الرئيس أردوغان: نرحب بالتصريحات المعتدلة لقادة “طالبان”
رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ”التصريحات المعتدلة” الصادرة عن قادة حركة “طالبان” على خلفية سيطرتهم على كامل أفغانستان.
وقال أردوغان خلال مقابلة متلفزة، مساء الأربعاء، إن “الوقوف بجانب أفغانستان في السراء والضراء أحد متطلبات الوفاء بالعهد والأخوة أيا كانت الجهة الحاكمة”.
وأضاف: “قلنا سابقا إنه يمكن أن نستقبل قادة طالبان وما زلنا على موقفنا”.
وتابع: “مستعدون لكافة أشكال التعاون من أجل رفاهية الشعب الأفغاني وسلامة بني جلدتنا أتراك أفغانستان ومصالح بلادنا”.
وأشار أردوغان إلى أن القوات التركية في أفغانستان لم تكن أبدا قوة قتالية، “ولم نستخدم جنودنا هناك كقوة أجنبية”.
وزاد: “الوجود العسكري التركي في أفغانستان سيقوي يد الإدارة الجديدة في الساحة الدولية ويسهل عملها”.
وحول تأمين مطار حامد كرزاي بالعاصمة كابل، قال أردوغان: “نضع خططنا وفقا للحقائق الجديدة المتشكلة ميدانيا ونواصل مفاوضاتنا على أساس ذلك”.
وأكد أن “ضمان أمن وسلامة مواطنينا في أفغانستان على رأس أولوياتنا”.
وأعلن أردوغان إجلاء 552 مواطنا تركيا من أفغانستان.
من جهة أخرى، قال أردوغان إن تركيا ستعمل من أجل بناء جدار على كامل حدودها مع إيران.
وكشف أنه يعتزم إجراء لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الأسبوع الحالي.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت “طالبان” توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على معظم أفغانستان تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
اقرأ أيضاً.. أردوغان: الإمارات بصدد إقامة استثمارات كبيرة في تركيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده.
جاء ذلك خلال لقاء متلفز بالعاصمة أنقرة، الأربعاء.
وأضاف أردوغان أن دولة الإمارات لديها أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية في تركيا.
اقرأ أيضاً: السعودية تتمنى لسفير تركيا التوفيق في دفع العلاقات لـ”آفاق أرحب”
تمنى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الأربعاء، لسفير تركيا المعين لدى الرياض، فاتح أولو صوي، التوفيق في دفع العلاقات بين البلدين إلى “آفاق أرحب”.
وقالت الخارجية السعودية، عبر حسابها الموثق على تويتر، إن “وكيل الوزارة لشؤون المراسم، السفير خالد بن فيصل السحلي، استقبل في ديوان الوزارة بالرياض الأربعاء، سفير تركيا المعين لدى المملكة، فاتح أولو صوي”.
وأوضحت أن “السحلي” استقبل “أولو صوي” “نيابة عن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية”.
وتسلم “السحلي”، خلال الاستقبال، نسخة من أوارق اعتماد “أولو صوي” سفيرا لتركيا لدى المملكة، تمهيدا لتقديمها إلى الملك سلمان بن عبد العزيز.
ونقل “السحلي”، وفق البيان، “تمنيات وزير الخارجية السعودي للسفير التركي بالتوفيق في توطيد وتعزيز علاقات التعاون والدفع بها لآفاق أرحب”.
في سياق آخر، أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الأربعاء، بأن “مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، مازن بن حمد الحملي، استقبل بمكتبه، المندوب الدائم لتركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي (مقرها في جدة) السفير محمد متين اكـر”.
وجرى خلال اللقاء، في جدة، “تبادل الأحاديث الودية ومناقشة بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”، من دون تفاصيل.
اقرأ أيضاً.. تشاووش أوغلو: القول إن تركيا أنهت مهمة حماية مطار كابل سابق لأوانه
شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على أنه من السابق لأوانه القول إن تركيا أنهت مهمتها المتمثلة بحماية مطار العاصمة الأفغانية كابل، قائلا: إن “ظروفا جديدة تشكلت بشأن المطار”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الأربعاء، ردا على مزاعم حول إنهاء تركيا مهمتها المتمثلة بحماية أمن مطار كابل.
وقال: “من السابق لأوانه قول ذلك (إنهاء تركيا مهمة حماية أمن المطار) لأن ظروفًا جديدة ظهرت الآن. نحن في الجناح العسكري في المطار وهناك فوضى في الجناح المدني. وحدثت فيه أيضا مشكلة في هبوط وإقلاع الطائرات”.
وأوضح أن تركيا أجلت مجموعة من مواطنيها في أفغانستان، مؤكدا أن أولوية أنقرة إعادة الراغبين من هناك.
وبين أن بلاده تعمل مع دول أخرى، وخاصة الولايات المتحدة، بشأن الإجلاء وقضايا أخرى في المطار.
وأضاف: “سنتخذ القرار بشأن جنودنا (المتواجدين في أفغانستان) معا تحت قيادة رئيسنا (رجب طيب أردوغان)”.
وأشار إلى تشكيل الرئيس السابق حامد كرزاي، والسياسي المخضرم قلب الدين حكمتيار، وكبير مفاوضي السلام عبد الله عبد الله، مجلسا بهدف ضمان انتقال سلس للسلطة.
وتابع: “الآن سوف يتفاوضون حول إدارة أفغانستان. نأمل أن يتوصلوا إلى اتفاق بالطرق السلمية”.
ولفت تشاووش أوغلو، إلى أن المصلحة الخاصة تقتضي التحدث إلى الجميع.
واستدرك: “هذا لا يعني أننا نتبنى إدارتهم أو أيديولوجيتهم (طالبان). الصين روسيا وإيران تتفاوض مع طالبان”.
وأفاد أن بلاده تنظر بإيجابية إلى الرسائل والتصريحات الصادرة عن “طالبان” حول عدم المساس بالبعثات الأجنبية وغيرها.
وأردف تشاووش أوغلو، أن الولايات المتحدة انسحبت من أفغانستان دون أي خطة للمغادرة.
وأكمل: “كما قلت ذلك لوزير الخارجية الأمريكي (أنتوني) بلينكن. لقد ارتكبوا نفس الخطأ في العراق. ليس من الصواب الانسحاب بهذا القرار المفاجئ ودون خطة تاركين خلفهم الفوضى”.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت “طالبان” توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على معظم أفغانستان تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
المصدر: الأناضول