أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

تركيا.. البرلمان ينظر في تمديد مهام القوات البحرية بخليج عدن

أرسلت الرئاسة التركية، الثلاثاء، مذكرة إلى البرلمان لتمديد مهمة قواتها البحرية العاملة في خليج عدن وبحر العرب والمياه الإقليمية للصومال عاما إضافيا اعتبارا من 10 فبراير/ شباط 2022.

وأفادت الأناضول، أشارت المذكرة الرئاسية المرسلة إلى رئاسة البرلمان، أن قوات البحرية التركية العاملة في المناطق المذكورة، تولت بشكل فاعل ضمان سلامة السفن التجارية التي تحمل العلم التركي أو المرتبطة بأنقرة، منذ 10 فبراير 2009.

كما أشارت إلى مشاركة تلك القوات في عمليات المجتمع الدولي المشتركة ضد أعمال القرصنة والسطو المسلح والإرهاب في البحار.

ولفتت المذكرة إلى تمديد مهام القوات البحرية في خليج عدن 12 مرة، لمدة عام واحد لكل منها، كان آخرها في 26 يناير/ كانون الثاني 2021.

وطلبت المذكرة تمديد مهمة القوات عاما آخر اعتبارا من 10 فبراير 2022، بهدف استمرار تنفيذ المهام الموكلة إليها بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والمساهمة في عمليات المجتمع الدولي ضد الإرهاب في البحار خارج نطاق المياه الإقليمية لدول المنطقة.

إقرأ أيضا: “نسر الشتاء”.. نائب أردوغان يتمنى التوفيق للجيش التركي

أعرب نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، عن تمنياته بالتوفيق لجيش بلاده، على خلفية عملية “نسر الشتاء” التي نفذها ضد الإرهابيين شمال العراق وسوريا.

وأفادت الأناضول، أكد أوقطاي في تغريدة، الأربعاء، أن القوات المسلحة التركية تواصل مكافحة الإرهاب ليل نهار، صيفا وشتاء، وذلك في سبيل حفظ أمن حدود البلاد ووحدة أراضيها وشعبها.

وتابع: “وفق الله الجيش التركي المؤيد بالنصر وحفظ أبطالنا من كل مكروه”.

وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ عملية جوية باسم “نسر الشتاء” ضد الإرهابيين في مناطق المالكية ـ ديريك، وسنجار وقراجق، التي يستخدمونها قواعد لهم شمالي العراق وسوريا.

وأفادت أن العملية تهدف إلى تحييد إرهابيي “بي كا كا / ك ج ك / ي ب ك” وغيرهم، والقضاء على الهجمات الإرهابية من شمال العراق وسوريا التي تستهدف المواطنين وقوات الأمن، وضمان أمن الحدود.

إقرأ أيضا: الأرمن يثرون المائدة اللبنانية بمأكولات تركية

عند وصولهم إلى لبنان منذ أكثر من 100 عام، تمكن الأرمن من جعل اللبنانيين يحبون أطباقهم اللذيذة التي أتوا بها من بلاد الأناضول ووضعها في قوائم جميع المطاعم الخاصة بهم هناك.

ولا شك أن المطبخ الأرمني يرتبط ارتباطا وثيق العرى بالمطبخين الشرقي والمتوسطي، كما يحوي مختلف التوابل والخضراوات والفواكه.

حاول الأرمن الحفاظ على هويتهم في البلاد التي استوطنوها من بينها بلاد الشام، فصانوا تراثهم من المأكولات والعادات والتقاليد والموسيقى.

وعلى مر السنين تأثر المطبخ العربي بكثير من الوصفات الأرمنية التي أتوا بها من الأناضول، وهذا كان السر وحلقة الوصل للتشابه الكبير بين المطبخين العثماني (التركي حاليًا) والشامي في لبنان وفلسطين وسوريا.

وتنتشر المطاعم الأرمنية اليوم بشكل ملحوظ في بيروت، وبالتحديد في شارع “الجميزة”، مروراً بـ”مار مخايل” المتفرع منه، إلى منطقتي “برج حمود”، و”زقاق البلاط” وسط بيروت، وصولاً إلى منطقة “أنطلياس”، شمالي العاصمة.

وأمام قائمة طعام طويلة ومتنوعة تطالعها في هذه المطاعم تقرأ أسماء أكلات “محمّرة” و”سلطة أرمنية” و”يلانجي الباذنجان” و”كباب أورفه لي وأضنة”، و”المانْتي” وهي معجنات باللحمة صغيرة مختلطة باللبن، و”السوبيريك” المكون من طبقات رقيقة من العجين يفصل بينها حشوة من الجبنة البيضاء السميكة.

هذا بالإضافة إلى سندويتشات “السجق” و”البسطرمة” (لحم مقدد حاد الطعم) مع البيض، أو اللحم بعجين أرمني وعنتبلي مع اللبن.

ولمحبي الأطباق التي تدخل في مكوناتها الفاكهة سيجدون ملاذهم في طبق الـ(Fishnah kabab) الذي يجمع بين قطع اللحمة (الكباب) والكرز الحلو المطبوخ والتي تعدّ من الركائز الأساسية في هذا المطبخ تجذب متذوقي الطعام من مختلف العالم.

وفي منطقة “برج حمود”، حيث يعيش غالبية الأرمن، يمكنك شراء لحم البسطرمة، والسجق تمامًا كما هو الحال في تركيا من الجزارين المنتشرين في الشارع الرئيسي.

لا يحمل الأرمن الأطباق التي كانت تشكل تراثًا ثقافيًا فقط ولكن أيضًا، يثرون اقتصاد البلاد وفن الطهي من خلال تقديمها في مختلف المطاعم اللبنانية حيث لا تخلو قائمة طعام في أي مطعم هناك من أكلات أرمنية.

باختصار، المطاعم الأرمنية في بيروت هي العنوان الذي لا غنى عنه في لبنان لأولئك الذين يريدون تذوق نفس الطعام اللذيذ الموجود في بلاد الأناضول.

ومن أشهر المطاعم الأرمنية في البلاد مطعم “إشخانيان” الذي تم افتتاحه منذ حوالي 75 عامًا في مبنى تاريخي بمنطقة “زقاق البلاط”، من قبل عائلة أرمينية منحدرة من ولاية غازي عنتاب التركية.

وأفادت الأناضول، قال إيلي إشخانيان الذي يدير المخبز والمطعم باعتباره الحفيد من الجيل الثالث “افتتح جدي الذي أتى من غازي عنتاب هذا المخبز عام 1947 وبعد وفاته أخذت جدتي المسؤولية على عاتقها، ومن ثم أمي التي أعمل معها اليوم”.

وأضاف “كان جدي يُعد في البداية اللحم بعجين العنتبلي والأرمني والسوري وفي وقت لاحق أضفنا المنقوش بالخضراوات، وبدأنا صنع المانتي، والسوبيريك”.

ولفت أن جده الذي ولد في غازي عنتاب وأحضر معه وصفات الطعام من بلاد الأناضول وافتتح المخبز الذي يقصده كافة الزبائن من اللبنانيين والأجانب والعرب ببيروت.

وأشار الحفيد، إشخانيان، أن “هناك العديد من المطاعم الأرمنية في لبنان، والجميع يصنعون المانتي بطريقتهم الخاصة، ويقدم معه اللبن وصلصة الطماطم والثوم”.

وكان للمطبخ الأرمني تأثير كبير على المطبخين اللبناني، والشامي بشكل عام، فاختلطت بعض المأكولات ببعضها ولم يعد من الواضح أصلها التاريخي.

وفي هذا الصدد قال المواطن اللبناني منير (50 عاما)، للأناضول، إن “الأطباق الأرمنية لذيذة ونحن نحبها وهي مشهورة وخاصة السجق والبسطرمة وغيرهما”.

وأضاف: “مطبخنا اللبناني غني ومشهور أيضا وضمنه مأكولات تركية عديدة ولكننا نحب أن نثري مائدتنا بالمأكولات الأجنبية فهناك أيضًا المطبخ الايطالي على سبيل المثال”.

جدير بالذكر أنه نظرًا لعدم إجراء إحصاء سكاني في لبنان منذ عام 1934، فإن العدد الدقيق لمواطنيه غير معروف، لكن يُقدر عدد الأرمن فيه بما يراوح بين 60 ألفًا و100 ألف شخص.

وفي اتفاق الطائف عام 1989، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، تم قبول الأرمن كسابع أكبر طائفة رئيسية في لبنان.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة