أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

الرئيس أردوغان يدعو أطراف الأزمة الروسية-الأوكرانية للحوار وضبط النفس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة بلاده جميع الأطراف في الأزمة الروسية الأوكرانية إلى ضبط النفس والحوار من أجل إرساء السلام في المنطقة.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة صباح الخميس، قبيل توجهه في زيارة رسمية إلى أوكرانيا تلبية لدعوة نظيره فولوديمير زيلينسكي.

وأشار أردوغان أن برنامج زيارته إلى كييف سيتضمن عقد الاجتماع العاشر للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، لافتا أن اليوم يصادف الذكرى الـ 30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية التركية الأوكرانية، ما يضفي أهمية أخرى للزيارة.

وأوضح أنه سيعقد لقاء ثنائيا مع نظيره زيلينسكي، ثم سيترأسان لاحقا اجتماع المجلس الاستراتيجي.

وتابع: “سنستعرض خلال اجتماعاتنا علاقاتنا الثنائية بكافة أبعادها، كما سنتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة المدرجة في جدول أعمالنا المشترك، وسنعزز الأرضية التعاقدية لعلاقاتنا عبر توقيع اتفاقيات في مختلف المجالات”.

وذكر أردوغان أن تركيا قطعت في علاقاتها مع أوكرانيا شوطا طويلا خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والصناعات الدفاعية.

ولفت أن بلاده استضافت العام الماضي أكثر من مليوني زائر من أوكرانيا رغم جائحة كورونا، محطمة بذلك رقما قياسيا جديدا.

وأفاد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة 60 بالمئة السنة الماضية مقارنة بعام 2020، لتبلغ 7.5 مليارات دولار، مؤكدا تقدمهم بخطى ثابتة نحو الهدف المتمثل بـ 10 مليارات دولار.

وأعرب عن ثقته أن اتفاقية التجارة الحرة المزمع توقيعها خلال الزيارة ستسرع الوصول إلى هذا الهدف.

وحول التصعيد الحاصل بين موسكو وكييف قال أردوغان: “نتابع عن كثب التحديات التي تواجهها أوكرانيا والتوتر الذي تشهده المنطقة ونعبر في كل منصة عن دعمنا لوحدة أراضي وسيادة جارتنا وشريكتنا الاستراتيجية أوكرانيا”.

وأكد أن تركيا بصفتها دولة مطلة على البحر الأسود تدعو جميع الأطراف في الأزمة الروسية الأوكرانية إلى ضبط النفس والحوار من أجل إرساء السلام في المنطقة.

وتابع: “من الواضح أنه ينبغي حل النزاع بالطرق السلمية وعلى أساس القانون الدولي، وبهذه المناسبة أؤكد مرة أخرى أننا مستعدون للقيام بدورنا لتهيئة أجواء الأمن والسلام في منطقتنا”.

وبيّن أن بلاده تولي اهتماما خاصا لوضع تتار القرم، مشيرا أنهم يمثلون أحد العناصر الرئيسية لعلاقات تركيا مع أوكرانيا، وأن قضيتهم ستكون على رأس جدول أعماله في كييف.

وعبر عن ثقته بأن لقاءاته في كييف ستسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات التركية الأوكرانية.

وحول المهاجرين الذين فارقوا الحياة جراء البرد في ولاية أدرنة أمس الأربعاء، إثر إجبار الشرطة اليونانية لهم على خلع ملابسهم والعودة إلى الأراضي التركية، أشار أردوغان أنه أمر لا يمكن السكوت عنه.

وأضاف: “رؤية 12 إنسانا يتجمدون حتى الموت أمر لا يمكن تحمله أو السكوت عنه”.

إقرأ أيضا: تنظيم أول رحلة جوية من تركيا لأرمينيا في إطار التطبيع

نظمت منتصف ليل الأربعاء/الخميس أول رحلة طيران مباشرة من إسطنبول التركية إلى العاصمة الأرمينية يريفان، في إطار جهود تطبيع العلاقات بين البلدين.

وأفادت الأناضول، إن طائرة تابعة لشركة “بيغاسوس” للطيران أقلعت الساعة 23.35 من مطار صبيحة غوكشن ووصلت بعد نحو ساعتين إلى مطار زفارتنوتس.

وشارك 99 مسافرًا في الرحلة التي جرت بعد ساعات من وصول طائرة تابعة لشركة “فلاي ون” الأرمينية إلى مطار إسطنبول الدولي قادمة من يريفان رفقة 64 مسافرا.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، اتفقت تركيا وأرمينيا على مواصلة المفاوضات بهدف التطبيع الكامل للعلاقات دون شروط مسبقة، وفق بيان للخارجية التركية.

جاء ذلك عقب أول لقاء بين الممثلين الخاصين التركي سردار قليج، والأرميني روبن روبينيان، في العاصمة الروسية موسكو، بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين.​​​​​​​

إقرأ أيضا: أنقرة تدعو مجلس أوروبا لاحترام المسار القضائي المستقل بتركيا

دعت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، مجلس أوروبا إلى احترام المسار القضائي المستقل والنزيه في البلاد حيال قضية عثمان كافالا المحبوس بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة ردا على اعتماد مجلس أوروبا بأغلبية الأصوات قرارا مؤقتا بشأن إحالة قضية كافالا إلى المحكمة الأوروبية.

وقالت الوزارة في البيان: “يواصل مجلس أوروبا نهجه الذي يعتبر تدخلا في العملية القضائية المستقلة الجارية في تركيا، وانتهاكا لمبدأ احترام العملية القضائية”.

وأشار البيان إلى أن تركيا أطلعت مجلس أوروبا في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، على رأيها في قضية كافالا وأنها أوفت بمتطلبات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن اعتقاله بسبب عملية قضائية أخرى جارية.

وأوضحت الوزارة أن إبقاء قرار كافالا على جدول أعمال مجلس أوروبا رغم وجود العديد من القرارات غير المنفذة في الدول الأخرى يعد “نهجا متعمدا وغير متسق وبعيد عن حسن النية”.

وأكدت أن القرار المتحيز الذي تم اتخاذه بدوافع سياسية وبتجاهل للعملية القضائية الجارية في تركيا يضر بسمعة نظام حقوق الإنسان الأوروبي.

وأعربت الخارجية التركية عن أملها في تقوم المحكمة الأوروبية بتقييم قرار مجلس أوروبا بشكل عادل وأن تأخذ بعين الاعتبار المسار القضائي الجاري في تركيا.

وحبس كافالا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 ثم أطلق سراحه في أكتوبر/تشرين الأول 2019، ليتم القبض عليه مجددا في فبراير/ شباط 2020، بتهمة الضلوع في الانقلاب الفاشل عام 2016.

يشار إلى أن تركيا اعترفت بالحق في تقديم الطلبات الفردية إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة لمجلس أوروبا في 28 يناير 1987، وفي 22 يناير 1990 اعترفت بالولاية القضائية الإلزامية للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة