مساجد ولاية إسطنبول تحيي ذكرى المولد النبوي الشريف
أحيت مساجد إسطنبول، كبرى المدن التركية، مساء الأحد، ذكرى المولد النبوي الشريف.
وشهدت مساجد المدينة تلاوات للقرآن الكريم، وإلقاء المواعظ والدروس الدينية، قبل أن تتختم بالدعاء والابتهالات.
وحظيت فعاليات الإحياء بإقبال كبير من المواطنين، على المساجد، وخاصة التاريخية منها، مثل جامع السلطان أحمد، وآيا صوفيا، والسليمانية، والفاتح.
اقرأ أيضاً: اتحاد تركي يحيي المولد النبوي في مدينة كولن الألمانية
أحيا الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا “ديتيب”، ذكرى المولد النبوي الشريف، بمدينة كولن الألمانية.
وأقيمت مراسم إحياء المولد النبوي في مسجد كولن المركزي، التابع للاتحاد الإسلامي التركي.
وبدأت مراسم الإحياء بتلاوة للقرآن الكريم، واستمرت بكلمة للأستاذ الدكتور، أنبيا يلدريم، عضو المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركي.
واختتمت المراسم بالتوسل إلى الله بالدعاء.
اقرأ أيضاً: الآلاف في مساجد “تريم” اليمنية يحيون ذكرى المولد النبوي
أحيا آلاف اليمنيين، الإثنين، في عدد من مساجد عاصمة الثقافة الإسلامية “تريم” بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، ذكرى المولد النبوي الشريف.
واكتظ مسجد “المحضار” الذي يعد أحد أبرز المعالم التاريخية والدينية باليمن، وساحاته المجاورة بالآلاف من المحتفلين، الذين توافدوا من مختلف مناطق وقرى مديرية تريم ومن عدة محافظات بالبلاد.
وعلى مدار أكثر من ساعتين، أحيا المحتفلون ذكرى المولد النبوي بالأذكار والأدعية وخطب دعوية تتناول سيرة النبي محمد (خاتم المرسلين)، وتخللها توزيع القهوة والتعطر بالبخور، وسط أجواء صباحية تضفي الروحانية على الحاضرين.
كذلك شارك في الاحتفال مئات من الطلاب الأجانب من دول عربية وأسيوية عديدة وهم طلاب يقدمون إلى مدينة تريم لتلقي تعاليم الشريعة الإسلامية في “دار المصطفى للعلوم الإسلامية”.
ودار المصطفى من المراكز الإسلامية التي تستقطب الطلاب من مختلف أنحاء العالم لغرض تلقي العلوم الإسلامية بالأسلوب العريق الذي تمتاز به الحضارات الإسلامية المعروفة.
وتميز الحفل بحضور جمع غفير من علماء تريم على رأسهم العلامة “الحبيب عمر بن حفيظ” أحد علماء اليمن البارزين وأحد مشائخ الصوفية بالبلاد.
كما أحيت مساجد أخرى بمدينة تريم، صباح الإثنين، ذكرى المولد النبوي بطقوس دينية تحمل طابع روحاني متجذر في سكان المدينة الذين أعطوا لهذه المناسبة اهتماما خاصا.
وتستمر احتفالات مولد سيد البشرية محمد عليه السلام على مدار شهر ربيع الأول الهجري، يشارك فيها معظم سكان تريم توجهاتهم الدينية والاجتماعية المختلفة.
وفي حديث للأناضول، قال محمد الحداد، وافد من مدينة إب اليمنية لحضور الاحتفال، إن “لهذه المناسبة أهمية كبيرة بالنسبة لنا، خصوصاً في الوضع الإنساني والسياسي والمعيشي البائس في اليمن”.
وأضاف:” أشعر أن المولد النبوي في هذه المدينة المباركة هي من تجمع اليمنيين رغم شتات الحرب والفتن الذي تدور بالبلاد”.
وأشار الحداد إلى أن “هذا الحدث يأتي اليوم مذكّرا لنا بميلاد منقذ البشرية”.
فيما قال يوسف محمد، سوري الجنسية: إنني “أشعر بالسعادة وأنا أحضر هذه المناسبة للمرة السابعة في حياتي في مسجد المحضار التاريخي وإلى جوار المحبين لحبيبنا وشفيعنا محمد”.
وقال صلاح عبد الفتاح أندونيسي الجنسية:” أتينا إلى اليمن لطلب العلم في تريم وأشعر بالسعادة الكبيرة بالاحتفال بالمولد النبوي، وبصفتي مسلماً لا أجد إلا السعادة بقراءة سيرة سيدنا محمد والاقتداء بسنته ولا أتمنى مغادرة اليمن حتى لا نفقد هذه الطقوس الجميلة”.
ويطلق على مدينة “تريم” مدينة العلم والعلماء؛ نتيجة كثرة عدد مساجدها وعلمائها ودور العلم، التي يقبل إليها الطلاب من مختلف بلدان العالم.
وفي 2010، اختيرت تريم عاصمة للثقافة الإسلامية من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
اقرأ أيضاً: تونس.. القيروان تتعافى وتستعيد بريق الاحتفال بالمولد النبوي
آلاف التونسيين تجمعوا في محيط جامع “عقبة بن نافع” بمدينة القيروان وسط البلاد، مساء الأحد، لإحياء احتفالية ذكرى المولد النبوي، التي غابت العام الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأقرت اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة التونسية إقامة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في القيروان بناء على تحسن المؤشرات الوبائية، وذلك بعد منعه العام الماضي جراء الانتشار الكبير للفيروس في المدينة.
وفي أجواء احتفالية مبهجة تجمهر المشاركون في الاحتفالية الدينية، حول عرض للأضواء تم بثه على مئذنة جامع “عقبة بن نافع” التاريخية التي تعد من أقدم المآذن في البلاد.
وعبر حزمة الإضاءة تم عرض لوحات تدعو للفرح والسلام والمحبة، خطفت أنظار وقلوب المشاهدين.
فرحة وتعاف
ورغم المخاوف من تأثير التداعيات النفسية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا على عدد المشاركين في المهرجان، إلا أن توافد آلاف الزوار إلى القيروان، منذ الجمعة، لحضور الاحتفال أنهى كل هذه المخاوف.
أجواء الفرحة باحتفالات المولد التي شهدتها القيروان بمعالمها ومنتجاتها التقليدية وأزقتها ورائحتها العتيقة وروحها الصوفية، كانت مزيجا من الفرحة بالتعافي من كورونا والاحتفال بذكرى الرسول الأكرم محمد.
وتنوعت عروض مهرجان المولد بين الثقافية والأناشيد الصوفية والمديح النبوي، في عدد من المعالم التاريخية مثل مقام أبي زمعة البلوي، أحد صحابة الرسول محمد، وبطحاء الجرابة بالمدينة العتيقة، إضافة إلى الساحات المحاذية لجامع عقبة، وفي ساحة الشهداء المعروفة بساحة “باب الجلادين”.
كما تضمن برنامج الاحتفالية مسابقات تراثية لصنع الحلويات والعصائد والخبز المنزلي، وأيضا مسابقات معلوماتية حول السيرة النبوية، وأخرى في تجويد القرآن الكريم.
وحضرت عديد الفرق الصوفية والجمعيات الدينية إلى القيروان كذلك ونظمت تظاهرات ثقافية وأبرزها “الخرجة الصفاقسية”، وهي فرقة إنشاد صوفي يشارك فيها حوالي 150 منشدا قامت بجولة وسط المدينة العتيقة بحضور عدد كبير من الجمهور المحتفل.
انتعاش اقتصادي
توافد الزوار على القيروان من جميع أنحاء البلاد، حمل معه الأمل وأيضا بعض الخير المادي لفائدة تجار المنتجات التقليدية، حسب تأكيد حرفيين للأناضول.
وقال محمد الشابي، وهو أحد تجار المشغولات النحاسية في القيروان، للأناضول، إن “احتفال المولد أنعش الإقبال على منتجاتنا في هذه الأيام بعد انقطاع لفترة طويلة بسبب تداعيات كورونا”.
وأضاف الشابي: “هذه الحرفة متواصلة بفضل حرص الأبناء وأيضا بفضل انتعاشها خلال المواسم الدينية”.
كما يجد آلاف التجار والباعة بالمدينة في هذه الأيام، مورد رزق موسمي فتنتشر نقاط بيع لسلع متعددة منها الملابس القديمة والتحف والمصنوعات التقليدية والملابس، وتنشط محلات المرطبات والأكلات التقليدية.
“احتفالية المولد” رافقتها بعض الإجراءات الصحية وخيمات التقصي ضد فيروس كورونا والتلقيح والتوعية، وتم توزيع 7 آلاف كمامة وعلبة معقم، كما تم تلقيح مئات المواطنين وكشف بعض الإصابات.
المصدر: الأناضول