أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

مذكرة تفاهم إسرائيلية-بريطانية حول التعاون الاستراتيجي

وقّعت إسرائيل وبريطانيا، الإثنين، مذكرة تفاهم حول التعاون الاستراتيجي، تفتح الطريق لاتفاقية “تجارة حرة”، بين البلدين.

وأفادت الأناضول، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن وزير الخارجية يائير لابيد، ونظيرته البريطانية إليزابيث تروس، وقعتا المذكرة في مقر وزارة الخارجية البريطانية، في لندن.

وكان لابيد قد وصل إلى العاصمة البريطانية الأحد، في مستهل جولة تقوده لاحقا إلى العاصمة الفرنسية باريس، للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء.

وقال لابيد في تصريح مكتوب أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية “وقّعتُ مع وزير الخارجية تروس اليوم مذكرة تفاهم حول التعاون الاستراتيجي بين بلدينا”.

وأضاف: “هذا ليس فقط اتفاقا بين الأصدقاء المقربين، ولكن بين قوتين تكنولوجيتين عظيمتين”.

وتابع: “ستؤدي مذكرة التفاهم هذه إلى اتفاقية تجارة حرة، بين المملكة المتحدة وإسرائيل”.

وأشار لابيد إلى أن مذكرة التفاهم “ستعزز الروابط الاقتصادية والأمنية والتكنولوجية والثقافية بيننا”.

وقال: “هذه الاتفاقية ليست مجرد فوز للطرفين، ولكنها ضرورية”.

ومن جهة ثانية، قال لابيد بحضور نظيرته البريطانية: “أعلم أننا ملتزمون بنفس الهدف، لن يُسمح لإيران أبدًا بامتلاك سلاح نووي”.

وأضاف: “يأتي الإيرانيون إلى هذه المحادثات لسبب واحد فقط وهو رفع العقوبات”.

وقال لابيد إن الإيرانيين “سوف يلعبون بالوقت، ويكسبون المليارات من رفع العقوبات، ويواصلون خداع العالم، ويدفعون سرًا برنامجهم النووي، هذا ما فعلوه في الماضي، وهذا ما سيفعلونه هذه المرة أيضًا”.

وأضاف الوزير الإسرائيلي: “يجب على العالم منع ذلك، ويمكنه منع ذلك؛ تشديد العقوبات؛ تشديد الرقابة؛ إجراء أي محادثات من موقع القوة”.

وتأتي زيارة لابيد إلى كل من لندن وباريس، عشية استئناف المفاوضات الدولية، حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا.

وأعلنت إسرائيل مرارا معارضتها الشديدة لعودة الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق النووي مع إيران لعام 2015.

إقرأ أيضا: “بينيت” عشية مفاوضات فيينا: إيران لا تستحق أي مكافآت وأي صفقات

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الإثنين، المجتمع الدولي إلى عدم تقديم تنازلات لإيران في المفاوضات التي ستنطلق في فيينا، حول البرنامج النووي الإيراني.

وأفادت الأناضول، قال “بينيت” في رسالة للمجتمع الدولي على خلفية استئناف المحادثات النووية مع إيران في فيينا: “اليوم، تصل إيران إلى طاولة المفاوضات في فيينا ولديها هدف واضح: وضع حد للعقوبات المفروضة عليها مقابل عدم تقديم أي شيء تقريبًا”.

وأضاف في الرسالة التلفزيونية المسجلة التي وزعها مكتبه: “إيران لا تحتفظ ببرنامجها النووي فحسب، بل من اليوم فصاعدا، هي ستتلقى الأموال مقابل ذلك”.

واعتبر أن “إيران لا تخفي نواياها. قبل يومين فقط، صرحت القيادة العليا للقوات المسلحة الإيرانية: “لن نتراجع عن إزالة إسرائيل ولو بميليمتر واحد”.

وقال: “فقط في وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلق النظام الإيراني النار على مواطنيه في شوارع مدينة اصفهان لمجرد تجرئهم على الاحتجاج بسبب نقصان المياه الذي يواجهه بلدهم. نعم، هم أطلقوا النار على مواطنيهم لمجرد كونهم عطاشى، لا يجوز مكافأة مثل هذا النظام القاتل” على حد تعبيره.

وأضاف: “ورغم الانتهاكات الإيرانية وتقويضها لعمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران ستصل إلى طاولة المفاوضات في فيينا وهناك أولئك الذين يعتقدون أنها تستحق إزالة العقوبات والحصول على مئات المليارات من الدولارات التي ستضح إلى نظامها الفاسد. إنهم مخطئون”.

وقال بينيت إن “إيران لا تستحق أي مكافآت وأي صفقات بسعر مغري أو تخفيفًا للعقوبات مقابل همجيتها”.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: “أناشد حلفاءنا حول العالم: لا تستسلموا للابتزاز النووي الإيراني”.

وبدأ فريق التفاوض الإيراني برئاسة مساعد وزارة الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، الأحد، في فيينا اجتماعات مع الوفد المفاوض الصيني والروسي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

وتأتي تلك الاجتماعات، تمهيدا لاجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي اليوم الاثنين، بحضور جميع الأعضاء الرئيسيين في الاتفاق.

وستجرى الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وبریطانیا وروسيا والصين) ومن المنتظر أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر، بحسب المصدر ذاته.

ومطلع نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن محادثات الاتفاق النووي ستبدأ يوم 29 من الشهر ذاته، في العاصمة النمساوية فيينا.

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وسط تعثر انعقاد جولة جديدة.

وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مايو/ أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها.

وكانت إسرائيل قد أعربت عن قلقها إزاء استئناف المفاوضات، داعية الولايات المتحدة إلى عدم العودة إلى اتفاق 2015.​​​

إقرأ أيضا: إيران: لن تكون هناك محادثات ثنائية مع الوفد الأمريكي في فيينا

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، أنه لن يكون هناك لقاء ثنائي مع الوفد الأمريكي خلال المحادثات النووية التي ستنطلق اليوم بالعاصمة النمساوية فيينا.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث الوزارة سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيرانية طهران، حول محادثات فيينا النووية.

وقال متحدث الخارجية إن بلاده تأخذ المفاوضات على محمل الجد، وإن التحقق من الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة يعتبر من المبادئ الأساسية بالنسبة لطهران.

وأضاف: “يجب على الطرفين الاستفادة من الفرصة المتاحة وتقييمها بشكل جيد، لأنها لن تكون متاحة إلى الأبد”.

وتابع موضحًا: “لن تكون هناك محادثات ثنائية مع الوفد الأمريكي خلال محادثات فيينا”.

وتهدف المفاوضات، التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة