أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

تركيا..افتتاح أول مصنع لإنتاج بطاريات “ليثيوم أيون” مطلع 2022

تشهد ولاية قيصري وسط جهودا كبيرة لافتتاح أول مصنع لإنتاج بطاريات “ليثيوم أيون” التي تعد عنصراً أساسياً في العديد من الأجهزة الكهربائية، مطلع عام 2022.

ويعتبر الليثيوم، من المعادن التي تدخل في العديد من الصناعات والتطبيقات التقنية، أشهرها صناعة بطاريات الليثيوم المختلفة، إضافة إلى بطارية “ليثيوم أيون” القابلة للشحن.

يمثل إنتاج المادة في تركيا بقدرات محلية، أهمية كبيرة خاصة مع بدء إنتاج تركيا لسيارتها المحلية في العام 2022.

ووضع حجر أساس المصنع الواقع داخل حدود المنطقة الصناعية بقيصري، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، فيما اكتملت حتى اليوم 80 بالمئة من أعمال بنائه.

ومن المقرر عند الانتهاء من أعمال بناء المصنع الأول من نوعه في تركيا، أن تبدأ شركة “أسبيلسان” (ASPİLSAN) التركية للطاقة، بإنتاج مادة الليثيوم.

وتستعد “أسبيلسان” لافتتاح المصنع بحلول يناير/ كانون الثاني 2022، فيما تخطط لبدء الإنتاج في أبريل/ نيسان من العام نفسه.

وتأسست “أسبيلسان” عام 1981، من قبل مجموعة من رجال الأعمال، وتواصل منذ ذلك الحين، إنتاج مختلف البطاريات المستخدمة في العديد من الأجهزة.

وبدأت الشركة التركية بتطوير إمكاناتها، إلى أن باتت في الوقت الحاضر قادرة على تزويد كافة الأجهزة والمنتجات الإلكترونية المختلفة، ببطاريات ومزودات قوة.

كما تقوم مصانع “أسبيلسان” بتصنيع البطاريات المستخدمة من قبل القوات المسلحة التركية في الأجهزة اللاسلكية، وأنظمة الرؤية الليلية، وأجهزة التشويش، والمنظومات المضادة للدبابات، ونظيراتها الخاصة تفكيك الألغام والمتفجرات.

كما تنتج الشركة البطاريات ومزودات القوة المستخدمة أيضاً من قبل الجيش التركي، في الأنظمة الروبوتية، والصواريخ الموجهة.

وأفادت الأناضول، أن المصنع المتواصل أعمال بنائه في المنطقة الصناعية بولاية قيصري، اكتمل بنسبة 80 بالمئة.

ووفق الشركة التركية، فإن المصنع يمتد على مساحة مغلقة تقدر بـ 25 ألف متر مربع، ويعد أول مصنع في تركيا مختص بإنتاج بطاريات “ليثيوم أيون”.

وعقب افتتاح المصنع وبدء الإنتاج التجاري فيه قريباً، ستتمكن شركة “أسبيلسان” من تلبية احتياجات شركات الصناعات الدفاعية، وأيضاً شركات القطاع الخاص من بطاريات “ليثيوم أيون”.

كما تخطط الشركة التركية مستقبلاً لتطوير خلايا بطاريات بمختلف الأنواع والأحجام والتكنولوجيات.

وتحرص الشركة التركية خلال إنتاجها البطاريات في الوقت الحالي، على رفع نسبة الإنتاج المحلي وكسر التبعية للخارج في تصنيع البطاريات، حيث تكتفي فقط باستيراد الخلايا من الدول الأخرى، مع سد باقي الاحتياجات من السوق التركي.

وتخطط الشركة لرفع نسبة الإنتاج المحلي في بطارياتها، إلى 100 بالمئة مع افتتاح مصنعها في ولاية قيصري.

ومن المنتظر أن يوفر المصنع عقب افتتاحه، فرصة عمل لـ 300 شخص في العام المقبل، ليرتفع هذا الرقم إلى 400 في العام الذي يليه.

كما سيساهم مصنع “أسبيلسان” في تزويد السيارة المحلية التركية “TOGG”، التي تعمل على الطاقة الكهربائية، ببطاريات محلية الصنع، بحلول عام 2022.

إقرأ أيضا: وكالات الحج والعمرة التركية.. استعدادات لاستئناف الرحلات

تتوق حوالي ألف وكالة تركية تعمل في مجال تنظيم رحلات الحج والعمرة، لاستئناف رحلاتها إلى الأراضي المقدسة، بعد تعليقها بسبب جائحة كورونا.

وبسبب تفشي الجائحة، علقت المملكة العربية السعودية رحلات الحج والعمرة، اعتبارًا من 27 فبراير/ شباط 2020.

ومؤخّرًا، أعلنت المملكة العربية السعودية السماح للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح بأداء الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي اعتبارًا من 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مع إلغاء تدابير التباعد.

وعقب هذا الإعلان، بدأت وكالات الحج والعمرة التركية تجري الاستعدادات اللازمة، لاستئناف رحلات الحج والعمرة إلى الأراضي المقدسة اعتبارًا من مطلع العام المقبل.

وأفادت الأناضول، قال ضياء الدين شاهين، رئيس رابطة وكالات الحج والعمرة والسفر التركية، إن السعودية لم تصدر تأشيرة عمرة منذ 27 فبراير/ شباط 2020، وأن الأشخاص الذين حصلوا على تأشيرات في وقت سابق، تم إلغاءها لاحقًا بسبب ظروف جائحة كورونا.

وأضاف شاهين، أن عدد الأشخاص الذين يعملون في القطاع بلغ نحو 25 ألف شخص، وأن هذا القطاع شهد أوقاتًا صعبة خلال العامين الماضيين بسبب تأثيرات الجائحة.

وذكر أن رحلات الحج والعمرة لا تزال معلقة في العديد من البلدان الإسلامية التي يشكل عدد سكانها نحو 70 في المئة من المسلمين في العالم.

وشدد على أن تنظيم رحلات الحج والعمرة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل باكستان والهند وإندونيسيا وتركيا وإيران ومصر لا يزال معلقًا، وأن هذا الوضع ليس خاصًا بتركيا.

وتابع: أعتقد أنه سيتم رفع الحظر في مطلع العام المقبل لتبدأ الوكالة بتنظيم أولى رحلاتها. نطلب من الدولة التركية بذل الجهود من أجل استئناف رحلات العمرة إلى الأراضي المقدسة في أقرب وقت ممكن.

وأوضح ضياء الدين شاهين أن حوالي ألف وكالة تعمل في مجال تنظيم رحلات الحج والعمرة في تركيا، والشركاء التجاريين في المملكة العربية السعودية، والعاملين في هذا القطاع في البلدين، يتطلعون جميعًا لحدوث تطورات جيدة إزاء استئناف رحلات العمرة.

وأكد إنهم يتابعون عن كثب حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة الحج والعمرة والصحافة والأخبار، لاسيما المتعلقة بإلغاء التباعد في المسجد الحرام، مشيرًا الى أن الأخبار الأخيرة شكلت مبعث أمل للعاملين في هذا القطاع.

وقال شاهين أن رحلات العمرة بدأت تشهد انفتاحًا تدريجياً منذ شهر محرم الماضي (هجري)، وبدأت في المقام الأول من الدول الإسلامية ذات عدد السكان المنخفض.

واستطرد: وإن كانت بأعداد محدودة للغاية، إلا أننا نستطيع القول إن الزيارات قد بدأت. نتوقع أن يتم البت في هذا الأمر قبل حلول العام الجديد (الميلادي) لنتمكن من رؤية الكعبة المشرفة في أقرب وقت ممكن.

وذكر أن قطاع تنظيم رحلات الحج والعمرة واجه صعوبات اقتصادية خلال جائحة كورونا، مطالبًا البنوك الإسلامية (التشاركية) بتوفير قروض لهذا القطاع ليستطيع جمع قواه مجددًا.

بدوره، قال هارون يورداقول، رئيس مجلس إدارة “سيلا توريزم”، إن بعض الشركات العاملة في القطاع اضطرت إلى إغلاق مكاتبها بسبب تعليق رحلات العمرة.

وأوضح يورداقول لمراسل الأناضول أن شركته كانت واحدة من الشركات التي اضطرت للاستغناء عن موظفيها بما في ذلك المحترفين، مشيرًا أن شركات الحج والعمرة قد تواجه مشاكل في ترتيب أوراقها وتنظيم جداول عملها لفترة مؤقتة، بعد استئناف رحلات العمرة.

كما طالب يورداقول السعودية بإزالة تركيا من القائمة الحمراء، في أقرب وقت ممكن، من أجل بدء تنظيم رحلات إلى الأراضي المقدسة.

من جهته، قال محمود شن آدلي، رئيس مجلس إدارة شركة “إينانج تور”، إنهم يعملون في قطاع الحج والعمرة منذ عام 2006.
​​​​​​​
وأضاف: خلال فترة الوباء، قدمت الحكومة التركية دعمًا محدودًا للعاملين في هذا القطاع. نحن نحاول البقاء من خلال تمويل موظفينا بالحد الأدنى. وهم يتطلعون إلى استئناف رحلات الحج والعمرة في أقرب وقت ممكن.

إقرأ أيضا: تركيا.. ظهور جزر صغيرة وسط بحيرة “وان” نتيجة الجفاف

ظهرت وسط بحيرة “وان” التركية (شرق)، أكبر بحيرة مياه مالحة بتركيا، جزر صغيرة جديدة بسبب تراجع منسوب المياه، بتأثير الاحتباس الحراري العالمي.

وتعد “وان” أكبر بحيرة في تركيا حيث تبلغ مساحتها نحو 12 ألف كم مربع، ويصل عمقها إلى 150 مترا، وتصب فيها عدة أنهار صغيرة تنبع من مناطق مجاورة.

ويشهد حوض البحيرة والموارد المائية المحيطة به موجة جفاف في الآونة الأخيرة إثر ازدياد التبخر مع ارتفاع درجات الحرارة بمعدلات أعلى من الأعوام السابقة.

وتسبب الجفاف وتراجع منسوب المياه بمستويات ملحوظة، بظهور جزر جديدة وآثار تاريخية وأرصفة على سواحل قضائي “إرجيش” و”مرادية” في ولاية “وان”.

وأفادت الأناضول، قال الأكاديمي في جامعة “يوزونجويل” في “وان”، البروفيسور فاروق علاء الدين أوغلو، إن الاحتباس الحراري أصبح اليوم جزءًا من الحياة.

وأشار علاء الدين أوغلو إلى أن حوض بحيرة “وان” يتأثر أيضًا بالاحتباس الحراري لأنه حوص مغلق لذلك يجد صعوبة في الحصول على الماء من موارد خارجية.

من جانبه، قال الأكاديمي في نفس الجامعة، الدكتور مصطفى أقكوش، إن العديد من البحيرات بالمنطقة جفّت بسبب الجفاف الحاد خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح أقكوش أن بحيرة “وان” تتمتع بوضع حساس للغاية في هذا الإطار لأن التبخر ازداد بشكل كبير، ومنسوب المياه يتراجع بشكل تدريجي مع مرور الزمن.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة