لمواجهة الضغوطات.. إيران تسعى إلى زيادة نشاطها شرقي سوريا

توقع مركز “الإمارات” للسياسات، أن تزيد إيران من تركيزها على تكثيف نشاطها شرقي سوريا في ظل انحسار طرق النقل التي تسيطر عليها بفعل التمدد الروسي في مناطق مختلفة من البلاد.

ورجح المركز في تقرير، أن تعمل القوات الإيرانية على مواجهة سياسة “العض على الأصابع” في الشرق السوري، بسبب محدودية خياراتها في سوريا، حيث “ستحاول استغلال تدهور الوضع الأمني في الشرق وضبابية مشهد تقاسم النفوذ فيه بين كل القوى المتصارعة في البلاد، من أجل تعزيز وجودها هناك”.

ورأى أن إيران “تترقب بحذر إمكانية حصول صفقة روسية- أميركية تقضي بمغادرة عناصر النفوذ الإيراني الأجانب من الشرق السوري وصولاً إلى الشمال، مقابل منحها دعماً مالياً يعوضها عما قدمته في سوريا”، إضافة إلى “تخفيف الضائقة المالية والاقتصادية التي تعاني منها بفعل استمرار العقوبات الأمريكية عليها، في ظل عدم وضوح سياسة إدارة بايدن من مسألة الاتفاق النووي”.

وأشار إلى أن الآونة الأخيرة شهدت ارتفاعاً في معدل الاستهداف الإسرائيلي لنقاط عسكرية يتمركز بها النفوذ الإيراني في شرق سوريا، وتحديداً في محافظة دير الزور، مرجحاً احتمالية أن تكون طهران تعمل على بناء نفوذ مختلف عن باقي مناطق انتشارها في الأراضي السورية.

وأوضح المركز أن قرار طهران التوجه لمنطقة شرق سوريا ينطلق من عوامل عدة، أولها العامل الأمني، حيث تعتبر المنطقة مكشوفة بفضل وجود تنظيم “داعش”، فضلاً عن وجود مختلف القوى المتدخلة في الشأن السوري وتأثير تضارب مصالحها.

واعتبر أن “الشرق السوري يمثل منطقة صراع تتأرجح درجة شدته حسب تفاهمات القوى على الأرض هناك، ومدى تحقيق مصالح كل منها بالشكل الذي يرضيها”.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة