علاقاتلايف ستايل

في ذكرى معركة جناق قلعة..الرئيس التركي: ملحمة مجيدة كتبها أجدادنا الأبطال

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن “معركة جناق قلعة ملحمة مجيدة كتبها أجدادنا الأبطال ضد أعداء الوجود التركي في الأناضول وقيمنا المقدسة.”

جاء ذلك في رسالة نشرها الرئيس التركي، بمناسبة الذكرى الـ106 للنصر في معركة جناق قلعة ضد قوات الحلفاء.

وأضاف: “لن نسمح للمؤامرات التي تحاك ضد بلادنا وسنناضل بكل قوة عن أمتنا”.

وأردف أن “الأمة التركية التي هزمت أعداءها في أحلك الظروف مستعدة للتضحية بحياتها إذا لزم الأمر حفاظا على وحدتها”.

اقرأ أيضاً: نائب أردوغان: ممتنون ممن جعلوا “جناق قلعة” عصية على الغزاة

عبر نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، الخميس، عن امتنانه ممن جعلوا حناق قلعة عصية على الغزاة.

جاء ذلك في تغريدة على تويتر بالذكرى الـ 106 لانتصار الدولة العثمانية على الحلفاء، في معركة جناق قلعة عام 1915.

واستذكر أوقطاي بالرحمة والامتنان في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي، كافة الأبطال الذين جعلوا جناق قلعة عصية على الغزاة.

https://twitter.com/fuatoktay/status/1372435357099290625?s=20

وتحيي تركيا في 18 مارس/ آذار من كل عام، الذكرى السنوية لانتصار الدولة العثمانية في معارك جناق قلعة ضد الحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية، احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.

اقرأ أيضاً: في ذكراه الـ106.. انتصار “جناق قلعة” في أرشيف الرئاسة التركية

تحيي تركيا، الخميس، الذكرى الـ106 لانتصار الدولة العثمانية في معركة “جناق قلعة” ضد قوات الحلفاء، في 18 مارس/ آذار 1915.

وفي ذلك اليوم، أثبتت الدولة العثمانية للأصدقاء والأعداء صحة مقولة “جناق قلعة عصية على الأعداء لا يمكن عبورها”.

فخلال الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال مدينة إسطنبول، عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، لكن محاولتها باءت بالفشل.

ولنصر “جناق قلعة” وثائق تاريخية محفوظة بعناية فائقة في أرشيف الدولة التابع لرئاسة الجمهورية التركية.

وتزخر هذه الوثائق بمعلومات وتفاصيل مهمة عن تحركات وأنشطة القوات العثمانية وقوات الحلفاء قبيل المعركة.

كما تضم معلومات عن كفاح العثمانيين في مضيق “جناق قلعة” (الدردنيل)، بين أغسطس/ آب 1914، و18 مارس 1915.

ومن بينها وثيقة بتاريخ 20 أغسطس 1914، تنقل لـ”نظارة الحربية” العثمانية أنه سيتم إغلاق المضيق، في حال هاجمته سفن الأعداء.

ووثيقة أخرى عبارة عن خطاب لـ”نظارة الداخلية”، بتاريخ 28 سبتمبر/ أيلول 1914، يفيد بأن المضيق تم إغلاقه بعد إعلان الأسطول الإنجليزي أنه سيضرب أي سفينة تخرج منه.

وجاء بالوثيقة: “أول أمس أبلغ ضابط إنجليزي زورقا تابعا لنا، خرج في مهمة استطلاعية، بأنهم تلقوا أوامر بضرب أي سفينة حتى ولو كانت ترفع العلم العثماني، بسبب السفينتين المأخوذتين من ألمانيا. وعليه تم الإبلاغ بأن المضيق سُيغلق احتياطا، لحين ترك السفن الإنجليزية مدخله، وضمان تحرك سفننا بحرية دون أي مانع”.

وتظهر وثيقة، بتاريخ 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 1914، أن السفن الإنجليزية أطلقت نيرانا على المضيق.

وتقول الوثيقة إن 6 سفن للأعداء استمرت في قصف المضيق لمدة عشر دقائق، ثم تراجعت من دون أي خسائر في صفوف العثمانيين.

ووثيقة أخرى، بتاريخ 11 فبراير/ شباط 1915، عبارة عن خطاب من إدارة شعبة الاستخبارات في مقر القيادة العامة إلى قيادة الجيش الهمايوني (السلطاني) العثماني، توضح قدوم زورق حربي إنجليزي لأول مرة من اتجاه جزيرة سمديرك (ساموثراكي) نحو خليج ساروس، بتاريخ 10 فبراير.

كما توضح الوثيقة رفع تقرير يوضح ساعة بساعة الهجوم الذي شنه أسطول الحلفاء على نقاط بولاير، ويلديز طابيه، وقابا تبه، في 3 مارس 1915.

تقارير استخبارية

وبين الوثائق تقارير استخبارية تسجل معلومات عن نية دول الحلفاء الهجوم على “جناق قلعة”، عبر عملية إنزال عسكري ضخمة على البر، إضافة إلى معلومات استخبارية مهمة عن أنشطة دول الحلفاء.

وتحوي التقارير معلومات عن تعرض ثكنة مجيدية العسكرية لأضرار نتيجة قصف تعرضت له، وعن إسقاط طائرة للحلفاء بنيران عثمانية أُطلقت من قابا تبه، إضافة إلى معلومات عن أنشطة وتحركات الحلفاء بخصوص المضيق.

كما تحوي الوثائق معلومات مفصلة عن قصف أسطول الحلفاء لنقطتي بولاير وتنغر يومي 14 و15 مارس 1915.

وتضم الوثائق أيضا معلومات من شعبة الاستخبارات في رئاسة الأركان العثمانية، حول الرد على قصف أسطول الأعداء، الذي دخل المضيق قبيل ظهر 18 مارس 1915، وعن إغراق البارجة الفرنسية “بوفيه” في تمام الساعة الثانية ظهرا من اليوم نفسه.

ومن الوثائق المهمة كذلك وثيقة تحوي معلومات مهمة حول قيام أسطول الأعداء، المكون من 13 سفينة حربية كبيرة وزورق حربي، بقصف حصون حميدية وداردانوس ومجيدية في المضيق، قصفا شديدا استمر ثماني ساعات.

كما تحوي معلومات عن اندلاع حرائق شديدة بسبب سقوط قذائف على المدينة، ما أدى إلى احتراق 150 منزلا، بالإضافة إلى معلومات عن إغراق 3 بوارج وزورق حربي من أسطول الأعداء.

ويضم أرشيف رئاسة الجمهورية أيضا العديد من الوثائق التاريخية الأخرى، مثل رسائل تهنئة بالنصر من داخل وخارج البلاد، وتقارير يومية بخصوص التحركات البرية بين 25 أبريل و31 أغسطس 1915.

وكذلك ترقيات ومكافآت الأفراد والضباط، الذين أظهروا تفوقا خلال الحرب البرية، ووثائق عن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات البحرية والبرية والجوية للحلفاء وتنتهك القوانين الدولية الخاصة بالحرب.

ويزخر الأرشيف كذلك بالخطابات والتقارير اليومية التي كتبها الجنود الذين حاربوا في “جناق قلعة” والمراسلون الحربيون الذي شاهدوا المعارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة