسية الإيجابية في إطار الحوار الوطني الذي دعا له أمير البلاد”.

وتوقعت أن يصل صافي الأصول السيادية الخارجية التي تديرها الهيئة العامة للاستثمار إلى ما نسبته 500 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وذكرت أن نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي “منخفضة جدا”، متوقعة أن تتراجع إلى 10 بالمئة في السنة المالية المنتهية في 31 مارس/ آذار 2022.

المصدر: الأناضول