مخاطر الجلوس لفترات طويلة قد يصيبك بالسرطان ويسبب الاكتئاب!
قد تضطرنا طبيعة عملنا إلى الجلوس لفترات طويلة للغاية، دون أن ندرك المخاطر الصحية التي قد تصيبنا بسبب هذا الخمول.
في هذا التقرير نعرض عليكم مخاطر الجلوس لفترات طويلة؛ ابتداء بزيادة الوزن وانتهاء بازدياد مخاطر الإصابة بـأمراض القلب والسرطان:
مخاطر الجلوس لفترات طويلة
يعمل قلبك وأوعيتك الدموية بشكل أكثر فاعلية أثناء الحركة، ينطبق الأمر ذاته على الأمعاء التي تعمل بكفاءة أعلى في حالات الوقوف والحركة؛ لذلك يعاني المرضى طريحو الفراش في المستشفيات من العديد من مشاكل الجهاز الهضمي.
اقرأ أيضاً: علامات خطيرة قد تحملها آلام الساقين
كذلك تحسن الحركة من مستويات الطاقة لديك وتزيد من قدرتك على التحمل بشكل عام، في حين قد يكون للجلوس لفترات طويلة آثار سلبية على الصحة.
إذ يساهم الخمول البدني في أكثر من ثلاثة ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم كل عام (أي بنسبة 6% من جميع الوفيات)، وفقاً لما ورد في موقع Better Health الأسترالي.
كما أنه يسبب 21-25% من حالات سرطان الثدي والقولون، و27% من حالات السكري، وحوالي 30% من أمراض القلب الإقفارية.
زيادة الوزن
عندما تكون أجسامنا في حالة نشاط، تفرز العضلات جزيئات مثل ليباز البروتين الدهني الذي يساعد على معالجة وتكسير الدهون والسكريات التي نتناولها.
لكن في المقابل، عندما نقضي اليوم بأكمله في حالة خمول ونمتنع عن الحركة، تنخفض نسبة إفراز تلك الجزيئات، وإذا كان الخمول عبارة عن روتين يومي بالنسبة لنا، عندها من الطبيعي أن نتوقع زيادة في نسبة الدهون؛ وبالتالي زيادة ملحوظة في الوزن.
اقرأ أيضاً: تعرف على أسباب وطرق العلاج نوبات الصداع المزمن
كذلك الجلوس لفترات طويلة يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، فقد وجدت إحدى الدراسات أن الرجال الذين يقضون وقتاً أطول في الجلوس أكثر من المعتاد، اكتسبوا وزناً أكبر حول الوسط، وهو أخطر مكان لتخزين الدهون.
ضعف الساقين والأرداف
عند الجلوس لفترات طويلة تبقى عضلات الساقين والأرداف في حالة استرخاء تام، مما يؤدي إلى ضعف تلك العضلات وضمورها مع الوقت.
القلق والاكتئاب
تعتبر الآثار النفسية للجلوس الطويل أكثر غموضاً من الآثار الجسدية التي يمكن ملاحظتها بوضوح، مع ذلك يعتقد الخبراء أن هنالك علاقة بين نمط الحياة الخامل وبين القلق والاكتئاب.
ويرجح أن خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق أعلى لدى الأشخاص الذين يجلسون لفترات أطول، ولكن من الممكن تخفيف هذا الخطر من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
الظهر والوركين
كما هو الحال مع عضلات الساقين، فإن الوركين والظهر تتأثر سلباً كذلك من الجلوس لفترات طويلة وفقاً لما ورد في موقع Healthline.
يؤدي الجلوس إلى ضعف عضلات الفخذين، كما أن وضع الجلوس يمكن أن يؤذي ظهرك، خاصةً إذا كنت لا تستخدم كرسياً مريحاً.
اقرأ أيضاً: علامات وأعراض ضعف الدورة الدموية
أيضًا، يمكن أن يسبب الجلوس غير الصحي ضغطاً على أقراص العمود الفقري؛ مما يؤدي إلى ألم مزمن.
مخاطر الإصابة بالسرطان
تشير الدراسات الناشئة إلى أن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات؛ بما في ذلك سرطان الرئة والرحم والقولون. لكن أسباب ذلك غير واضحة تماماً، كما أن الأمر لا يزال يحتاج إلى مزيد من الدراسات.
مخاطر الإصابة بالسكري
الأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول في الجلوس لديهم أيضاً خطر متزايد للإصابة بمرض السكري بنسبة 112%.
في إحدى الدراسات التي نظرت في آثار الراحة في الفراش لمدة خمسة أيام فقط، لاحظ الباحثون زيادة مقاومة الأنسولين لدى المشاركين في الدراسة؛ مما يشير إلى زيادة احتماليات الإصابة بالسكري.
أمراض القلب
يمكن أن يؤذي الجلوس قلبك؛ مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وجدت إحدى الدراسات أن الرجال الذين يقضون أكثر من 23 ساعة أسبوعياً في مشاهدة التلفزيون لديهم خطر أكبر بنسبة 64% للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية من الرجال الذين يشاهدون التلفزيون لمدة 11 ساعة فقط.
اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن مرض الذئبة الحمراء؟
يقول الخبراء إن الأشخاص الذين يجلسون أكثر معرضون لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة 147%.
توسع الأوردة
يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى تجمع الدم في الساقين؛ الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بدوالي الأوردة، أو الأوردة العنكبوتية.
وعلى الرغم من أنها ليست ضارة بشكل عام، إلا أن هذه الأوردة المنتفخة والمرئية يمكن أن تكون مزعجة من ناحية المظهر. وفي حالات نادرة، يمكن أن تؤدي إلى حالات أكثر خطورة، مثل جلطات الدم.
تيبس الأكتاف والرقبة
كما هو الحال مع الساقين وأسفل الظهر، فإن الكتفين والرقبة ستعاني أيضاً من الجلوس لفترات طويلة، خاصة إذا كنت جالساً ومنحنياً باتجاه شاشة الكمبيوتر طوال الوقت.
تجلط الأوردة العميقة
تجلط الأوردة العميقة هو نوع من الجلطات الدموية الأكثر شيوعاً في الساقين.
اقرأ أيضاً: تعرّف على السيلينيوم الذي يقاوم السرطان وقد يتسبب به!
عندما يصاب أحدهم بهذه الجلطة، يمكن أن يقطع تدفق الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الرئتين، مما يسبب انسداداً رئوياً، وهي حالة طبية طارئة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات كبيرة أو حتى الموت.
كيف تستطيع التقليل من مخاطر الجلوس؟
إذا كنت مضطراً للجلوس لفترات طويلة للغاية بسبب طبيعة عملك، فمن الممكن أن تقلل من مخاطر هذه الممارسة عبر زيادة نشاطك اليومي، من الممكن أن تفكر باتباع النصائح التالية:
قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
حاول التوجه إلى عملك مشياً على الأقدام أو باستخدام الدراجة الهوائية بدلاً من السيارة أو المواصلات العامة.
اقرأ أيضاً: هذه العلامات تحذرك من الإصابة بنوبة قلبية!
إذا كان مكان عملك بعيداً للغاية عن منزلك، ترجل من المواصلات قبل محطة واحدة من وجهتك وأكمل المسافة المتبقية مشياً على الأقدام.
تعوَّد على الصعود إلى مكان عملك باستخدام الدرج عوضاً عن المصعد الكهربائي.
ضع هدفاً يومياً بعدد الخطوات التي تريد مشيها وتأكد من تحقيق هدفك.
تعوَّد أن تنهض من على الكرسي كل ساعتين على الأقل وتجول في المكتب لمدة خمس دقائق لتحريك الدم في أوعيتك.
شاهد أيضاً: ارتجاف العضلات