حوادث و منوعات

الرئيس أردوغان: لا أثق بإدارة جنوب قبرص الرومية

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عدم ثقته بإدارة جنوب قبرص فيما يتعلق بجهود الحل في الجزيرة المقسمة بين الأتراك والروم.

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وتطرق الرئيس أردوغان إلى محادثات جنيف غير الرسمية حول قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة.

وقال أردوغان : لا أثق بجنوب قبرص فهؤلاء (القبارصة الروم) لم يتصرفوا باستقامة في أي وقت “.

ولفت إلى أن المحادثات القبرصية تأجلت لشهرين أو ثلاثة، وأضاف : “لا أرى أنها ستحقق أي نتائج، لأنهما (قبرص الرومية واليونان) غير صادقين”.

وأشار أن “القبارصة الأتراك صوتوا بنسبة 65 بالمئة لصالح خطة عنان لتوحيد الجزيرة عام 2004، بينما صوت القبارصة الروم ضد الخطة بنسبة كبيرة للغاية (نحو 75 بالمئة).

وأكد استحالة التوصل إلى اتفاق مع القبارصة الروم طالما واصلوا أسلوب المراوغة.

وتؤكد أنقرة وقبرص التركية ضرورة التفاوض من الآن فصاعدا على أساس حل الدولتين في الجزيرة بعد فشل المفاوضات الرامية لحل فيدرالي قائم على المساواة، منذ أكثر من نصف قرن، بسبب تعنت الجانب القبرصي الرومي.

وفي سياق منفصل أكد أردوغان عدم وجود أي مشاكل في تأمين لقاح فيروس كورونا.

وأردف: “هناك محادثات جديدة نجريها مع روسيا وسنحصل إن شاء الله على لقاح “سبوتنيك في”.

ولفت أردوغان إلى أنه سيبحث الموضوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لضمان الحصول على كمية كبيرة من اللقاح.

كما اشار إلى أنه سيتباحث مع نظيره الصيني شي جين بينغ أيضا، في النصف الأول من الشهر المقبل، بهدف تأمين المزيد من اللقاح الصيني.

من ناحية أخرى لفت إلى وجود وعود لتركيا من ألمانيا حول ارسال دفعات إضافية من لقاح “بيونتك”، معربا عن أمله في وصولها (دون تحديد موعد).

وفيما يخص جهود تطوير لقاحات محلية مضادة لفيروس كورونا أشار أردوغان إلى أنه من المنتظر أن يدخل اللقاح المحلي مرحلة الانتاج بحلول أيلول/سبتمبر أو تشرين الأول/نوفمبر المقبل، بحسب القائمين على مشاريع اللقاحات.

اقرأ أيضاً: “حل الدولتين”.. رؤية جديدة لمواطني قبرص التركية 

يرى مواطنو جمهورية شمال قبرص التركية أن نموذج حل الدولتين سيكون أكثر فائدة في التوصل لحل مستدام لأزمة الجزيرة، وأن المفاوضات حول نموذج الكيان الفيدرالي لم تحقق أي فائدة على مدار السنوات الماضية.

وسأل مراسل وكالة الأناضول مواطنين من قبرص التركية عن آرائهم بخصوص مبدأ “حل الدولتين على أساس المساواة في السيادة” الذي دعمته تركيا وقبرص التركية خلال اجتماعات مجموعة “5+1” غير الرسمية حول قبرص، في مدينة جنيف السويسرية، برعاية الأمم المتحدة.

وانعقدت في الفترة بين 27 ـ 29 أبريل/ نيسان الجاري، اجتماعات مجموعة “5+1” حول قبرص، في مدينة جنيف السويسرية، برعاية الأمم المتحدة.

وتتألف مجموعة “5+1” من الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) وشطري جزيرة قبرص (التركي والرومي)، إضافة إلى الأمم المتحدة.

المواطن أحمد جباجابا أعرب عن تأييده لمبدأ حل الدولتين معتبراً أنه الخيار الأنسب لكلا الطرفين.

وقال جباجابا ” عمري الآن 62 عاماً وقد عاصرت العديد من رؤساء الجمهورية في قبرص التركية، وكلهم جلسوا على طاولة المفاوضات مع الشطر الرومي ولكن لم يتم التوصل لأي حل. أرى أن الأفضل هو حل الدولتين”.

وأضاف أن قبرص التركية ذهبت إلى جنيف هذه المرة برؤية جديدة متمثلة في مبدأ حل الدولتين مشيراً إلى أنه يتوقع اعتراف بريطانيا وأذربيجان والدول الداعمة لتركيا بدولة قبرص التركية عقب اعتماد حل الدولتين.

وأكد على أهمية دعم تركيا لجمهورية قبرص التركية قائلاً “سيكون مستقبل قبرص التركية أفضل بدعم الوطن الأم تركيا. إن دعم أنقرة مهم جداً من أجل مستقبلنا. ووجودها في المفاوضات أمر لا غنى عنه من أجل مستقبل قبرص التركية”.

أما المواطن “باقي ديلكجي” فيرى أن “حل الدولتين” هو الحل الوحيد بالنسبة لشعب قبرص.

وأعرب عن رغبته في مشاركة منتخبات جمهورية شمال قبرص التركية في المسابقات الدولية ورؤية علم بلادهم يرفرف هناك.

وأشار ديلكجي إلى أنهم ينتظرون اعتراف دولي بجمهورية شمال قبرص التركية.

انتظرنا 50 عاماً دون جدوى

أما خديجة أوزرلات فقالت إنها أيضاً تدعم مبدأ حل الدولتين وإنها لا تعتقد أنه يمكن التوصل لاتفاق مع الشطر الرومي.

وأضافت “ننتظر منذ 50 عاماً، وكنا دائما الطرف المتضرر”.

وأشارت أوزرلات إلى رفض القبارصة الروم خطة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان عام 2004 حول توحيد الجزيرة إلا أن الشطر الرومي حصل رغم ذلك على كل المساعدات، بينما عانى القبارصة الأتراك من مشاكل كثيرة.

وأوضحت أنه لم يعد لديهم أي أمل في إمكانية العيش مع القبارصة الروم.

وأكدت على أهمية الاعتراف الدولي بجمهورية شمال قبرص التركية، وعلى ضرورة وجود رحلات جوية مباشرة من قبرص التركية إلى دول العالم.

وأعرب المواطن أكرم تيفور أيضاً عن تأييده لحل الدولتين، مشيراً إلى أهمية الاعتراف الرسمي بجمهورية قبرص التركية من قبل دول العالم

مطالب بالاعتراف بجمهورية قبرص التركية

أما محمد كانان فأشار إلى أن قادة تركيا وقبرص التركية يؤيدون مبدأ حل الدولتين لتسوية القضية القبرصية.

وأضاف “نرغب في اعتراف العالم بدولتنا، وبذلك ستصبح قبرص التركية قادرة على النهوض والاعتماد على نفسها.”

وأوضح كانان أن حل الكيان الفيدرالي لن يكون مناسباً لجزيرة قبرص ولا يمكنه الاستمرار طويلاً وأن حل الدولتين هو الأنسب للجميع.

المواطن سليم ترزي أكد أيضاً دعمه لمبدأ حل الدولتين وأهمية الاعتراف الدولي بجمهورية شمال قبرص التركية.

وأضاف أن حل الدولتين والاعتراف بدولة قبرص التركية سيزيد من إمكانيات الدولة، مشيراً إلى أن المفاوضات حول تأسيس كيان فيدرالي في الجزيرة استمرت لسنوات دون جدوى وأن الكيان الفيدرالي في الجزيرة غير مناسب لشعب قبرص التركية.

ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد شطري قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.

وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

اقرأ أيضاً: موريتانيا.. الإعلان عن مشروع زراعي باستثمارات تركية

أعلن المجلس الأعلى لرجال أعمال الشرق الأوسط التركي، الخميس، أنه سينشئ مشروعا زراعيا في موريتانيا باستثمارات تركية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية.

جاء ذلك في تصريحات لرئيس المجلس أحمد برودي، خلال مراسم توقيع اتفاقية مع وكالة ترقية (تشجيع) الاستثمار الموريتانية (حكومية)، لدعم الاستثمارات المشتركة بين شركات موريتانية وتركية.

ونقلت الوكالة عن برودي قوله: “سيقوم المجلس (الأعلى لرجال أعمال الشرق الأوسط) بإنجاز مشروع استثماري كبير، بتمويل من جهات خاصة من تركيا ومن غيرها”.

وأوضح أن “المشروع سينجز في الأراضي الموريتانية، بالخبرات والآلات والإدارة التركية، وبأحدث ما توصل له العلم في الصناعة الزراعية وسيشمل الثروة الحيوانية”.

وقال إن المشروع من شقين، “جانب سيغطي الاحتياجات من الخضر والفواكه في موريتانيا والمنطقة المجاورة، والجانب الآخر هو استثمار في الثروة الحيوانية”.

وزاد: “هذا المشروع سيكون متكاملا ويغطي حاجة موريتانيا ويصدر للخارج”، فيما لم يذكر برودي الكلفة المحتملة للمشروع، ولا تفاصيل أخرى بشأنه.

ووقع رئيس المجلس الأعلى لرجال أعمال الرشق الأوسط التركي ومديرة وكالة ترقية الاستثمار في موريتانيا، عيشتا لام، اتفاقية لدعم الاستثمارات الخاصة المشتركة في موريتانيا.

وقال برودي، خلال مراسم التوقيع، إن المجلس الأعلى لرجال أعمال الشرق الأوسط التركي التقى عددا من المسؤولين الحكوميين في موريتانيا، لبحث فرص الاستثمار في البلاد.

وأضاف أن “البلدين تربطهما روابط تاريخية، وبينهما عوامل مشتركة كثيرة وهناك فرص كبيرة وواعدة للاستثمار في موريتانيا”.

وأوضح برودي أن زيارة وفد المجلس إلى موريتانيا “مكنت من توقيع مجموعة من البروتوكولات والتفاهمات الأولية، تمثل الحجر الأساس لمجموعة من الاستثمارات الواعدة”.

ونقلت الوكالة عن المسؤولة مديرة وكالة ترقية الاستثمار الموريتانية القول، إن الاتفاق يرمي إلى تسهيل تبادل المعلومات وترتيب زيارة مستثمرين أتراك إلى موريتانيا.

وأشارت “لام” إلى أن دور وكالتها “تشكيل واجهة لإعطاء كل المعلومات الضرورية المتعلقة بفرص الاستثمار، بهدف جعل البلد واجهة تستقطب رجال الأعمال”.

وتشهد العلاقات بين أنقرة ونواكشوط تطورا مستمرا، عززته زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موريتانيا في 28 فبراير/ شباط 2018.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة