هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منتخب بلاده لكرة القدم بفوزه على مضيفه النرويجي بثلاثة أهداف نظيفة، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
ووفق وكالة الأناضول التركية، أجرى الرئيس أردوغان اتصالا هاتفيا مع الطاقم الفني للمنتخب ولاعبيه عقب المباراة التي جرت مساء السبت، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة.
وخلال حديثه مع مدرب المنتخب شينول غونيش، أعرب الرئيس التركي عن سعادته بإحراز الفوز الرائع الذي تزامن مع ليلة النصف من شعبان، المعروفة في تركيا باسم “ليلة البراءة”.
اقرأ أيضاً: الرئيس التركي يهنئ العالم الإسلامي بليلة النصف من شعبان
بدوره، أعرب غونيش عن سعادته بالفوز، وهنأ الرئيس أردوغان والعالم الإسلامي بمناسبة ليلة النصف من شعبان.
كما أبلغ الرئيس أردوغان تهانيه لقائد الفريق براق يلماز، وبقية اللاعبين على الأداء اللافت.
وعزز منتخب تركيا صدارته لترتيب المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط، يليه منتخب الجبل الأسود ثانيا بالرصيد نفسه، وهولندا ثالثا بـ 3 نقاط، ثم النرويج بذات الرصيد، وأخيرا لاتفيا وجبل طارق دون أي نقطة.
اقرأ أيضاً: أرطغرل الباكستاني.. مسلسل يحاكي أحداث “قيامة أرطغرل”
في مدينة سوات شمالي باكستان أعرب شبان عن حبهم لشخصية أرطغرل غازي التركي، والمسلسل الشهير الذي جسد أهم محطات حياته في القرن 13 الميلادي، بإنجاز نسخة محلية في موقع تصوير للهواة داخل قريتهم.
وبدأ حوالي 150 شابا (بين 15 و26 عاما) من قرية “أوديغرام”، بتصوير محاكاة للمسلسل التركي “قيامة أرطغرل”، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في باكستان والعالم الإسلامي، مستخدمين إمكاناتهم المحدودة مع إضافة بعض التفاصيل الخاصة بهم.
وينشر الشبان أجزاء من حلقات يقومون بتصويرها عبر قناتهم على منصة “يوتيوب“، ويخططون لنشر مسلسلهم الذي سموه “أرطغرل الباكستاني” كاملا بعد عيد الفطر.
وتأثر الشبان بالمسلسل التركي حتى أنهم بدأوا إنتاج بعض الأدوات المستخدمة فيه مثل السيوف والفؤوس والسترات والقبعات وبيعها في متجر افتتحوه بالمدينة، على أن تذهب أرباح هذه المبيعات للتصوير.
وأشار بعض الشبان في أحاديث للأناضول، إلى أنهم يتلقون طلبات من الهند وأفغانستان لشراء منتجاتهم.
وقالوا إن الناس في مدينة سوات اعتادوا عليهم بملابس المحاربين التي يرتدونها ورايات قبيلة “قايي” التي يمسكون بها تأثرًا بالمسلسل.
إمكانات محدودة
الشاب محمد عباس الذي يقوم بدور أرطغرل غازي في نسخته الباكستانية، قال إنه “طالب في المدرسة الثانوية، وإنهم اتخذوا قرارهم بتصوير المسلسل الخاص بهم بعد مشاهدة قيامة أرطغرل والتأثر به كثيرا”.
وذكر أنهم بدأوا صنع السترات والسيوف والفؤوس بعد أن شاهدوا المسلسل، ومن ثم أنشؤوا موقعا للتصوير وحاولوا تمثيل مشاهد صغيرة، بعدها قرروا بدء تصوير المسلسل بالكامل.
وصنع الشبان ملابس المسلسل، وفق عباس، من خلال رؤية صور لها عبر الإنترنت.
وأشار إلى أنهم يقومون بتغطية كافة التكاليف بأنفسهم، ولكن أغلبهم من الطلاب ولا يوجد بينهم من يكسب المال الذي يكفي للاستمرار بتصوير المسلسل، معربا عن أمله العثور على راع للتمويل.
تأثير المسلسل
وأردف عباس “في البداية كان أهالي القرية يسخرون منا لكن الحمد لله تمكنا من إقناعهم بعملنا (..) لقد جاء بعض الأتراك إلى هنا والآن نحن على تواصل معهم وهذا شرف كبير لنا”.
وأضاف: “حتى أننا التقينا الممثل جلال أل الذي يجسد شخصية عبد الرحمن غازي بمسلسلي قيامة أرطغرل والمؤسس عثمان”.
ولفت إلى أنهم يقومون بمهام المخرج والسيناريست والمصورين والممثلين في الوقت نفسه، وأنهم تعلموا المبارزة بالسيوف وما إلى ذلك من مهارات بإمكاناتهم وقدراتهم المحدودة.
أرطغرل من أكبر الأبطال
وحول سبب قيامهم بهذه التجربة قال عباس، إن مسلسل قيامة أرطغرل “ترك بصمته فينا وبالعالم الإسلامي والعالم أجمع”.
وأشار إلى ضرورة دعم هذا النوع من المسلسلات، مضيفاً أن أرطغرل غازي “يُعد أفضل بطل بالنسبة لهم”.
واستطرد “أبطالنا ليسوا شاه روخ خان ولا سلمان خان (أبطال سينما بوليوود الهندية) فنحن لدينا أرطغرل وعبد الرحمن غازي وطورغوت ألب، وبامسي بيرك (شخصيات مسلسل قيامة أرطغرل) يمثلون كل شيء بالنسبة لنا”.
وأعرب عباس عن أمنيتهم زيارة قبور هؤلاء الأبطال في حال وجدوا الدعم، مشيرا إلى أن ذلك يعني الكثير لهم.
وأوضح أنهم “انتهوا من تصوير الجزء الأكبر من الموسم الأول من مسلسل أرطغرل الباكستاني، وأنهم نشروا بعض المشاهد على قناتهم عبر منصة يوتيوب والتي أطلقوا عليها اسم نور باس أوفيشيال (Noor Baas Official)”.
وأفاد بأن “لديهم حسابًا كذلك على موقع فيسبوك، وأنهم ينوون عرض المسلسل بعد عيد الفطر”.
وأعرب عن رغبتهم في التصوير مع إنجين آلتان دوزياتان أو جنغيز جوكشون بطلي مسلسل قيامة أرطغرل، وأن هذا سيكون من دواعي سرورهم وأنه في حالة توفر فرصة مثل هذه فسيشعرون بأنهم محظوظون للغاية.
أرطغرل يذكرنا بأمجادنا
بدوره، قال نور الله خان الذي يقوم بدور طورغوت ألب، في النسخة الباكستانية، إن مسلسل قيامة أرطغرل يقوم على خلفية التاريخ الإسلامي.
وأضاف: “كنا نشاهد الأفلام الهندية والإنجليزية قبل ذلك وكنا نضيع وقتنا هباء في مشاهدتها”.
واستدرك: “لكن مسلسل قيامة أرطغرل يصور لنا ماضينا وتاريخنا المجيد، وهذا يمنحنا أمل إمكانية إحيائه في حال اتبعنا طريق أسلافنا”.
وأشار خان، إلى إنه “قام بتمثيل دور طورغوت في المسلسل لأنه أحب شخصيته كثيرا”.
جلال آل
وأعرب الممثل جلال آل، في لقائه الشبان الباكستانيين، عن امتنانه لمبادرتهم، لافتا إلى حب الأتراك لهم.
ووجه جلال آل إلى الشباب الباكستانيين المشاركين في المسلسل الدعوة لزيارة تركيا.
وفي مايو/ أيار 2019، حظي المسلسل التاريخي في باكستان بمشاهدة أكثر من 10 ملايين و969 ألفا و115 شخصا خلال أسبوعين، سواء عبر شاشة “PTV” أو قناة “TRT Ertugrul by PTV” على منصة “يوتيوب“.
وتدور أحداث مسلسل “قيامة أرطغرل” في القرن الـ13 الميلادي.
ويعرض سيرة حياة البطل أرطغرل بن سليمان شاه، زعم قبيلة قايي، وهو من أتراك الأوغوز المسلمين (التركمان)، ووالد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية (656هـ/ 1258م ـ 726هـ/ 1326م)
اقرأ أيضاً: “المنازل المزررة”.. طراز معماري فريد يجذب الزوار بأنطاليا
تحظى مناطق مختلفة في ولاية أنطاليا التركية (جنوب)، عاصمة السياحة بالبلاد، بمزايا تؤهلها لجذب الزوار المحليين والأجانب، من خلال طرازها المعماري الفريد ومبانيها التقليدية المثيرة للاهتمام.
وبفضل منازلها التقليدية المعروفة باسم “المنازل المزررة”، تجذب منطقتا “آق سكي” و”إبرادي” في الولاية، اهتمام السياح المحليين والأجانب.
وتتميز “المنازل المزررة”، التي يرجع تاريخ بنائها في المنطقتين إلى 300 عام، بأسلوبها المعماري الفريد وقدرتها على إثارة إعجاب زوارها من اللحظة الأولى.
وتقع “آق سكي” و”إبرادي”، على بعد نحو 150 كيلومترا عن مركز أنطاليا، وقد تحولتا خلال الأعوام القليلة الماضية إلى وجهة رئيسية للسياح وعشاق التصوير.
وأطلق على هذه المباني التقليدية المثيرة للفضول والتي تستقطب المزيد والمزيد من السياح كل عام، اسم “المنازل المزررة”، بسبب امتلاكها هياكل خشبية تدخل في بناء جدرانها الحجرية وتشبه الأزرار إلى حد بعيد.
تقاليد مستمرة منذ عقود
وقال قائم مقام منطقة “إبرادي”، حسن علي قورت إن هناك اهتمام كبير بالمحافظة على تقاليد بناء “المنازل المزررة”، المستمرة منذ قرون بالمنطقة.
وأضاف قورت، أن “تسريع أعمال ترميم المباني التقليدية في السنوات الأخيرة، أكسب قطاع السياحة في المنطقة زخما كبيرا ودفع نحو تزايد أعداد السياح”.
وأردف: “استخدمت بعض المنازل المزررة كفنادق صغيرة تنضح بعبق التاريخ والعراقة”.
وتابع: “يأتي الآلاف من الناس إلى المنطقة كل عام لمشاهدة هذه المنازل التي تشكل العمود الفقري للأنشطة السياحية هنا إلى جانب مغارة (آلتين بيشيك)”.
واستطرد: “مع بدء مرحلة تخفيف قيود التنقل والحركة المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا، بدأت الرحلات اليومية في التزايد إلى المنطقة، التي كانت تستقبل قبل تفشي الوباء، أكثر من 100 ألف زائر سنويا”.
واستدرك: “أما اليوم، فنرى أن المنطقة تحولت إلى نقطة جذب للراغبين في قضاء عطلاتهم المختلفة بعيدا عن صخب المدينة وبين أحضان الحياة الريفية”.
منازل القرية تعود للحياة
من جانبه، أفاد لطف الله يامنصوي، المسؤول المحلي في “إبرادي”، بأن “سكان المنطقة يحرصون أشد الحرص على عدم تعريض الشكل العام لهذه المباني التقليدية لأية أضرار”.
ولفت يامنصوي، أن “تاريخ تأسيس المنطقة يرجع لأكثر من 500 عام، وأجربت أعمال ترميم ناجحة على معظم المنازل المزررة”.
وأردف: “مع تسارع وتيرة الهجرة من المدينة إلى القرى والمناطق الريفية في تركيا بسبب جائحة كورونا، عادت الأضواء لتنير المنازل القديمة التي لم يسكنها أحد منذ سنوات”.
وتابع: “بعد إجراء أعمال الترميم على تلك المنازل شهدت المنطقة زيادة واضحة في أعداد الزوار”.
واستدرك: “وهذا ما دفع سكان المنطقة لتخصيص إحدى غرف منازلهم لاستقبال الضيوف، الذين لم يتمكنوا من العثور على غرف شاغرة في المنازل التقليدية، بعدما تحولت إلى فنادق”.
بدوره، ذكر علي رضا بوزقورت، أحد سكان المنطقة، إنه ولد وترعرع في “منزل مزرر”، ووصف ذلك بـ”العيش داخل أحضان التاريخ”.
ولفت بوزقورت، أنه عاد إلى قريته على خلفية انتشار جائحة كورونا، للاستمتاع بحياة الريف وجمال الطبيعة اللذين يدخلان السعادة إلى قلبه.
المصدر: الأناضول
