الرئيس التركي يغادر البلاد متوجهًا إلى روسيا للقاء بوتين
غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، البلاد متوجهًا إلى مدينة سوتشي للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقا لوكالة الأناضول، انطلقت طائرة الرئيس أردوغان من مطار “أسن بوغا” بالعاصمة أنقرة، في تمام الساعة 11:15 بالتوقيت التركي المحلي.
وكان في وداع أردوغان بالمطار، نائبه فؤاد أوقطاي، ووالي أنقرة واصب شاهين، ومسؤولون آخرون.
ويرافق أردوغان في زيارته رئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، والناطق باسم الرئاسة إبراهيم قالن.
ومن المقرر أن يلتقي أردوغان بوتين في المقر الرسمي للرئاسة الروسية بمدينة سوتشي.
إقرأ أيضا: تركيا.. إنقاذ 6 من طالبي اللجوء قبالة سواحل موغلا
أنقذت السلطات التركية، الثلاثاء، 6 من طالبي اللجوء، قبالة سواحل قضاء بودروم التابع لولاية موغلا (جنوب غرب)، بعدما أجبرهم الأمن اليوناني على العودة نحو المياه التركية.
ووفقا لوكالة الأناضول، قال خفر السواحل التركي في بيان، إنه أرسل عددا من عناصره إلى سواحل بودروم، بعد تلقيه بلاغا بوجود قارب لمجموعة من طالبي اللجوء.
وأضاف أن الفرق التركية تمكنت من إنقاذ 6 من طالبي اللجوء، دفعهم خفر السواحل اليوناني نحو المياه الإقليمية التركية.
وأحالت الفرق طالبي اللجوء إلى إدارة الهجرة بالولاية.
إقرأ أيضا: “تشوكور أورن”.. قرية تركية تترصع بالفلفل الأحمر
مع بدء موسم تجفيف الفليفلة الحمراء في قرية “تشوكور أورن” التابعة لولاية بلاجيك، شمال غرب تركيا، يسيطر اللون الأحمر على القرية.
ويعود إنتاج الفليفلة الحمراء في القرية إلى نحو 150 عاما، حيث تم تصنفيها من قبل مؤسسة براءات الاختراع والعلامة التجارية في تركيا، كمؤشر جغرافي خاص بهذه المنطقة.
وتغطي الفليفلة معظم شرفات وأسطحة منازل القرية هذه الأيام مع استمرار موسم تجفيفها في الفترة بين سبتمبر/ أيلول، وأكتوبر/ تشرين الأول سنويا، ما يجعلها تستقطب الكثير من هواة التصوير، لما توفره من مناظر فريدة.
وأفادت وكالة الأناضول، أن مختار قرية تشوكور أورن “محي الدين دوندار”، قال إن إنتاج الفليفلة في القرية مستمر منذ نحو 150 عاما، دون إجراء أي تعديل في بذورها منذ ذلك الحين، لافتا إلى أنه جرى تسجيلها كمؤشر جغرافي.
وأشار إلى استمرار موسم تجفيف الفليفلة من شهرين إلى 3 أشهر، موضحا أنهم يصدرونها إلى كافة أرجاء تركيا، وخاصة منطقة إيجه، وإسطنبول.
ولفت إلى أن هذه الفليفلة تتميز بطعمها الحار دون التأثير على نكهة المأكولات التي تدخل في تحضيرها، على خلاف باقي أنواع الفليفلة الحارة التي تطغى على طعمة الأكلة بأكملها.
وأوضح أن مساحة الأراضي المزروعة في القرية تبلغ حوالي 100 دونما، وأن متوسط الإنتاج السنوي يصل إلى 50 طنا على الأقل، مشيرا إلى سعيهم لزيادة الإنتاج.
إقرأ أيضا: “القطع”.. تراث عثماني يحييه الشباب مع الفنون الأخرى
يزخر التاريخ العثماني بكثير من الفنون الخاصة المتميزة لحضارة استمرت أكثر من 6 قرون، ولعل أبرزها فن “القطع”، إضافة لفنون أخرى كالرسم على الماء والتذهيب والزخرفة.
ويعتمد فن القطع العثماني، على إعداد أوراق ملونة بألوان طبيعية، ومن ثم قصها بالشكل المناسب للشكل الذي يتم عمله في اللوحات المختلفة والتصاميم المتنوعة.
وتستخدم لعملية التلصيق مواد خاصة حيث يتم الاستعانة بذات المواد التي كانت تستعمل سابقا في زمن العثمانيين، وذلك في أعمال الترميم والتصميم التي يقبل عليها الشبان.
وتسعى الجامعات التي تعمل على تدريس الفنون الجميلة، للحفاظ على هذه الفنون وتعليمها للشباب والأجيال الجديدة، بهدف الإبقاء على فنون الأجداد.
اهتمام الشباب
الشابة صالحة بيزا أومورجان، من إسطنبول، إحدى الشابات اللاتي تعلمن على هذا الفن في مركز بمنطقة “السلطان أحمد” وعلى مزاولته والحفاظ عليه.
وتسعى أومورجان (29 عاما) مع زملائها الفنانين الشباب على الحفاظ على هذه الفنون، من خلال عمليات الترميم للوحات القديمة وتصميم لوحات جديدة.
وأفادت وكالة الأناضول، قالت أومورجان إنني “تخرجت من قسم الفنون الجميلة بجامعة مرمرة، وأدرس الماجستير فيها، عندما بدأت في الفنون التقليدية، توجهت لفن عثماني وتعرفت على أصوله واستمريت به”.
وأضافت أن “الفن هذا هو تقطيع الأوراق التي يتم تلوينها بوسائل طبيعية ومن ثم عبر مادة المحلبي على الطريقة العثمانية يتم التلصيق وصنع التصاميم المختلفة على الورق، مثل ترميم ألبوم السلطان الفاتح أو ألبومات الخزنوي”.
الحفاظ على الفن
الشابة التركية واصلت حديثها بالقول: “نعمل على إعادة تأهيل وترميم هكذا لوحات، كما نعمل عبر ما تعلمناه على تصاميم خاصة لنا”.
وشرحت أن “هذا الفن الذي يعتمد على قص الورق يذكرني بطفولتي عندما كنا نعمل على قص وتلصيق الأوراق وكان فنا عثمانيا قديما”.
وأفادت أن “هذا الفن يعطيني الراحة خاصة أني في الطفولة كنت أقص الصور من المجلات والجرائد ولصقها في مناطق ثانية، ومع مرور الوقت زاد اهتمامي بهذا النوع من الفن وبتعلمه وصلت لما أحب عبر ترميم الأعمال القديمة وصنع التصاميم الخاصة بي”.
تواجد في منطقة مركزية
وحول ممارسة الفن في منطقة مركزية، قالت: “أعمل على الفن ونحن متواجدون حاليا في منطقة السلطان أحمد التاريخية الأثرية وهي مدرسة قديمة وفيها ورش صغيرة”.
وتابعت أومورجان: “وكما نعمل في فننا الورقي هذا هناك فنون أخرى في الورش من فنون عثمانية متنوعة تقليدية يتم عرضها وصنعها في هذه الورش”.
وأردفت: “نقدم بدعم حكومي دورات تعليمية للراغبين بتعلم الفنون العثمانية القديمة لمن يود التعلم أو تطوير نفسه، وبنفس الوقت يتم عمل المعارض من أجل تعريف الناس بالفنون العثمانية”.
وشددت الشابة التركية على أن “المعارض لها دور في تقديم وتعريف الناس بالفنون العثمانية لأنه يعتبر ماضينا ويجب أن نحافظ عليه لكي تكون لدينا فرصة لنا للتقدم”.
الفنانة كشفت عن حجم الاهتمام بفن القطع بالقول: “الفن الورقي الذي نعمله في هذه الورشة يحظى باهتمام الزائرين حيث نعمل على تقديم المعلومات لهم حول هذا الفن، ونعرض عليهم أعمال الترميم التي نقوم بها وهو ما يثير اهتمامهم”.
وختمت بالقول: “فن التقطيع هذا بالإضافة لما تعلمته من فنون أخرى مع زملائي يدفعنا للعمل على إنشاء دفاتر مذكرات والرسم عليها عبر الفنون العثمانية والزخرفة والتخطيط وهناك كثيرون يرغبون ويهتمون بهذه الأعمال”.
المصدر: الأناضول