أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

تركيا تزود القوات المسلحة القرغيزية بمعدات عسكرية وفنية

قدمت وزارتا الدفاع والداخلية التركيتين معدات عسكرية وفنية للقوات المسلحة القرغيزية، في إطار اتفاقية تعاون بين البلدين.

ووفقا للأناضول، نظم في قيادة الحرس الوطني في العاصمة بيشكك، الجمعة، حفل ​​تسليم المركبات والمعدات لمسؤولين قرغيزيين.

وحضر الحفل السفير التركي أحمد صادق دوغان، والنائب الأول لوزير الدفاع القرغيزي تالايبيك أوسوبعلييف.

وتضمنت مساعدات القوات المسلحة التركية حافلات وقطع غيارها ومعدات حماية وأسلحة وذخائر غير فتاكة وسترات فولاذية ومعدات اتصال.

فيما شملت مساعدات وزارة الداخلية مركبات وقطع غيارها، وملابس وأحذية شتوية وحقائب.

وفي كلمة له الحفل، تقدم أوسوبعلييف بالشكر لتركيا على المساعدات العسكرية والتقنية.

وقال: “هذه المساعدات دليل مباشر على المستوى العالي للتعاون بين بلدينا وقواتنا المسلحة”.

إقرأ أيضا: عضوية تركيا في “الناتو”.. 70 عاما من الدعم والعطاء

تلعب تركيا دوراً مهما في حلف شمال الأطلسي “ناتو” منذ انضمامها للحلف عام 1952 وحتى اليوم تعد واحدة من أهم الأعضاء التي تساهم في مهام الحلف بمختلف بقاع العالم وصاحبة ثاني أكبر جيش فيه بعد الولايات المتحدة.

وانضمت تركيا لحلف الناتو رسمياً في 18 فبراير/ شباط عام 1952 ووقع بروتوكول الانضمام رئيس الجمهورية آنذاك جلال بايار.

وكانت تركيا الدولة الـ13 في ترتيب الدول المؤسسة للحلف الذي تأسس عام 1949، بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وأيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال.

وفي العام نفسه انضمت اليونان.

وكان انضمام تركيا للحلف تطوراً هاماً من الناحية العسكرية أيضاً وليس السياسية فقط.

إذ أن انضمامها كان يعني بالنسبة للناتو اكتساب حليف موثوق لديه إمكانات عسكرية برية وبحرية وجوية قوية بالجناح الجنوبي للحلف.

وعلى مدى 70 عاماً كانت تركيا من أوائل الأعضاء في الناتو الذين يتصدون مباشرة للمخاطر والتهديدات بالمنطقة بسبب موقعها الاستراتيجي الحساس.

وقدمت وما زالت تقدم للحلف إسهامات كبيرة.

كما يعد الناتو أيضاً من عناصر الأمن والدفاع الرئيسية بالنسبة لتركيا.

وتعد تركيا ضمن البلدان الـ5 الأوائل الأكثر إسهاما في مهام حلف الناتو وعملياته.

وخلال السنوات الأخيرة قدمت إسهامات مهمة في عمليات الحلف في مناطق كثيرة مثل البلقان وأفغانستان والبحر الأسود والبحر المتوسط.

ففي أفغانستان كانت تركيا تتولى مهمة تأمين وتشغيل مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة كابل بصفتها دولة إطارية، وواصلت القيام بهذه المهمة حتى انسحاب قوات الناتو من أفغانستان.

وفي البوسنة والهرسك ساهمت تركيا في عمليات قوة التنفيذ (İFOR) بعد إسناد مهمة مراقبة تطبيق اتفاقية دايتون إلى حلف الناتو عام 1995، بعد ذلك ساهمت في عملية قوة تحقيق الاستقرار في البوسنة والهرسك (SFOR).

كما شاركت بوحدة عسكرية لدعم مهمة قوات كوسوفو (KFOR) لحفظ الأمن في كوسوفو.

كما تقدم تركيا دعماً بحريا دائماً لأنشطة الحلف الخاصة بمنع الهجرة غير النظامية في بحر إيجة.

كما دعمت تركيا مهمة الأمم المتحدة-الاتحاد الإفريقي المشتركة في دارفور في الفترة من 2005-2007.

بالإضافة إلى مساهمتها في عملية “درع المحيط” لمكافحة القرصنة في خليج عدن والصومال وبحر العرب والمحيط الهندي.

وفي العراق قدمت تركيا دعما للحلف متمثلاً في التدريب والاستشارات العسكرية إضافة إلى توليها مهمة التزويد بالوقود في الجو لطائرات الإنذار المبكر والتحكم (أواكس) التابعة للحلف في إطار عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.

كما تدعم بطائرات الإنذار المبكر الوطنية لديها المهام الجوية للحلف في دول شرق أوروبا في إطار عملية “الوجود الأمامي المعزز”.

وتستضيف قاعدة قونية الجوية وسط تركيا طائرات أواكس التابعة للحلف لدعم عمليات الإنذار الجوي المبكر.

علاوة على ذلك توفر تركيا دعماً دائماً للمجموعة الدائمة الثانية المعنية بالتدابير المضادة للألغام (SNMCMG-2) والمجموعة البحرية الدائمة الثانية.

وتعد تركيا واحدة من أكثر الدول الأعضاء مساهمة في ميزانية الحلف إذ تعد ثامن أكثر عضو يساهم في الميزانية.

تولت تركيا في 2021 قيادة قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية (VJTF) لمدة عام كامل ثم سلمتها في 1 يناير/ كانون ثاني 2022 إلى فرنسا.

وتعد قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية جزء من قوة الرد التابعة للحلف ويبلغ قوامها حوالي 4200 جندي تابعين لقيادة لواء المشاة الميكانيكي الـ66.

وتستضيف ولاية إزمير غربي تركيا قيادة الحلفاء البرية “LANDCOM” التي تقرر تأسيسها في الولاية في نفس العام الذي انضمت فيه تركيا لحلف الناتو.

وتستضيف منطقة كورجيك بولاية مالاطية وسط تركيا قاعدة رادار ومراقبة تعد جزء من نظام الدفاع الصاروخي للناتو.

بالإضافة لذلك تستضيف تركيا مقر مركز التميز لمكافحة الإرهاب التابع للناتو ومركز التميز للأمن البحري.

وبالإضافة إلى مكافحتها العديد من التنظيمات الإرهابية مثل داعش وبي كا كا والقاعدة تقع تركيا على خط الجبهة في مكافحة الهجرة غير النظامية.

وتستضيف تركيا ملايين اللاجئين وتتولى مسؤولية أمنهم وتلبية احتياجاتهم الإنسانية إضافة إلى تحملها مسؤولية تأمين أكثر من 5 ملايين سوري في المناطق السورية التي تم تطهيرها من الإرهاب.

إقرأ أيضا: تركمان لبنان.. 500 عام من المحافظة على لغتهم وعاداتهم

أتوا من آسيا الوسطى ومنطقة الأناضول منذ أكثر من 500 عام وما زال التركمان في لبنان يحافظون على لغتهم الأم وعاداتهم وتقاليدهم حتى يومنا هذا، مثلما ورثوها عن أجدادهم.

وبحسب بعض التركمان الذين تحدثوا لمراسل الأناضول، فإنهم جاؤوا إلى لبنان عام 1516 في عهد السلطان سليم الأول (1512 -1520)، بهدف تأمين طريق الحجاز التّجاري، وبعضهم جاء هربا من الجفاف في مناطقهم.

ويتوزّع تركمان لبنان على مناطق عدّة من البلاد، تأتي محافظة عكّار (شمال) في مقدّمتها، ويتركّزون في قرى الكواشرة و عيدمون (أكبر قريتين للتّركمان)، الدّبّابيّة، الدّوسة، ووادي الجاموس.

وفي محافظة البقاع (شرق) يتواجدون في مدينة بعلبك، و قرى النّعنعيّة، والشّحيميّة، وعدّوس، والحديدية.

كما ينتشرون بأعداد أقلّ في كلّ من مدينة صيدا (جنوب)، وبلدة القلمون (شمال)، والعاصمة بيروت، ومدينة طرابلس (شمال)، وقضاء الضّنّيّة، في قرية الحوّارة.

أمّا طرابلس، فتحتوي على أتراك جزيرة كريت، فبعدما فقدت الدّولة العثمانيّة السّيطرة على هذه الجزيرة في 1897، استقرّ أغلب سكّان هذه الجزيرة في مناطق مرسين و أزمير (تركيا) ومنهم من توجّه إلى طرابلس اللبنانيّة، ودمشق.

وبالنّسبة للعاصمة اللبنانية فتحتوي على الأتراك الماردينيين، الذين غادروا منطقة ماردين (جنوب تركيا) بسبب الأزمات الاقتصاديّة و البطالة واستقروا في بيروت.

الأتراك الماردينيون يتكلّمون اللغة العربية إلى جانب التّركيّة ما سهّل اندماجهم بسرعة أكبر في المجتمع اللبناني.

وأشهر العائلات التّركمانيّة؛ غورلي، عيتاوي، كوجا، حريك، كاراهاميت، عثمان، كاسان، باظان، ملحم، ثلوج، كنجو، أوزديمير.

وتشكّل الكواشرة، إحدى أبرز القرى التي تحتضن سكّانا حافظوا على هويتهم، ومازالوا يتحدّثون اللغة التركية إلى اليوم، ويبلغ عددهم نحو 5 آلاف نسمة.

​​​​​​​وفي ظل عدم وجود إحصائيات رسمية، يقدر البعض عدد التركمان في لبنان بعشرات الآلاف، يتواجد الجزء الأكبر منهم في عكار.

وقال خالد الأسعد، (63 عاما) من الكواشرة، “جئنا إلى لبنان في عهد السلطان سليم الأول، في عام 1516، حيث اتخذنا من عكار، والساحل السوري، موطنا لنا في مواقع مهمة واستراتيجية”.

وأضاف “نحن هنا منذ 500 عام أو أكثر، وما زلنا نحافظ على لغتنا التركمانية وعاداتنا وتقاليدنا التي ورثناها عن أجدادنا”.

وتابع “أتذكر عندما كنت صغيرا، كان سكان الكواشرة يتحدثون التركية فقط، ولم يكونوا يتحدثون العربية”.

ولفت الأسعد، إلى أن “التركمان اليوم، وخاصة الجيل الجديد، لا يتحدثون التركية، وذلك بسبب النظام في المدارس وغيرها، والاختلاط مع العرب”.

وأشار إلى أن “المركز الثقافي التركي يرسل المعلمين لتدريس اللغة التركية إلى جميع القرى التركمانية في عكار”.

وأوضح أن “سكان الكواشرة جميعهم من التركمان، أما القرى الأخرى تسكن فيها أعداد متفاوتة من التركمان، ويختلطون مع العرب السنة والمسيحيين”.

ولفت الأسعد، إلى أن عاداتهم وتقاليدهم مازالت تختلف عن العرب، وخاصة في المناسبات، كالأفراح والأعياد والأحزان”.

وذكر أنه “في عيدي الفطر والأضحى مثلا بعد صلاة العيد نزور منزل المختار، ومن ثم نذهب مع المختار وأهل البيت الذي نزوره إلى منزل عائلة أخرى في البلدة، وهكذا، وهذه عادات إسلامية لتوطيد روابط الأخوة”.

وأشار إلى أن التركمان في بلدة درويس، في محافظة بعلبك (شرق) أتوا إلى لبنان قبل 300 عام من محافظة حمص السورية، حيث لم يكن هناك حدود في زمن السلطنة العثمانية”.

وشدد الأسعد، على أن “العثمانيين لم يقيموا الحدود بين الناس في ذلك الوقت، لأنها لم تكن تفرق بين شخص وآخر لا حزبيا ولا مذهبيا”.

وقال “تركيا تعرفت على التركمان من خلالي، عندما كنت جنديا في الجيش اللبناني في وحدة نزع الألغام، علِم أحد الضباط الأتراك الذي يعملون في الوحدة التي كانت تدرب الجيش اللبناني على نزع الألغام”.

وأضاف “بدأت أولى العلاقات في تركيا والتركمان في 1989، عندما ذهبت إلى السفارة للقاء السفير التركي آنذاك بطلب من الضابط المسؤول”.

واستذكر الأسعد، أنه عندما كان صغيرا كان يحلم دائما أنه في يوم من الأيام سيستقبل رئيس أو وزير أو مواطنين أتراك، ويأخذهم بالأحضان، شاكرا الله على تحقيق حلمه”.

ولفت إلى أنه “خلال مساعدة تركيا لأذربيجان في حربها لتحرير أرضها من الاحتلال الأرمني دعونا من قلوبنا لينتصر الإخوة الأذريين”.

وتابع “ومن جراء ذلك، بدأنا نبحث عمّا إذا كان هناك سفارة لأذربيجان في بيروت للذهاب إليها للمباركة لهم النصر، حيث استقبلتنا السفارة في لقاء حار”.

واستطرد “هؤلاء أقاربنا وإخواننا، وبدل أن تكون علاقتنا فقط بالسفارة التركية في بيروت، أصبح لدينا علاقة وطيدة مع سفارة أذربيجان”.

من جهته، أشار جبريل الأسعد (60 عاما) إلى أنه تعلم التركية من أمه وجده، عبر المحادثة منذ أن كان طفلا”.

وقال جبريل، في حديث مع الأناضول، “إننا كتركمان موجودون في لبنان منذ عهد السلطان سليم الأول، كما قال لي والدي”.

وأكد “أنهم كتركمان ما زالوا يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم كما هي، وحتى اللغة التركية ما زالت المحادثة مع العائلة مستمرة، وإنما مع الجيران فنتحدث العربية لأنهم لا يعرفون التركية”.

ولفت إلى أن “العادات التركمانية، وخاصة في المآتم والأعراس، والدبكة التركية تتميز عن الدبكة اللبنانية المعروفة”.

وقال جبريل، إنه “لم يكن هناك زواج بين العرب والتركمان حتى زمن ليس ببعيد، ولكن بعد انفتاحنا على العرب أصبح هناك زواج مختلط بيننا”.

وأشار إلى “ضعف اللغة التركية عند الجيل الجديد يعود إلى ممارسات الحياة اليومية من المدرسة إلى العمل وغيرها، فكل الحياة بالعربي”.

وأردف أن “أصدقاءهم من العرب عندما يشاهدون مسلسل أرطغرل يقولون لنا: أجدادكم شجعان وأقوياء، وعاداتكم التي تمارسونها في الكواشرة تشبه إلى حد بعيد عادات قبيلة الكايا في المسلسل”.

واعتبر جبريل، أن “مسلسل أرطغرل أظهر صورة التركمان الحقيقية لكل العالم، الذي أخذ فكرة سيئة عن تاريخنا”.

أما الشابة غولاي الأسعد (29 عاما) فتعرف اللغة التركية من والدها، ولكنها تعلمتها أكثر عندما ذهبت لإكمال دراستها في جامعة أنقرة، في 2016، بفضل منحة من الحكومة التركية.

وقالت غولاي، إنها عندما كانت تعيش في العاصمة التركية أنقرة، لم تشعر أبدا أنها غريبة عن المجتمع التركي، وخاصة أن الأتراك عاملوها معاملة جيدة.

شاكر بازار (28 عاما)، لفت إلى أنه يقطن بقرية الشحيمية، في بعلبك، والتي يعيش فيها نحو 200 تركماني، ونعتبر أن تركيا الأخ الأكبر للبنان”.

ولفت إلى أن “التركمان هنا بحاجة إلى الكثير من المساعدة، ونحن نشكر دولتنا العظيمة التي دائما ترفع رؤوسنا بفضل مواقفها ودفاعها عن المظلومين”.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة