وزير الخارجية التركي: نأمل إحلال الاستقرار والسلام في كازاخستان بأسرع وقت

أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأحد، عن أمل بلاده في إحلال الاستقرار والسلام في كازاخستان بأسرع وقت.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك في كلمة ألقاها تشاووش أوغلو، خلال اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) بولاية أنطاليا جنوبي البلاد.

وأكد الوزير التركي أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الأحداث في كازاخستان، مشيرا إلى اتصال الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الدورة الحالية لمنظمة الدول التركية مع نظيره الكازاخي قاسم جومرت توكاييف، ورؤساء الدول الأخرى لدى المنظمة لمناقشة المستجدات الأخيرة في كازاخستان.

وأوضح أن وزراء خارجية منظمة الدول التركية سيعقدون الثلاثاء اجتماعا خاصا (عن بعد) لمناقشة المستجدات في كازاخستان.

وأضاف: “نأمل أن يحل الاستقرار والسلام في كازاخستان في أسرع وقت وسنقدم في تركيا ومنظمة الدول التركية كافة أشكال الدعم لتحقيق ذلك”.

وتأسست “منظمة الدول التركية” (المجلس التركي سابقا) في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وتضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، والمجر وتركمانستان بصفة مراقب.

وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، اندلعت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز، أسفرت عن سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في ألماتي، كبرى مدن البلاد.

وفي 5 يناير، أعلنت الحكومة استقالتها على خلفية الاحتجاجات المناهضة لها، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام، فيما قُتل 26 محتجا، بحسب وزارة الداخلية.

إقرأ أيضا: بالجد والعمل.. تركي يتحول من ملمع أحذية إلى مصدّر لها

تحول المواطن التركي رفعت صاري إلى قصة نجاح حقيقية في ولاية مانيسا التركية (غرب)، بعد أن بدأ حياته المهنية كملمّع أحذية، قبل أن يصبح رجل أعمال يصدّر الأحذية إلى 40 دولة.

رفعت صاري (60 عامًا)، الذي أصبح واحدًا من الأسماء اللامعة في مجال صناعة الأحذية بولاية مانيسا، وأحد الرواد في إنتاج وتصدير الأحذية على مستوى تركيا، يلفت الانتباه بقصة نجاح حققه خلال مسيرة حياته.
وبدأ رفعت صاري حياته المهنية بتلميع الأحذية في سن العاشرة، عندما كان يحمل صندوق تلميع الأحذية على كتفه ويتجول طالبًا كسب الرزق الحلال لتوفير احتياجاته واحتياجات عائلته التي هاجرت إلى مانيسا قادمة من ولاية قارص (شرق).

وباشر صاري تدريبه المهني في مصنع للأحذية بعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية، حتى أصبح خبيرًا لصناعة الأحذية عندما أتم عامه الـ 17 ليواصل العمل في نفس المجال خلال الخدمة العسكرية.

وبعد الانتهاء من الخدمة الالزامية، أسس صاري شركة ( Üçel ) للأحذية عام 1982 بالتعاون مع اثنين من المستثمرين. وتمكن صاري من إدخال معدات وتقنيات متطورة إلى قطاع صناعة الأحذية، ووصلت القدرة الإنتاجية لشركته إلى ألف زوج أحذية يوميًا.

وتمكنت الشركة عام 1985 من تصدير منتجاتها من الأحذية ولأول مرّة إلى ألمانيا، كما تمكنت الشركة لاحقًا من تصدير أحذية بما يقرب من مليوني دولار إلى 40 دولة حول العالم، بما في ذلك البلدان الأوروبية والشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى.

وأفادت الأناضول، قال رفعت صاري، إنه أحب الأحذية الجميلة منذ طفولته، وقرر فيما بعد أن يصبح صانع أحذية لأنه يعتبر هذه المهنة باب رزق وفن في وقت واحد.

وأضاف أنه واجه صعوبات كبيرة في رحلته من أجل الوصول إلى أهدافه التي كان يسعى باستمرار لتحقيقها، مشيرا أن شركته عملت بجد للدخول بمنتجاتها إلى الأسواق العالمية من خلال التنافس مع العلامات التجارية الإيطالية.

وأقر صاري بأن إجادة لغة أجنبية، أمر لا مفر منه من أجل تطوير أنشطة التصدير، خاصة بعد قيام أحد المترجمين بالاحتيال عليه خلال السنوات الأولى التي بدأوا فيها بالتصدير.

وتابع: “تمكنا من رؤية عيوبنا وأوجه القصور التي لدينا. كان أهم تلك النواقص، عدم معرفتنا أي لغة أجنبية. بدأت بتعلم اللغة الإنكليزية بعد سن الأربعين، ونجحت في تعلمها خلال 8 سنوات”.

وأردف: “سافرت بعدها إلى جميع أنحاء العالم دون الحاجة لمساعدة مترجم. تعلمت خلال مسيرة حياتي أنه ليس هناك شيء أهم من المثابرة والعمل الجاد للوصول إلى الأهداف”.

واعتبر صاري أن شركته تمكنت من تحقيق تحول مهم في مجال الانتقال إلى المكننة، إضافة إلى تحقيق حجم نمو سريع من خلال المثابرة على المشاركة في المعارض المحلية والدولية.

وأوضح أن الشركة حصلت على جائزتي جودة في مسابقات للأحذية الرجالية جرى تنظيمها خارج البلاد، مشيرًا إلى أنه وضع نصب عينيه ومنذ البداية هدف التحول إلى علامة تجارية.

وأردف: “كان علينا التحول إلى علامة تجارية مهمة وإلا لن نتمكن من المحافظة على موقعنا وتطويره داخل القطاع”.

واستطرد قائلا: “ننتج في مصنعنا يوميًا 500 زوج من الأحذية، كما يمكننا زيادة هذا العدد إلى ألف زوج عند العمل على إحدى الطلبيات”.

وختم بالقول: “60 في المئة من إنتاجنا معد للتصدير. نقوم بتصدير تلك المنتجات إلى 40 دولة وتبلغ قيمة المنتجات المصدّرة نحو مليوني دولار”.

إقرأ أيضا: تركيا.. صادرات الخضار والفواكه الطازجة تتجاوز 3 مليارات دولار

تجاوزت قيمة صادرات تركيا من الخضار والفواكه الطازجة 3 مليارات دولار العام المنصرم.

وبحسب معطيات اتحاد مصدري الخضار والفواكه الطازجة في منطقة البحر المتوسط بتركيا، سجلت صادرات القطاع زيادة بـ 13 بالمئة خلال 2021 مقارنة بالعام الذي قبله.

وارتفعت قيمة الصادرات من مليارين و729 مليون دولار في 2020، إلى 3 مليارات و83 مليون دولار في 2021.

وأفادت الأناضول، قال نجدت سين رئيس الاتحاد، إنهم يواصلون تحقيق اسهامات كبيرة في الاقتصاد الوطني عبر صادراتهم.

وأفاد أن القطاع يحقق زيادة في الصادرات كل عام، وأكد على أهمية زيادة صادرات العام المنصرم رغم تداعيات جائحة كورونا.

وأعرب عن ثقته في مواصلة القطاع نجاحاته خلال العام الحالي أيضا.​​​​​​​

شاهد أيضاً: كيف تأثرت الدولة العثمانية باللغة العربية؟

المصدر: الأناضول