أخبارأخبار العالم

محمد المنفي: نؤكد على عمق العلاقات التاريخية بين تركيا وليبيا

أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، السبت، على عمق العلاقات التاريخية بين بلاده وتركيا، وأهمية تعزيز فرص التعاون وتطوير العلاقات الثنائية.

تصريحات المنفي جاءت خلال لقائه في طرابلس، وفدا تركيا رفيع المستوى يرأسه وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للمنفي.

وأوضح البيان أن “اللقاء بحث متابعة مخرجات ونتائج اللقاءات السابقة بدءاً من زيارة رئيس المجلس الرئاسي إلى تركيا في مارس/آذار الماضي، وما تلاها من زيارات بين البلدين، ودعم المسار السياسي، وتوحيد الجهود الإقليمية من أجل توافق دولي يدعم استقرار وأمن ووحدة ليبيا”.

وأوضح أن “تشاووش أوغلو نقل تحيات رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، إلى رئيس المجلس الرئاسي”، مؤكدا دعم بلاده “لاستقرار ووحدة ليبيا”.

اقرأ أيضاً: أسبوع حافل للرئيس أردوغان.. يبدأ بقمة الناتو وينتهي بمنتدى أنطاليا

وأشار البيان إلى أن “الوفد التركي أكد على استمرار التعاون في مجالات تدريب المؤسسات الأمنية والشرطية، وإزالة الألغام، إلى جانب التعاون في ملفات الحد من الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الجريمة المنظمة”.

وفي سياق متصل، التقى عضوا المجلس الرئاسي موسى الكوني وعبد الله اللافي بالوفد التركي في اجتماع منفصل، وفق بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.

وأشاد عضوا المجلس بـ”دور تركيا في دعم المسار السياسي، والوصول إلى حل بين الفرقاء الليبيين، ووقف إطلاق النار، وإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا”.

وفي وقت سابق السبت، ذكر بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن وفدا رفيع المستوى يزور طرابلس، لبحث العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية مع المسؤولين الليبيين.

وأضاف البيان أن الوفد يرأسه وزير الخارجية تشاووش أوغلو، ويضم وزيري الدفاع خلوصي أكار، والداخلية سليمان صويلو، ورئيس هيئة الأركان العامة يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.

كما يضم الوفد رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.

اقرأ أيضاً.. سامح شكري: تصريحات تشاووش أوغلو حول تبادل السفراء “مقدرة”

أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء السبت، عن تقديره لتصريحات نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو حول قرب تبادل السفراء بين البلدين، مؤكدا أن عودة العلاقات تخضع للتقييم والرصد ليكون رفع مستواها في الوقت المناسب.

والأربعاء الماضي، قال تشاووش أوغلو، خلال مقابلة أجرتها معه قناة “تي آر تي” الحكومية التركية، إن اجتماع وزيري خارجية تركيا ومصر، وإعادة السفراء بشكل متبادل سيحدث خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن الجهود ستُبذل لجعل العلاقات أفضل من ذي قبل.

وردا على ذلك، قال شكري، خلال مقابلة مساء السبت مع فضائية “صدى البلد” المصرية الخاصة، إن تصريحات تشاووش أوغلو حول قرب تبادل البلدين للسفراء “مقدرة لما تنطوي عليه من رغبة” لدى تركيا في تحسين العلاقات مع مصر.

واستدرك: “لكن هناك مسار يتم من خلاله تقييم السياسات التركية (…) وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والاحترام المتبادل، وإقامة العلاقات على أساس المصلحة”.

اقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي: سنواصل سعينا من أجل ليبيا مكتفية ذاتياً

وأضاف: “هناك عدد من الطلبات والتوقعات من قبل مصر، إذا تم مراعاتها من قبل تركيا فهذا من شأنه أن يذلل الصعوبات القائمة”.

وكموقف مبدئي، أكدت تركيا مرارا التزامها بقواعد القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.

وأردف شكري أن “مصر تسعى لأن يكون لها علاقات وثيقة مع شركائها الإقليميين والدوليين، لكن على أسس سليمة من مراعاة المصلحة المصرية”.

وبشأن ما تحقق منذ زيارة نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال إلى مصر في مايو/أيار الماضي، قال شكري: “كانت هناك فرصة مواتية للتأكيد مرة أخرى على الموقف المصري، وللتأكيد على المبادئ التي تحكم العلاقات”.

ولفت شكري إلى أن “استعادة العلاقات عملية متدرجة تتم من خلال تقييم ورصد وشعور من مصر بأنه هناك فائدة تعود فعلا من خلال السير قدما في رفع مستوى العلاقة (مع تركيا) في التوقيت المناسب”.

وزار وفد تركي برئاسة أونال القاهرة، يومي 5 و6 مايو/أيار الماضي، بناءً على دعوة من الجانب المصري، وفي ختام الزيارة صدر بيان مشترك للبلدين وصف الجولة الاستكشافية للمشاورات الثنائية بينهما بـ”الصريحة والمعمقة”.

ونفى شكري انزعاج قبرص الرومية واليونان من التقارب المصري التركي.

وقال: “ليس هناك انزعاجا (من قبل هذين البلدين)، ونحن نتعامل بشفافية كاملة مع شركائنا وحلفائنا”.

وأضاف: “العلاقات الوثيقة بين مصر وقبرص (الرومية) واليونان تجعل هناك ثقة متبادلة وتفهما”.

ولفت إلى بلاده “تحيط الدول الثلاث بكل المجريات في نطاق شرق المتوسط، وفي نطاق المصالح المشتركة التي تجمعنا، وليس هناك أي وجه للانزعاج، وإنما هناك ارتياح لهذه العلاقة (مع تركيا) وعوائدها”.

اقرأ أيضاً: التجارة التفضيلية.. فلسطين تثمن قرارا تركيا بإدراجها ضمن القائمة!

وخلال الأشهر الماضية، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريحات تشاووش أوغلو حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق البحر المتوسط.

تلاها إشادة من وزير الإعلام المصري أسامة هيكل بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفا إياها بأنها “بادرة طيبة”.

وفي 7 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء مرحلة جديدة في العلاقات مع مصر في الوقت الراهن، مؤكدا أن المحادثات ستتواصل وسيتم تطويرها وتوسيعها.

يشار إلى أن العلاقات بين تركيا ومصر مستمرة على مستوى القائم بالأعمال بشكل متبادل منذ عام 2013، وخلال هذه الفترة جرت لقاءات خاطفة بين وزيري خارجية البلدين بمناسبات مختلفة.

فيما تواصل كل من سفارة تركيا بالقاهرة وقنصليتها في الإسكندرية، وسفارة مصر لدى أنقرة وقنصليتها في إسطنبول أنشطتها.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة