تعليمتكنولوجيافيديومقالات

دقة الخوارزميات في اكتشاف والتعليقات المزيفة والخداع عبر الإنترنت

توصّلت دراسة علمية حديثة إلى أن المسافرين الذين يتطلعون إلى حجز فنادق أو غرف للمبيت يجب عليهم أن يثقوا في حدسهم، عندما يتعلق الأمر بالمراجعات والتقييمات عبر الإنترنت، وذلك بدلاً من الاعتماد على خوارزميات الكمبيوتر للتخلص من التقييمات المزيفة على المنتجات المعروضة.

الدراسة الجديدة تدرس الفارق بين مراجعات البشر مقابل الخوارزميات

يُظهر البحث الذي قادته جامعة يورك بالتعاون مع جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، تحديات التقييمات “الزائفة” عبر الإنترنت لكل من المستخدمين وخوارزميات الكمبيوتر.

وتقترح الدراسة المنشورة بمجلة Sciencedirect العلمية، في أبريل/نيسان من العام 2021، أن زيادة الوعي بالخصائص اللغوية للمراجعات والتقييمات “الزائفة” يمكن أن تسمح للمستخدمين عبر الإنترنت باكتشاف ما هو “حقيقي” وما هو “المزيف” من تلقاء أنفسهم اعتماداً على الحدس.

التحليل البشري

ويوضح المحاضر في التسويق من كلية الإدارة بجامعة يورك، سنهاسيش بانيرجي: “تُعد قراءة وكتابة المراجعات والتقييمات عبر الإنترنت للفنادق والمطاعم والأماكن العامة وما إلى ذلك نشاطاً شائعاً للمستخدمين عبر الإنترنت، ولكن إلى جانب ذلك فإن التعليقات “المزيفة” لها وجود كبير أيضاً.

اقرأ أيضاً: أفضل طريقة لتشغيل واتس آب ويب على اللابتوب!

ويمكن للشركات الآن استخدام خوارزميات الكمبيوتر للتمييز بين التعليقات المزيفة Spam، والحقيقية بمستوى جيد من الدقة، ولكن مدى استخدام مواقع الشركة لهذه الخوارزميات غير واضح، وبالتالي فإن بعض المراجعات المزيفة تتسلل وتجد طريقها عبر الشبكة.

ويوضح الباحث أن الدراسة عملت على محاولة فهم ما إذا كان التحليل البشري قادراً على سد هذه الفجوة، وما إذا كان يمكن عمل المزيد لتثقيف المستخدمين عبر الإنترنت، حول كيفية تحديد التعليقات المزيفة والآراء غير الحقيقية في تقييمات الأشياء عبر الإنترنت.

تمييز التقييمات المزيفة كان أسهل بالرجوع لعدد من الخصائص

بعد تحديد عدد من الأسئلة حول تقييمات للفنادق -بعضها حقيقي والبعض الآخر مزيف- بناءً على تصوّرهم وحدسهم تجاه مصداقية تلك التعليقات، اتضح أن المستخدمين يمكنهم الاعتماد على نفس الإشارات التي تستخدمها خوارزمية الكمبيوتر لتمييز التقييمات والتعليقات “الزائفة”.

اقرأ أيضاً: طريقة توثيق حسابك على يوتيوب والحصول على العلامة

وتضمَّنت تلك التقييمات المزيفة عددَ صيغ التفضيل في المراجعة، ومستوى التفاصيل المذكورة، وما إذا كانت التعليقات سهلة القراءة، بحسب موقع جامعة York الإنجليزية، التي أشرفت على البحث.

وبالنسبة لأولئك الذين كانوا بالفعل متشككين في المراجعات عبر الإنترنت، كانت هذه مهمة مباشرة نسبياً، لكن معظمهم لم يتمكن من تحديد عوامل مثل “سهولة القراءة” مثل خوارزمية الكمبيوتر.

وفي غياب هذه المهارة اعتمد المشاركون على “غريزة” الحدس البشرية.

ولفت الباحثون إلى أننا غالباً ما نفترض أن الدماغ البشري لا يضاهي الكمبيوتر في دقته، ولكن في الحقيقة هناك أشياء معينة يمكننا القيام بها لتدريب العقل على التعامل مع بعض جوانب الحياة بشكل مختلف.

الإخفاق في تحديد الزائف من الحقيقي يرجع لعدم الانتباه لـ”نوعية التعليقات

من ناحية أخرى، غالباً ما يفشل المستخدمون عبر الإنترنت في اكتشاف التعليقات المزيفة، لأنهم لا يبحثون بشكل استباقي عن العلامات التي تمكنهم من تمييز الخداع من الحقيقي.

اقرأ أيضاً: الحصول على لابتوب يقدم أفضل تجربة أداء مقارنة مع السعر

وهناك حاجة لتغيير عادة قراءة المراجعة الافتراضية هذه، وإذا تمت ممارسة عادة القراءة لفترة كافية فسيكون بمقدورهم في النهاية الاعتماد على غريزة “الحدس” لاكتشاف المراجعة المزيفة.

كما ذكّر البحث أيضاً، بحسب موقع ScienceDaily للأبحاث العلمية، الشركات بضرورة التمسُّك بالمعايير الأخلاقية، لضمان انعكاس التجارب الحقيقية لخدماتهم عبر الإنترنت.

شاهد أيضاً: تعرف على قصة اختراع الإنترنت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة