أخبارأخبار العالم

العالم التركي شاهين: سننتج 2.4 مليار جرعة لقاح ضد كورونا في 2021

قال العالم التركي أوغور شاهين، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “بيونتيك” الألمانية، إن شركته تعمل على زيادة إنتاجها من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، إلى 2.4 مليار جرعة بنهاية العام الجاري، لمساعدة العالم على العودة إلى الحياة الطبيعية.

وأضاف شاهين، أن تحقيق المناعة في أوروبا حتى نهاية الصيف القادم بات ممكنًا من خلال تسريع أنشطة التطعيم، حيث أن الموجة الجديدة من الجائحة ستستمر لبضعة أشهر.

وأردف: “لكن من المهم جدا منع أكبر قدر ممكن من حالات انتقال العدوى من خلال مواصلة حملات التطعيم”.

وتابع: “أعتقد أنه من خلال اللقاحات الأربعة التي وافقت عليها السلطات الصحية في الاتحاد الأوروبي، يمكن تحصين أوروبا ضد فيروس كورونا بحلول نهاية الصيف المقبل، لكن لا يزال هناك الكثير من التدابير الأخرى التي يجب القيام بها في هذا الصدد”.

واستطرد: “هدفنا لعام 2021 هو توزيع أكبر عدد ممكن من اللقاحات، وفي هذا الإطار بدأنا بتوزيع جرعات من اللقاح على أكثر من 60 دولة”.

ولفت شاهين أن “فيروس كورونا اكتسب زخمًا جديدًا مع ظهور الطفرة البريطانية، حيث تكمن المشكلة في انتقال الفيروس المتحور بشكل أسرع وأسهل (..) شركات تطوير اللقاحات تعمل على إيجاد لقاحات جديدة ضد الفيروس المتحور”.

واستدرك: “يجب على الجميع حماية أنفسهم والآخرين، هذه هي الطريقة الوحيدة للسيطرة على الوباء. نحن نحارب هذا الوباء منذ عام، حيث لم يشهد الطب إنتاج لقاح بهذه السرعة كما حدث مع لقاح كورونا”.

واستكمل: “سنكون خلال الأشهر الستة القادمة قادرين على حل هذه المشكلة، المهم هو أن نكون مستعدين دائمًا لمواجهة الأوبئة بطريقة سريعة في المستقبل”.

وذكر أن شركته عندما بدأت بإجراء دراسات حول اللقاح، كان هدفها ضمان توزيع آمن وفعال، حيث نجحت فعلًا في تحقيق ذلك، وتمكنت من تطوير اللقاح في أقل من عام وبدأت بعملية توزيع اللقاحات.

وفي نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أعلنت “بيونتيك” وشركة “فايزر” الأمريكية توصلهما إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا، وأنه “فعّال بنسبة 90 بالمئة”، ليحتلا المرتبة الأولى في السباق العالمي لإنتاج اللقاح.

وطورت الشركتان، اللقاح عن طريق تقنية الحمض النووي  (mRNA)، التي تستخدم المادة الوراثية لتحفيز الخلايا على إنتاج بروتينات مقاومة للأمراض.

كورونا.. مشكلة علينا التعامل معها

كما أوضح شاهين، أنه من الممكن استخدام لقاحين مختلفين في تطعيم الشخص الواحد، وقد بدأت الجهات الصحية المختصة في بريطانيا إجراء تجارب سريرية حول هذا الموضوع.

وحول الانتقادات الموجهة لاستراتيجية التطعيم التي تتبعها الحكومة الألمانية، قال شاهين: “أنا أؤمن بالتركيز على تحقيق الأهداف، إنه ليس الزمان والمكان المناسبين لانتقاد الناس، الجميع يحاول بذل قصارى جهده للسيطرة على الجائحة”.

وأردف: “لقد واجهتنا حالة لم نواجهها من قبل وكان علينا التعامل مع هذه المشكلة، في مثل هذه المواقف الصعبة يكون تقديم المساعدة مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع”.

واستطرد: “من المهم أن نجد طريقة لتقديم هذه اللقاحات في أسرع وقت ممكن لتكون في متناول الجميع”.

ورغم تمكن العالم من إنتاج عدد من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، إلا أن عمليات التطعيم تستمر بشكل بطيء، خصوصا بالدول الفقيرة التي لا تستطيع توفير اللقاحات لشعوبها.

لقاحنا سيصل تركيا قريبا

في سياق آخر، أكد شاهين، أن شركته تجري مفاوضات مع “هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية” (توبيتاك/رسمية)، لإجراء دراسات مشتركة حول أبحاث مكافحة مرض السرطان.

وأردف: “يجري علماء من شركتنا والهيئة التركية، لقاءات منتظمة من أجل تنسيق العمل وإجراء دراسات مشتركة حول مكافحة السرطان”.

وتابع: “سيستغرق الأمر وقتًا للحصول على نتائج ملموسة بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب وباء كورونا، لكننا بالتأكيد سنواصل عملنا المشترك في هذا الشأن”.

وحول إرسال حوالي 4.5 مليون جرعة لقاح إلى تركيا، أفاد قائلا: “كان علينا القيام ببعض الترتيبات الفنية وأخرى متعلقة بمراقبة الجودة قبل إرسال تلك الجرعات وبالفعل تم الانتهاء من تلك الترتيبات الأسبوع الماضي”.

واستدرك: “إذا سارت الأمور على ما يرام، سيكون بمقدورنا بدء عملية التطعيم في تركيا (باستخدام لقاح بيونتيك-فايزر) نهاية مارس (آذار) الجاري”.

وأوضح أن شركته تبذل قصارى جهدها من أجل العمل على إرسال المزيد من اللقاحات إلى تركيا في النصف الثاني من 2021.

وفي 14 يناير/كانون ثان الماضي، أطلقت تركيا حملة التطعيم ضد كورونا، باستخدام لقاحات مختلفة، منها “كورونافاك” و”سينوفارم” الصينين، حيث جرى تطعيم أكثر من 11 مليون ونصف المليون جرعة لغاية اليوم.

وقبل أيام، أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، أن 4.5 مليون جرعة من لقاح “بيونتيك- فايزر” ستصل بلاده في آخر الشهر الجاري.

ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في تركيا، 3 ملايين و35 ألفا، بينها 30 ألفا و178 وفاة.

الهجرة والاندماج

وأفاد شاهين، بأنه يحرص على عدم الخوض في النقاشات المتعلقة بالهجرة والاندماج في ألمانيا، مردفا “على الدول تقييم الأفراد بقدر مساهماتهم بغض النظر عن أصولهم”.

وكشف أن أفرادا من 60 دولة يعملون في شركته، بينهم العديد من الألمان والأتراك وأشخاص من أوروبا وآسيا وحتى الولايات المتحدة “بحيث لا يلعب الانتماء الديني أو العرقي للعاملين أي دور في عملية التوظيف”.

وأردف: “أعلم أن خلفيتنا المهاجرة تشجع الكثيرين في ألمانيا على اعتبارنا نموذج يجب الاقتداء به (..) أنا أنصح الجميع بالتمسك بالعلم، فالعلم هو أحد أكثر المجالات المثيرة التي يجب على الجميع المساهمة في نهضتها وارتقائها”.

واستطرد: “من يريد التعامل مع العلم يجب أن يكون فضوليًا ومحبًا للعلم، وقادرا على مد يد العون للناس”.

وزاد قائلا: “إذا كنت تحب عملًا ما، فافعله على أكمل وجه، حاول أن تكون شخصًا مفيدا، وامنح الآخرين فرصة ليساعدوك. نحن نكون ناجحين للغاية إذا عملنا معًا”.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي: نرغب في بناء “أفضل العلاقات” مع تركيا

قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنهم يرغبون في بناء “أفضل العلاقات” مع تركيا.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، الإثنين، عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل.

ولفت بوريل إلى حدوث تطورات إيجابية وأخرى سلبية في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الاتحاد سيتابع مواقف تركيا حتى الصيف.

وأوضح أن العلاقات مع تركيا كانت من بين المواضيع الرئيسية التي ناقشها الوزراء خلال اجتماعهم.

وذكر أنه سيتم تناول الموضوع في قمة زعماء الاتحاد الأوروبي المرتقبة يومي 25-26 مارس/آذار الجاري.

وأشار بوريل إلى أن المفوضية الأوروبية أعدت تقريرا سيعرض على القادة، يتضمن توصيات (بشأن العلاقات مع تركيا) وأن الوزراء أدرجوا بعض التقييمات الإضافية.

ولفت إلى تلقي الاتحاد “إشارات إيجابية” من تركيا في الآونة الأخيرة، مستدركا أنه رغم خفض التوتر شرقي المتوسط (بين تركيا واليونان) إلا أن الوضع “مازال هشا”، حسب وصفه.

كما اعتبر أن بعض التطورات الداخلية في تركيا “تبعث على القلق”، مشيرا إلى رفع دعوى قضائية لإغلاق حزب “الشعوب الديمقراطي” وانسحاب تركيا من “اتفاقية اسطنبول” (اتفاقية المجلس الأوروبي المعنية بوقف العنف ضد المرأة والعنف الأسري ومكافحتهما).

والأحد، أكدت وزارة الخارجية التركية، أن انسحاب تركيا من “اتفاقية إسطنبول” لا ينبغي أن يفسر على أنه تنازل عن مكافحة العنف ضد المرأة، مشيرة أن بعض العناصر والممارسات المختلفة التي تضمنتها الاتفاقية خلقت هاجسا وأثارت انتقادات لدى الرأي العام.

ولفت بوريل إلى أن الوزراء اتفقوا على دعم التطورات الإيجابية مشيرا في الوقت ذاته إلى أن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة (بخصوص العلاقات مع أنقرة).

وأوضح أنه سيتباحث مساء اليوم مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ويناقش معه موضوع التقرير الذي سيعرض على زعماء الاتحاد، بالإضافة إلى القضية القبرصية.

ولفت إلى أنهم سيتابعون عن كثب مواقف أنقرة “خلال الأيام القادمة وربما حتى الصيف”، لاسيما بشأن جهود الحل في جزيرة قبرص (المقسمة بين القبارصة الأتراك والروم)، والمحادثات مع اليونان، والوضع في ليبيا، والوضع السياسي الداخلي في تركيا.

وأكد بوريل على رغبة الجانب الأوروبي في بناء أفضل العلاقات مع البلد الجار تركيا، مع الدفاع عن مصالح الاتحاد الأوروبي في الوقت نفسه.

اقرأ أيضاً: تشاووش أوغلو: الاستثمارات التركية بالجبل الأسود “آخذة في النمو”

قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إن الاستثمارات التركية في الجبل الأسود “آخذة في النمو”.

وذكر تشاووش أوغلو في تغريدة على تويتر، أنه التقى في بروكسل مع نظيره في الجبل الأسود ديورجي رادولوفيتش، على هامش مشاركته باجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأشار إلى أن رادولوفيتش سيزور تركيا ضمن إطار “قمة دول جنوب شرق أوروبا” و”منتدى أنطاليا الدبلوماسي”.

وتابع تشاووش أوغلو: “استثماراتنا في الجبل الأسود آخذة في النمو، سنتشارك خبراتنا في السياحة، وسنتعاون لمكافحة جائحة كورونا”.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة