أعرب بشير خليل الحداد، نائب رئيس مجلس النواب العراقي، عن تعازيه لتركيا في ضحايا الحرائق التي تشهدها منذ أيام.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الحداد، مع رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب.
وأكد الحداد وقوف العراق وشعبه إلى جانب “تركيا الصديقة”.
وأعرب عن أمله أن يتم إخماد الحرائق المنتشرة في مناطق تركية عدة، في أقرب وقت.
بدوره، أعرب شنطوب عن شكره لـ الحداد، مؤكداً مواصلة تركيا جهودها لإخماد الحرائق.
واندلعت حرائق غابات في عدة ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا، ضمنها أنطاليا، وأضنة، وموغلا، ومرسين، وعثمانية، والتي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان “مناطق منكوبة”.
اقرأ أيضاً: المشري يؤكد تضامن ليبيا مع تركيا في مواجهة حرائق الغابات
شدد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، على تضامن بلاده الكامل مع تركيا في مواجهة حرائق الغابات التي شهدتها مؤخرا.
جاء ذلك في برقية أرسلها المشري لرئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، مساء الاثنين، وفق بيان المكتب الإعلامي للمجلس.
وقال المشري في البيان “نتابع بقلق بالغ أنباء الحرائق في بعض الغابات في بلدكم الشقيق ونعرب عن تضامننا الكامل معكم في مواجهة هذه المحنة”.
ونقل البيان عن المشري “خالص التعازي والمواساة للجمهورية التركية قيادة وشعبا، سائلين الله عز وجل الرحمة للضحايا والشفاء للمصابين وأن يحفظ الله تركيا من كل سوء ومكروه”.
اقرأ أيضاً: برا وجوا.. تواصل الجهود لإطفاء حرائق بودروم التركية
تواصل طواقم الإطفاء، برا وجوا، جهودها لإطفاء الحرائق في الغابات المحيطة بقضاء بودروم السياحية بولاية موغلا غربي تركيا.
وبعد 3 أيام على اندلاع الحرائق في غابات موغلا، تعمل طواقم الإطفاء التركية القادمة من عدة ولايات على محاصرة الحرائق ومنعها من الوصول إلى منازل السكان.
وأخلت فرق الطوارئ عدة مناطق من السكان في قضاء بودروم خشية وصول الحرائق إلى منازلهم.
اقرأ أيضاً: تركيا.. جهود إطفاء الحرائق في “موغلا” تتواصل
تواصل طواقم الإطفاء جهودها لإخماد الحرائق في الغابات بقضاء مرمريس بولاية موغلا، غربي تركيا.
وتسارع طواقم الإطفاء، برا وجوا، لحصار الحرائق بعد 6 أيام من اندلاعها، في “أرموطلو” و”شيرين يير” وانتشارها في مناطق أخرى.
كما تشارك طواقم إطفاء أذربيجانية في إخماد الحرائق بمنطقة مرمريس السياحية.
اقرأ ايضاً: “مجاهد اليابان”.. تركيا تودع الداعية “نعمة الله”
ودّعت تركيا الداعية “نعمة الله خليل إبراهيم يورت” إلى مثواه الأخير في مقبرة “أيوب سلطان” بمدينة إسطنبول، بعد مشوار حافل قضاه في نشر الدعوة الإسلامية في كثير من بلدان العالم، وعلى رأسها اليابان، حيث اعتنق الإسلام على يديه أكثر من 100 ألف شخص.
نعمة الله خليل إبراهيم يورت، الذي توفي عن عمر يناهز 90 عامًا بسبب قصور في القلب خلال تلقيه العلاج في أحد مستشفيات إسطنبول، ساهم من خلال أنشطته الدعوية والإرشادية في اعتناق آلاف الأشخاص للدين الإسلامي في أوروبا واليابان.
ولد إبراهيم يورت، المعروف لدى الجمهور باسم “نعمة الله خوجه”، عام 1931 في منطقة طاشوفا بولاية أماسيا التركية (شمال)، لأبوين تركيين هما إبراهيم وخاتون يورت.
وفي سن مبكرة، بدأ نعمة الله المشاركة مع والده في جلسات العلماء، فيما بدأت أخته فاطمة بتدريس القرآن في دورات جرى تنظيمها لهذا الغرض بولاية أماسيا.
عمل مؤذنًا في جامع “السلطان أحمد” في إسطنبول عام 1955 وشغل منصب نائب عن الإمامين الشهيرين محمد أوكوتجي (كوننلي محمد أفندي) وسيد شفيق أرواسي، قبل أن ينتقل إلى مكة المكرمة بصحبة والده الذي تقاعد وقتئذ من رئاسة الشؤون الدينية في تركيا.
أقام في مكة المكرمة لمدة 33 عامًا، حيث درّس في مسجد حي الأشراف الذي يقع بالقرب من جبل النور، قبل أن يتوجه لاحقًا إلى اليابان بناءً على دعوة جاءت من هناك، وأصبح الإمام الأول للمركز الإسلامي الياباني.
افتتح نعمة الله خوجه مئات الجوامع والمساجد في اليابان التي أقام فيها أكثر من 20 عامًا، وأصبح يُعرف هناك باسم “مجاهد اليابان”، لأنه ساعد الآلاف من الناس من مختلف الجماعات الدينية على اعتناق الإسلام.
تمكن نعمة الله خوجه الذي كان يتحدث 6 لغات، من توزيع 20 ألف مصحف في الصين عام 1981، وزار أكثر من 50 دولة خلال حياته التي كرسها لنشر الإسلام، كما افتتح مئات المساجد في أنحاء مختلفة من العالم.
مواراة جثمانه في مقبرة أيوب سلطان
أجرى نعمة الله خوجه عملية جراحية في مستشفى “عمرانية” للتدريب والبحوث في إسطنبول، بسبب قصور في القلب، لكنه ورغم خطورة حالته الصحية لم يتوقف عن تقديم الدروس لطلابه في مسجد “صاري يير” باسطنبول.
وقبل 6 أشهر، تدهورت حالته الصحية، ليتم نقله إلى مستشفى “جنكل كوي” الحكومي في إسطنبول، حيث خضع لمرحلة طويلة من العلاج، قبل أن توافيه المنية في المستشفى السبت الماضي (31 يوليو/ تموز).
وقد أقيمت الأحد الماضي (1 أغسطس/ آب) صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد الفاتح، قبيل مواراته الثرى في مقبرة “أيوب سلطان”.
أراد توصيل دعوة الإسلام إلى كافة شعوب العالم
وقال عمر فاروق أوجاق زاده، أحد أصدقاء الداعية نعمة الله خوجه، إن الداعية الراحل كان له أياد بيضاء في نشر الإسلام وإيصال صوته إلى العديد من بلدان العالم.
وأضاف: “تعرفت على نعمة الله خوجه عام 1974 وكنت صديقًا مقربًا منه طيلة السنوات الـ 47 الماضية. قمنا مع نعمة الله خوجه و50 عضوا آخرين بتأسيس جمعية الدعوة إلى الإسلام في حي “بك أوغلو” باسطنبول عام 2019″.
وأضاف أوجاق زاده: “كان نعمة الله خوجه محبًا لمواصلة العمل من أجل الإسلام حتى خلال سنوات مرضه”.
وأشار إلى أنه كان يحل ضيفًا على نعمة الله خوجة في مكة أثناء رحلات الحج التي قادها بين أعوام 1974-1995، وأنه وقف شاهدًا في كل زيارة أجراها على لطف نعمة الله خوجه، وعزمه على العمل من أجل الدعوة إلى الإسلام والمثابرة والاجتهاد.
ولفت إلى أن نعمة الله خوجه كان يسعى في خدمة حجاج الرحمن في مكة المكرمة، وأنه كان يتحدث التركية والعربية والفارسية والأردية واليابانية والإنجليزية، لدرجة تمكنه من الدعوة إلى الإسلام والتواصل مع متكلميها بسهولة.
وزاد: “أراد نعمة الله خوجه توصيل الإسلام إلى أبعد مدى، وإيصال هذه الدعوة إلى كافة الناس في العالم. كان يشعر بالحزن ويقول: كيف سأنظر إلى وجه النبي يوم القيامة. كان لزامًا عليّ إيصال دعوة الإسلام إلى كل شعوب العالم”.
وأوضح أوجاق زاده أن نعمة الله خوجه تمكن من بناء 401 مسجدًا ومصلى في اليابان من خلال جهود استثنائية بذلها في هذا البلد، كما تمكن من الظهور على بعض القنوات التلفزيونية في اليابان وكان وسيلة لاعتناق أكثر من 100 ألف شخص للإسلام.
المصدر: الأناضول
