أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

الرئيس التركي يفتتح مسجد “باش تشارشي” التاريخي بالبوسنة

افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، مسجد “باش تشارشي” التاريخي في العاصمة البوسنية سراييفو، بعد ترميمه من قبل مديرية الأوقاف العامة التركية.

وشارك في مراسم الافتتاح العضو البوسني بالمجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك شفيق جعفروفيتش، ورئيس الاتحاد الإسلامي بالبوسنة حسين كاوازوفيتش.

وفي كلمة خلال الافتتاح، أوضح أردوغان أن المسجد تعرض لحرائق وحروب ودمار خلال فترة 5 قرون منذ بنائه.

وأشار إلى أن المسجد تعرض لأكبر ضربة بين عامي 1992 و1995 خلال حرب البوسنة.

وقال: “تحركنا قبل 6 سنوات من أجل إعادة هذا المسجد الذي يعتبر رمزا لسراييفو إلى شكله القديم مجددا، ووقعت أوقاف البلدين في 20 مايو (أيار) 2015 بروتوكولا للتعاون من أجل ترميمه”.

ولفت إلى أن المسجد بني عام 1527 من قبل “هوجا دوراق” في ميدان باش تشارشي، وتعرضت قبته ومناراته وجدرانه الخارجية وأجزاؤه الداخلية لدمار بسبب الحرب.

من جانبه، أوضح كاوازوفيتش أن “باش تشارشي” يعتبر أحد أقدم المساجد في المدينة رغم أنه ليس الأكبر، وأحد رموز الهوية لمسلمي البوسنة والهرسك.

وأعرب عن شكره لمديرية الأوقاف التركية حيال ترميمها للمسجد، قائلا: “نيابة عن مسلمي بلدي، أشكر من أعماق قلبي تركيا والرئيس أردوغان إزاء دعمهم المقدم للاتحاد الإسلامي في البوسنة والهرسك، فيما يخص ترميم المساجد التي تهدمت جراء الحرب”.

وحضر الافتتاح من الجانب التركي، وزيرا: الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، والتجارة محمد موش، إضافة إلى رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة ابراهيم قالن.

كما حضره رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، مديرها العام سردار قره غوز، ومدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية “تي آر تي” محمد صوباجي، ومدير عام الأوقاف برهان أرصوي.

مسجد باش تشارشي (هوجا دوراق)

بني عام 1527، ويعتبر أحد رموز سراييفو، وتعرض لأضرار كبيرة جراء حريق عام 1697، قبل تجديده في 1762 من قبل محمد باشا محسنوفيتش.

كما أجريت أعمال صيانة للمسجد عامي 1866 و1867، وتعرض بعدها لأضرار بليغة خلال حرب البوسنة بين عامي 1992 ـ 1995، وفتح للعبادة مجددًا بعد إجراء إصلاحات فيه.

وعام 2015، وقعت مديرية الأوقاف التركية والاتحاد الإسلامي للبوسنة والهرسة بروتوكولا من أجل ترميم المسجد، بدأ عام 2017، وانتهى العام الماضي لكن تأخر افتتاحه بسبب انتشار وباء كورونا.

اقرأ أيضاً: تركيا.. مدينة النبي موسى شاهد على تاريخ أورفة الديني

تجذب مدينة سوغماتار الأثرية بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا المعروفة بمدينة الأنبياء، اهتمام السياح بآبارها التاريخية ومقابرها الصخرية وتلالها المقدسة.

وتقع مدينة سوغماتار الأثرية بحي ياغمورلو بقضاء أيوبية التابع لولاية شانلي أورفة، ويُعتقد أن النبي موسى عليه السلام عاش بها بعد فراره من فرعون مصر.

ويُروى أيضا أن النبي موسى التقى حماه النبي شعيب في هذه المنطقة.

وتظهر التلة الموجودة في وسط المنطقة والتي يعود تاريخها إلى العصر النحاسي، أن سوغماتار أُسست في عصور ما قبل الميلاد، كما تشير بقايا الجدار وبرج المراقبة أن التلة استُخدمت كقلعة لسنوات طويلة.

وتضم المدينة الأثرية مئات الآبار الأثرية والمقابر الحجرية كما تلفت الانتباه بمعابدها المشيدة لعدة آلهة أبرزها الشمس والقمر.

إمكانات سياحية كبيرة

أما محمد كامل تركمان رئيس لجنة السياحة بغرفة الصناعة والتجارة بشانلي أورفا فأوضح أن مدينة سوغماتار تعد من المراكز الهامة للأديان متعددة الآلهة.

وذكر توركمن أن خبراء الآثار عثروا في المنطقة قبل عدة سنوات، على لعبة على شكل عربة تجرها الأحصنة، يعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف عام، وأن الجهود مستمرة لإنهاء أعمال الحفر الخاصة بإظهار معبد “سين” الموجود بالمنطقة.

وأكد على ضرورة العمل على تطوير المنطقة وبنيتها التحتية لجعل سوغماتار من الوجهات السياحية المميزة.

وأردف قائلا: “مع الانتهاء من أعمال الحفر لإظهار المنطقة الأثرية في قاراهان تبه، ستنال مدينة سوغماتار المكانة التي تستحقها. هناك اهتمام كبير من السياح الأجانب. وتوجد في التلال المقدسة للمنطقة كتابات بالسريانية كتبت لتعبد الآلهة. ويتوجب حمايتها جيداً.”

أما عارف يورولماز أحد زوار المنطقة الذين قدموا من إسطنبول فقال إنه أعجب كثيراً برؤية أماكن تاريخية من حقب مختلفة في مكان أثري واحد.

إقبال من المهتمين بالأبراج والنجوم

وقال مسلم تشوبان رئيس غرفة المرشدين السياحيين بشانلي أورفة إن مدينة سوغماتار من أبرز المعالم الأثرية في المنطقة وأكثرها غموضاً وإثارة للانتباه.

وأضاف تشوبان هناك معابد مختلفة فيها يُعتقد أنها بنيت للنجوم والكواكب.

وتابع “هناك تماثيل ومنحوتات صنعت من أجل إلهي الشمس والقمر، وهناك عدد كبير من المغارات.”

وأشار إلى أن للمنطقة أهمية خاصة بالنسبة لليهود، وأن بها بئر النبي موسى.

ولفت إلى أن سوغماتار الأثرية تجذب انتباه المهتمين بالتنجيم والأبراج خصيصاً، وأن بعض السياح يأتون للمنطقة فقط من أجلها، وهناك إقبال على زيارة المدينة خلال الفترة الأخيرة من قبل مجموعات من المهتمين بعلوم النجوم.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة