أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

أنغولا.. أعلام تركيا تزين شوارع العاصمة لواندا إحتفالا بالرئيس التركي

تزينت شوارع العاصمة الأنغولية لواندا، الأحد، بالأعلام التركية إلى جانب أعلام البلاد، قبيل زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتعد زيارة أردوغان إلى أنغولا هي الأولى من نوعها على مستوى رئاسة الجمهورية.

وحتى اليوم أجرى أردوغان 38 زيارة إلى 28 دولة إفريقية، وذلك منذ كان رئيسا للوزراء.

وقبيل وصول الرئيس التركي إلى العاصمة لواندا، عُلّقت أعلام البلدين في الشوارع والطرق والميادين.

ويصل أردوغان أنغولا اليوم، فيما يبدأ لقاءاته الرسمية غدا الإثنين.

و بعد استقباله بمراسم رسمية ستجري في القصر الرئاسي، من المقرر أن يعقد أردوغان لقاء ثنائيا مع نظيره الأنغولي جواو مانويل غونسالفيس لورينسو، ثم يشاركان في مؤتمر صحفي مشترك.

وأفادت الأناضول، سيلقي أردوغان خطابا أمام أعضاء البرلمان الأنغولي، ويشارك في منتدى التعاون الأنغولي التركي الذي ينظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية.

وإضافة إلى أنغولا، ستشمل جولة أردوغان الإفريقية كلا من توغو ونيجيريا وذلك في الفترة بين 17 و20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وتحمل هذه الجولة أهمية كبيرة لتعاون تركي جديد في إفريقيا.

ويرافق أردوغان في زيارته إلى أنغولا، وزراء؛ الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والتجارة محمد موش، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون.

إقرأ أيضا: لتعزيز العلاقات.. تركيا تفتتح 31 سفارة في إفريقيا منذ 2009

فتحت تركيا 31 سفارة في دول إفريقية عديدة منذ عام 2009، من أجل تعزيز علاقاتها مع بلدان القارة السمراء على كافة الأصعدة.

وتعززت سياسة الانفتاح التركية على القارة الافريقية من خلال قبولها كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي عام 2005، والشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الإفريقي عام 2008، وسياسة الشراكة الإفريقية المُطبّقة منذ عام 2013.

ووأفادت الأناضول، عبر اتباع سياسة الانفتاح على القارة الإفريقية، رفعت تركيا عدد سفاراتها في القارة من 12 قبل عام 2009، إلى 43 سفارة في الوقت الحالي.

وبذلك أصبحت تركيا الدولة التي فتحت أكبر عدد من السفارات في القارة الأفريقية في القرن الحادي والعشرين.

وتعد السفارة التركية في العاصمة المصرية القاهرة، أول سفارة لتركيا في القارة السمراء، حيث تم افتتاحها عام 1925، تلتها سفارة أنقرة في إثيوبيا عام 1926.

ومنذ أن بدأت الدول الإفريقية في الحصول على استقلالها من المستعمرين الغربيين في خمسينيات القرن الماضي، زادت الأنشطة الدبلوماسية لتركيا في القارة.

وخلال الفترة الممتدة من عام 1954 إلى عام 1994، افتتحت تركيا 10 سفارات إضافية في كل من ليبيا والمغرب وتونس والسودان ونيجيريا والسنغال وكينيا وجمهورية كونغو الديمقراطية والصومال وجنوب إفريقيا، لترفع بذلك عدد سفاراتها إلى 12.

ومع حلول عام 2005، اكتسبت تركيا صفة مراقب في منظمة الاتحاد الإفريقي، وكانت هذه الخطوة بمثابة نقطة تحول في العلاقات بين أنقرة ودول القارة السمراء.

وعندما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتولى منصب رئيس الوزراء في بلاده، أجرى عدة جولات على دول القارة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2005 و2007، وساهمت هذه الجولات في تعزيز العلاقات الثنائية.

وتعززت العلاقات بين تركيا ودول القارة مع توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين أنقرة والاتحاد الإفريقي عام 2008.

وبعد عام 2009 اكتسب العلاقات بين الطرفين زخما كبيرا لتقوم تركيا برفع عدد سفاراتها في القارة السمراء بشكل كبير ليصل عدد سفاراتها إلى 43.

وتهدف تركيا لرفع عدد سفاراتها في القارة الإفريقية إلى 50 سفارة.

إقرأ أيضا: دور ريادي للمؤسسات التركية في تنمية القارة الإفريقية

لعبت بعض المؤسسات والمنظمات التركية، بدور هام وريادي في تحقيق التنمية بالقارة الإفريقية، على مختلف الأصعدة، في خطوة عززت من التعاون والصداقة التركية الإفريقية أيضاً.

وأفادت الأناضول، إن أبرز المجالات التي ساهمت تركيا فيها عبر مؤسساتها الحكومية ومنظمات مجتمعها المدني، هي التعليم، والتنمية والثقافة.

وتتصدر الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”، ومعهد يونس إمره، ووقف المعارف التابع لوزارة التربية، أبرز المؤسسات الحكومية التركية التي تنشط بمشاريع تنموية في القارة السمراء.

وتعرف المؤسسات الـ 3 المذكورة، بأنها القوة الناعمة للسياسات الخارجية التركية، حيث تساهم بدور كبير في الدبلوماسية الثقافية وتعزيز أواصر التعاون بين تركيا والبلدان التي تنشط فيها.

افتتحت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”، أول مكتب لها في قارة إفريقيا، عام 2005، وبالتحديد في إثيوبيا.

وفي يومنا الحالي، تمتلك الوكالة التركية مكاتب وممثليات لها في 22 بلد إفريقي، أبرزها الجزائر، ومصر، والسودان، وتونس، وتشاد، وإثيوبيا، وجيبوتي، والسنغال، وجنوب السودان.

ومنذ افتتاح أول مكتب لها في القارة السمراء، نفذت “تيكا” 7 آلاف مشروع في مختلف المجالات، أبرزها التعليم، والصحة، والزراعة، والثروة الحيوانية، إلى جانب تطوير البنى التحتية الإدارة والمدنية.

يبرز معهد يونس إمره بأنشطته في نشر اللغة والثقافة التركيتين، حيث أطلقت حتى الآن العديد من الفعاليات المتعلقة بهذا الخصوص، في بلدان إفريقية عدة.

المعهد الذي تأسس عام 2009 في أنقرة، يهدف للتعريف باللغة والثقافة والفنون التركية، وتقديم الخدمات اللازمة للراغبين بتعلم اللغة التركية خارج البلاد وزيادة التبادل الثقافي مع الدول الأخرى وتطوير علاقات الصداقة.

من أبرز البلدان الإفريقية التي ينشط فيها معهد يونس إمره، هي الجزائر، والمغرب، وجنوب إفريقيا، ومصر، والسنغال، والسودان، والصومال وتونس.

وإلى جانب الفعاليات التعليمية، يقيم المعهد دورات في الفنون اليدوية التركية، ومعارض فنية وثقافية، وفعاليات اجتماعية أخرى مثل “أيام السينما” التي تعرض خلالها أبرز الأعمال السينمائية والتلفزيونية التركية.

كما يقيم معهد يونس إمره، دورات لتعليم التركية العثمانية، والآلات الموسيقية التركية، فضلاً عن أنشطة لتحضير الطلاب للاختبارات اللازمة من أجل الدراسة في الجامعات التركية.

وقام المعهد منذ تأسيسه وحتى الآن، بتوقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع عدة جامعات إفريقية.

وفي إطار هذه البروتوكولات، تقوم كوادر معهد يونس إمره، بتقديم دروس اللغة والثقافة التركية بالجامعات الإفريقية، في خطوة للتعريف بتركيا كما ينبغي وبالشكل الصحيح.

من المؤسسات الحكومية التركية التي تنشط بدور بارز في القارة الإفريقية، هي وقف المعارف التابع لوزارة التربية التركية، والتي اكتسبت أهمية كبيرة في جهود أنقرة لمكافحة تنظيم “غولن” الإرهابي على الصعيد التعليمي.

وأنشأت تركيا عام 2016 وقف المعارف ليتولى إدارة المدارس التي كانت مرتبطة بتنظيم “غولن” الإرهابي في الخارج، وليقوم بإنشاء مدارس ومراكز تعليمية جديدة بمختلف دول العالم.

ويسهر الوقف على تنظيم أنشطة تعليمية وثقافية واجتماعية في تلك الدول، من أجل رفع جودة التعليم فيها وتعزيز العلاقات مع تركيا.

ويتخرج آلاف الطلاب سنوياً من مختلف مدارس وقف المعارف المنتشرة في 25 دولة حول العالم، بينها بلدان إفريقية.

وتقدم مدارس وقف المعارف، خدمات التعليم على مختلف المراحل، بدءاً من مرحلة الروضة وحتى التعليم العالي.

ووصل إجمالي عدد طلاب مدارس الوقف حول العالم، 43 ألف طالب، بحلول يونيو/ حزيران 2021.

وفي سياق متصل، تمكن الوقف حتى الآن من استلام 216 مدرسة ومؤسسة تعليمية كانت تتبع لتنظيم “غولن” الإرهابي، وذلك في 19 دولة مختلفة.

كما نجح الوقف في تأمين إغلاق بعض مدارس “غولن”، أو نقله لأطراف أخرى غير تابعة للتنظيم الذي يتخذ من المؤسسات التعليمية غطاء لأنشطته غير القانونية في العديد من دول العالم.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة