أخبارأخبار العالم

الرئيس أردوغان يدعو طالبان إلى الجنوح للسلام

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حركة طالبان إلى التوقف عن سياسة “احتلال” الأراضي في أفغانستان، والعمل كي يسود السلام كافة أرجاء البلاد.

جاء ذلك في تصريح صحفي في مطار أتاتورك بـإسطنبول، الإثنين، قبيل مغادرته إلى قبرص التركية للمشاركة باحتفالات الذكرى الـ 47 لـ “عملية السلام” العسكرية التي أطلقتها تركيا في الجزيرة.

وأكد الرئيس أردوغان، أن الحركة لم تستخدم عبارة من قبيل “لا نريد تركيا” في تصريحاتها، بل أصدرت بيانات من وجهة نظرها تتضمن بعض المقاربات المفترضة تجاه تركيا، وذلك في معرض رده على سؤال حول سير المباحثات مع الجانب الأمريكي بشأن تأمين تركيا مطار كابل، وصدور بيان عن طالبان مفاده أنها “لا تريد تركيا” بحسب الصحفي الذي طرح السؤال.

وشدد الرئيس أردوغان على أن طالبان تدرك جيدا موقف الحكومة في تركيا بهذا الخصوص.

وأشار أردوغان إلى أن الجانب التركي يدرس إمكانية إجراء لقاءات مع طالبان وماهية النتائج التي يمكن أن تسفر عنها.

اقرأ ايضاً: وزير الدفاع التركي: جيشنا يخوض النضال الأشمل منذ تأسيس الجمهورية

وأكد أن “نهج طالبان في أفغانستان ليس نهج مسلم تجاه مسلم آخر” من منظور تركيا.

وأشار إلى أن “أفغانستان بلد ذو أغلبية مسلمة ساحقة، واستمرار طالبان بالقيام بما يشبه عملية احتلال نهج غير صائب”.

وأضاف :”نحن بدورنا نتوجه بالنداء إلى طالبان من تركيا، يتعين عليها التوقف عن عملية الاحتلال هذه والاستيلاء على أراضي أشقائها، وإظهار أن السلام يسود عموم أفغانستان للعالم بأسرع وقت”.

وفي 13 تموز/يوليو الجاري أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن المحادثات ما زالت متواصلة مع الأمريكيين من أجل تشغيل وتأمين مطار حامد كرزاي بالعاصمة الأفغانية كابل، بعد انتهاء مهمة “الدعم الحازم” لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان.

اقرأ أيضاً..أردوغان: تركيا تشيد مجمعا رئاسيا لجمهورية شمال قبرص

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده انتهت من إعداد مشروع المجمع الرئاسي لجمهورية شمال قبرص التركية وستبدأ ببنائه قريبا.

جاء ذلك في خطاب ألقاه، الإثنين، في جلسة خاصة لبرلمان جمهورية شمال قبرص التركية، ضمن إطار زيارة يجريها للجزيرة.

ولفت إلى أنه سيتم بناء مبنى جديد لبرلمان قبرص التركية بالإضافة للمجمع الرئاسي.

واقترح تحويل المبنى الحالي للبرلمان الذي شهد إعلان قيام جمهورية شمال قبرص التركية، إلى متحف.

وأفاد أردوغان أن قضية قبرص التركية قضية شعب كبير عرف بملحمته البطولية التي سطرها عام 1974.

وأوضح أن الذين توهموا أن بمقدورهم القضاء على القبارصة الأتراك اعتمادا على القوى التي يستندون إليها اصطدموا بالإرادة الفولاذية للشعب القبرصي التركي.

اقرأ أيضاً: الرئيس أردوغان: سنواصل الوقوف إلى جانب القبارصة الأتراك

وأكد أن الذين كانوا يعتبرون القبارصة الأتراك لقمة سائغة، تعرضوا لهزيمة نكراء أمام البطولات الملحمية للجيش التركي والمجاهدين (المقاومين من القبارصة الأتراك).

وشدد على أن عملية السلام العسكرية التي نفذتها تركيا، ضمنت أمن ووجود القبارصة الأتراك.

ونوه أن العملية أثبت للعالم أن القبارصة الأتراك ليسوا وحيدين ولا يمكن القضاء على وجودهم ، وأنهم متمسكون بحقوقهم المشروعة.

وأكد أن القبارصة الروم لم يتوانوا عن الاعتداء على أعراض وأرواح وممتلكات جيرانهم الأتراك عبر منظمة “ايوكا” الإرهابية، ولم ينظروا إليهم أبدا على قدم المساواة.

وتابع: “حتى لو أزعجت وحدتنا وتضامنا وأخوتنا مع قبرص التركية بعض الجهات في الولايات المتحدة إلا أننا سنمضي بحزم على هذا الطريق”.

وأضاف: “لن نسمح لبعض الغافلين بغرس سهام الانفصال السامة في قلوب القبارصة الأتراك”.

وشدد على أن الحل العادل والمستدام بقبرص لا يمكن أن يكون إلا بمقاربة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق في الجزيرة.

وأردف: “علمنا التاريخ والتجارب المؤلمة التي اكتسبناها خلال هذه المرحلة أن الجانب الرومي ليس لديه نية لإنشاء دولة شراكة قبرصية”.

وحول موقف الجانب الرومي في المباحثات القبرصية، قال أردوغان: “لم يعد بإمكاننا تصديقهم من الآن فصاعدا ولا يمكن أن نخسر 50 عاما أخرى”.

اقرأ أيضاً: الرئيس أردوغان: سيطرنا على الوباء وسنقضي عيدًا في ظروف أفضل

وشدد الرئيس أردوغان على وجود دولتين منفصلتين في الجزيرة، على أرض الواقع، وأن المجتمع الدولي سيقر بهذه الحقيقة عاجلا أم آجلا.

وأعرب عن دعم تركيا التام لمقترح رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، بشأن ضرورة التفاوض على أساس حل الدولتين من الآن فصاعدا (عوضا عن الحل الفيدرالي)، والذي طرحه في جنيف قبل أشهر، خلال مفاوضات غير رسمية برعاية أممية.

كما أشار أردوغان إلى رفض الجانب الرومي كافة مقترحات الشطر التركي، بخصوص إدارة موارد الهيدروكربون والتقاسم العادل للثروات في محيط الجزيرة.

وأشار إلى تقديم مقترح للاتحاد الأوروبي لعقد مؤتمر إقليمي تشارك فيه كافة الأطراف المعنية، لبحث سبل التعاون شرقي المتوسط، لكن لم يتم تلقي رد بعد على هذا المقترح البناء.

وأكد أن هذا الأمر يظهر من هو الطرف الذي يؤيد الحوار، (ومن الذي يتهرب منه).

ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، إلى جمهورية شمال قبرص التركية في زيارة رسمية تستمر يومين.

وسيشارك الرئيس أردوغان الثلاثاء باحتفالات الذكرى الـ 47 لـ “عملية السلام” العسكرية التي أطلقتها تركيا في الجزيرة.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة