أخبارالشرق الأوسط

نهاية العام الجاري.. انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق

اتفق العراق والولايات المتحدة على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021.

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن حكومتي البلدين مساء الإثنين لجولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة بينهما.

ووفق البيان، جددت الولايات المتحدة “احترامها لسيادة العراق والقوانين العراقية، وتعهدت بمواصلة توفير الموارد التي يحتاجها العراق للحفاظ على وحدة أراضيه”.

وأكد العراق، من جانبه، التزامه “بحماية افراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والتدريب للقوات الامنية العراقية”.

وأشار البيان إلى أن “القواعد التي تستضيف أفراد الولايات المتحدة وأفراد التحالف الدولي الآخرين هي قواعد عراقية تدار وفق القوانين العراقية النافذة، وليست قواعد أمريكية أو قواعد للتحالف الدولي، وأن وجود الأفراد الدوليين في العراق هو فقط لدعم حكومة العراق في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي”.

واتفق الوفدان، بعد استكمال مباحثات الفرق الفنية الأخيرة، على أن العلاقة الأمنية بين البلدين “ستنتقل بالكامل الى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أمريكية في العراق بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2021″، وفق البيان.

وقال البيان إن الولايات المتحدة عازمة على “مواصلة دعمها للقوات الأمنية العراقية وبضمنها قوات البيشمركة (التابعة لإقليم كردستان شمالي العراق) من أجل بناء قدرتها على التعامل مع التهديدات”.

وبدأت جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة في واشنطن، الجمعة، برئاسة وزيري الخارجية العراقي فؤاد حسين والأمريكي أنتوني بلينكين.

وتزامن صدور البيان الختامي مع انتهاء مباحثات أجراها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.

وقال مكتب الكاظمي في بيان، إن لقاءه مع بايدن “شهد التأكيد المتبادل على انتقال العلاقة الأمنية بين الطرفين الى مهام الاستشارة والتدريب ودعم بناء القدرات العسكرية العراقية، وتقديم الدعم الفني للقوات المسلحة العراقية، وعدم وجود القوات القتالية بحلول 31 ديسمبر للعام الجاري”.

اقرأ أيضاً.. بايدن: قواتنا لن تقوم بمهام قتالية في العراق بعد الآن

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن قوات بلده لن تقوم بمهام قتالية في العراق بعد الآن وسيتركز دورها على المساعدة في تدريب القوات المحلية.

جاء حديث بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض، وفق ما أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”.

وقال بايدن إن “القوات الأمريكية لن تقوم بمهمات قتالية في العراق بعد الآن؛ ودورنا سيتركز على المساعدة في التدريب”.

وتابع: “ملتزمون بالتعاون الأمني ومواجهة داعش مع الحكومة العراقية”، مؤكدا أن “التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع العراق سيستمر”.

ولفت بايدن إلى أنه “الشراكة الأميركية العراقية مستمرة، وإدارتي ملتزمة بها”، مضيفا: “نرغب في استمرار دعم العراق استخباراتيا”.

وأردف بالقول: “سنرسل 500 ألف جرعة من اللقاح المضاد لكورونا إلى العراق”، متعهدا بـ”تعزيز العلاقة مع العراق”.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن تطلعه إلى إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

من جانبه، أعرب الكاظمي عن سعادته باستمرار التعاون بين بغداد وواشنطن، لافتا إلى أن “علاقات البلدين لها جوانب عديدة صحية وثقافية وغيرها”.

وأضاف أن “الشراكة مع الولايات المتحدة استراتيجية والعلاقة أقوى من أي وقت مضى”.

وكان الكاظمي وصل مساء الأحد إلى واشنطن في زيارة رسمية غير معلنة المدة.

وتأتي هذه الزيارة بعد انتهاء جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة بين البلدين يوم الجمعة في واشنطن، وتركزت المباحثات حول وجود القوات الأمريكية في العراق وعلاقات البلدين على مختلف الأصعدة.

ومنذ 2014، تقود واشنطن تحالفا دوليا لمكافحة “داعش”، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر بالعراق نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أمريكي.

وفي 5 يناير/كانون الثاني 2020، صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأمريكية، من البلاد، وذلك بعد يومين من ضربة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس.

وتضغط قوى سياسية مقربة من طهران باتجاه مغادرة القوات الأمريكية للبلاد، كما تتعرض المصالح الأمريكية لهجمات متكررة في العراق؛ تتهم واشنطن فصائل شيعية مرتبطة بطهران بالوقوف وراءها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة