حوادث و منوعاتفيديو

واصفا إياه بـ”العمل الاستفزازي”..الرئيس التركي يستنكر الاعتداء على مسجد في قبرص الرومية

استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاعتداء على مسجد في الشطر الجنوبي الرومي من جزيرة قبرص.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، عقب أداء صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول.

وتطرق الرئيس أردوغان إلى الاعتداء الذي طال مسجدا بقرية إبيسكوبي التابعة لمدينة ليماسول في قبرص الرومية.

وقال أردوغان: “للأسف القبارصة الروم يقومون بمثل هذه التصرفات باستمرار، ووقوع ذلك تزامنا مع القمة الأوروبية ليس إلا استفزازا”

الاعتداء على مسجد في قبرص

وفي سياق منفصل، تطرق الرئيس أردوغان إلى برنامج التطعيم بلقاحات كورونا في تركيا.

وأعرب عن أمله في الانتهاء من عملية التطعيم ضد كورونا بحلول مايو/أيار أو يونيو/حزيران المقبلين.

كما لفت الرئيس التركي إلى استمرار المباحثات مع روسيا بخصوص استيراد لقاحات كورونا.

اقرأ أيضاً: التركي “داغلي”.. استقال من وظيفته لتوفير المياه لقرى إفريقيا

تمكن التركي “خيري داغلي”، الذي استقال من وظيفته في تركيا وانتقل للعيش في إفريقيا، من توفير مياه صالحة للشرب إلى أكثر من 168 ألف شخص، من خلال حفره آبار مياه في عدّة دول بالقارة السمراء.

وبعد رحلة قام بها إلى جبل “كليمنجارو” في تنزانيا قبل 7 سنوات لممارسة رياضة تسلق الجبال، تمكن “داغلي” من الوقوف على حجم معاناة سكان القارة السمراء وحاجتهم الماسة لتوفير مياه الشرب، فقام بتأسيس جمعية “ايديا” الدولية (IDEA Universal Derneği) لحفر الآبار وتوفير مياه صالحة للشرب.

ودرس داغلي علم البيئة في السويد، ثم عاد إلى تركيا حيث شارك في عدّة منظمات مدنية، قبل أن يخرج في رحلة استكشافية إلى القارة الإفريقية، التي طالما شغلت حيزا مهما من اهتماماته منذ صباه.

وأثناء رحلة أجراها إلى منطقة “كليمنجارو”، علم أن سكان القرية التي استضافته يعانون من مشكلة توفير مياه الشرب، وأن على الفتيات تحديدا حمل الماء لمسافات طويلة، الأمر الذي يعرضهن لخطر الاعتداء من قبل الحيوانات البرية أو الاعتداء الجنسي.

في البداية، تمكن داغلي وبدعم من أصدقائه في تركيا، من حفر بئر في القرية، وبعد عودته إلى بلده قرر الاستقالة من وظيفته، وبيع جميع ممتلكاته بهدف الاستقرار في إفريقيا، رغم علمه بأنه سيضطر هناك للعيش بأقل من دولار واحد في اليوم، تماما مثل 52 في المئة من سكان القارة.

الماء هو الحياة

وقال مؤسس ومدير جمعية “ايديا” الدولية، داغلي، لمراسل الأناضول، إن العيش بأقل من دولار واحد في اليوم يعني “عدم معرفة ما إذا كنت ستنام جائعا أو شبعانا في المساء”.

وأوضح داغلي أنه أسس جمعيته باسم “ايديا” بناء على الأحرف الأولى من كلمتي “التنمية” و”البيئة” باللغة الإنجليزية من أجل المساهمة في حل مشاكل الشعوب الإفريقية.

وأشار إلى أن مبادراته نمت في وقت قصير بدعم من المتطوعين، وأن الجمعية أكملت إنشاء 250 مشروعا للمياه و85 قرية ذكية حتى الآن، ووفرت المياه والغذاء والطاقة وفرص التعليم لـ168 ألف شخص في 6 دول إفريقية.

ولفت داغلي إلى أن مشاريع “القرية الذكية” التي طوّرها من أجل التنمية المستدامة في إفريقيا، لقيت استحسانا كبيرا، كما حصلت على جائزة من الأمم المتحدة.

وقال: “نفتتح منطقة زراعية لكل قرية، ونعمل على دعم تلك المناطق من خلال مبادرات بنوك البذور وشركات أنظمة الري الذكية”.

وأضاف “نقدم مجموعات الطاقة الشمسية لكل منزل وننشئ قرى قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي دون الحاجة إلى مساعدة خارجية، حيث تمكنا حتى الآن من بناء 85 قرية ذكية بدعم من المتطوعين والمانحين”.

وأوضح داغلي أنه عمل في السنوات الأخيرة في كل من مدغشقر، وتنزانيا، وغامبيا، والسنغال، ونيبال، وتركيا، من أجل تقديم دعم مستدام للأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية والمحرومة، وأن هدفه من هذا العمل كان إحداث تحول والاستمتاع بمراقبة هذا التحول الهادف إلى قرى لا تعلم دول بوجودها تطوير “المناطق المنسية والبعيدة” من هذا العالم.

وقال داغلي إنه قام بتنفيذ مشاريع آبار مياه تعمل باستخدام الطاقة الشمسية بدلا من تلك الآبار التي يجري استخراج المياه منها يدويا، ونجح في ضخ المياه المستخرجة من عمق 100-150 مترا إلى منازل السكان بواسطة شبكة توزيع حديثة.

وذكر أن الجمعية تضمن استدامة المشاريع من خلال الدعم الذي تحصل عليه من القرويين، الذين يدفعون رسوما زهيدة لقاء استخدامهم المياه المستخرجة، مشيرا أن تلك الرسوم تستخدم في تنمية تلك المشاريع وصيانتها عند الحاجة.

كما أكد داغلي أن جمعيته تعمل في أفقر دول إفريقيا التي ربما تستطيع تحمل تكلفة هذه الخدمات في المدن فقط، ولكن من الصعب عليها توفير تلك الخدمات في القرى النائية والبعيدة.

وتابع: “نصل أحيانا إلى قرى لا تعلم الدولة بوجودها، هذه القرى غالبا ما تكون غير موجودة على الخرائط فضلا عن أن غالبية سكان تلك القرى من مكتومي القيد”.

وأشار داغلي إلى أن السكان المحليين لطالما رحبوا به خاصة عندما كانوا يعلمون أنه قادم من تركيا، قائلا: “يجري استقبالنا بترحيب مختلف تماما عندما يعلم السكان المحليون أننا قد جئنا من تركيا”.

التئام الجروح

من جانبه، وصف الإعلامي التركي “خاقان كيركين أر”، نشاطات الجمعية التي أسسها داغلي في القارة الإفريقية، في الفيلم الوثائقي الذي بث على شاشات قناة “تي آر تي” الوثائقية باسم “حروب الماء” (Su Savaşları)، بأنها مساعدات مستدامة للقارة السمراء التي طالما تلقت مساعدات لا تتعدى أن تكون أكثر من “إسعافات أولية”.

كما أوضح “كيركين أر”، في البرنامج نفسه، أن الجمعية تتشارك مع أهالي القرى النائية في إفريقيا الظروف الصعبة، مشيرا أن بعض السكان المحليين أجهشوا بالبكاء عندما تمكنت الجمعية بنجاح من تنفيذ بعض مشاريعها وغادرت قراهم دون أن تأخذ منهم أي نقود.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة