أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

تركيا.. طفلة تركية تطلق حملة”إخوة الحصالات” لإغاثة أطفال إدلب

حظي إعلان طفلة تركية تبرعها بنقود حصالتها لصالح شراء معاطف وأحذية لأطفال مخيمات النازحين في محافظة إدلب السورية (شمال غرب)، باستحسان ودعم كبير من الطلاب والمحسنين.

وأطلقت جمعية تركية تعنى بالشؤون الخيرية والاجتماعية، حملة تبرع لصالح نحو ألف طفل سوري من المتضررين جراء العاصفة الثلجية التي ضربت إدلب.

ودفعت الظروف الجوية السيئة التي عاشتها محافظة إدلب “منصة الخير جميل” (İyilik Güzeldir Platformu)، لإطلاق حملة إغاثية لصالح الأطفال الذين يسعون للتشبث بالحياة في الخيام المتناثرة على مناطق مختلفة من إدلب.

وتأسست المنصة قبل 6 سنوات في منطقة “غون غوران” بمدينة إسطنبول من قبل مجموعة من التجار بغرض دعم مدارس القرى في المناطق النائية.

وقبل أيام، أعلنت طالبة تركية في الصف الثامن تدعى “زينب دورو كندير”، التبرع بمدخراتها الموجودة في حصالتها لشراء أحذية ومعاطف لـ 6 أطفال في إدلب.

وسرعان ما نمت هذه اللفتة الإنسانية من خلال دعم عدد من المتطوعين في “منصة الخير جميل” وأقاربهم وعدد من الطلاب، لتتحول خلال بضعة أيام إلى حملة تبرعات واسعة النطاق تسعى لمد يد العون لأطفال محافظة إدلب السورية.

الأطفال الذين سمعوا باللفتة الإنسانية التي أقدمت عليها زينب، بدأوا بالتبرع بحصالاتهم لصالح أطفال إدلب، في حملة أطلق عليها اسم “أخوة الحصالات”.

وتهدف الحملة إلى شراء معاطف وأحذية لنحو ألف طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و15 عامًا، ممن يعيشون في مخيمات النازحين المتناثرة في محافظة إدلب السورية.

وأفادت الأناضول، قال غوربوز عروج، المدير العام لـ “منصة الخير جميل”، لمراسل الأناضول، إن أنشطة المنصة التي يديرها تعنى بتحسين ظروف الطلاب، ودعم المدارس في المناطق الريفية والنائية.

وأضاف عروج، الذي يعمل في قطاع المنسوجات بإحدى المناطق الصناعية في إسطنبول، أن المنصة قدّمت منحًا دراسية لبعض الطلاب، كما قدّمت مساعدات مختلفة في مقدمتها مواد قرطاسية ووسائل تعليمية.

وأوضح أن حملة “إخوة الحصالات” قادها في الواقع أطفال أتراك تأثروا بأنشطة هيئة الإغاثة الإنسانية “IHH” في إدلب.

وأفاد أن التعليق الذي كتبته الطفلة زينب على حساب المنصة في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي أعربت فيه عن رغبتها بالتبرع بحصالتها من أجل أطفال إدلب، أثار بين المتطوعين والمشاركين في أنشطة المنصة أطيب المشاعر الإنسانية.

وأشار عروج إلى أن زينب وشقيقها تواصلا معه قائلين: “نريد أن نتبرع بالحصالة من أجل شراء معاطف وأحذية لإخواننا الأطفال في إدلب”.

وتابع: “قمنا على الفور بالتواصل مع هيئة الإغاثة التركية وأطلقنا حملة بالتعاون معها لحث الأطفال على التبرع من أجل إخوانهم في إدلب”.

وأضاف: “اعتقدنا في البداية أن عدد المتبرعين سيكون 50 أو 100 أو 200 على الأرجح، لكن نسبة الإقبال على الحملة بين الأطفال كانت عالية وقد وصل عددهم إلى 750 طفلًا، أعتقد أن العدد سوف يرتفع إلى ألف طفل خلال الأيام القادمة”.

وأعرب مدير المنصة عن عميق سعادته بمشاركة وقيادة الأطفال لهذه الحملة، وقال: “بدأت هذه الحملة بلفتة إنسانية أطلقتها الطفلة زينب، ثم كبرت من خلال الدعم الذي قدمه أطفال آخرون، أعتقد أن هذا عمل جيد سوف يغرس في قلوب الأطفال حب الخير والإيثار وتحمل المسؤولية”.

وذكر عروج أن كل طفل مشارك في حملة التبرعات دفع نحو 200 ليرة، أي ما يعادل تكلفة معطف وحذاء، وهذا المبلغ يساوي مدخرات ذلك الطفل لمدة تصل إلى 6 أشهر.

واستطرد: “بالإضافة إلى ذلك، تأثر أصدقاؤنا التجار بهذه اللفتة الإنسانية، وتبرعوا بنحو 200 حذاء ومعطف، وبعض الأطفال تبرعوا بنحو 50 ليرة أو أقل، وهو كل ما يملكونه من مدخرات لشراء المعاطف والأحذية”.

وأوضح أن عينيه اغرورقتا بالدموع عندما وقف شاهدًا على إقبال الأطفال الأتراك على التبرع لصالح إخوانهم أطفال إدلب، مشيرًا أنه سيتم إرسال الملابس والأحذية إلى إدلب نهاية الأسبوع المقبل.

وأردف: “هناك الكثير من الأطفال في الخيام معرضون لخطر الموت من البرد، نحن نقوم بالتعاون مع هيئة الإغاثة التركية من أجل مد يد العون لأولئك الأطفال من خلال تزويدهم بما تيسر من المعاطف والأحذية”.

وقالت زينب دورو كندير (13 عامًا) في منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي، إنها قررت شراء أحذية ومعاطف لـ 6 أطفال، من خلال التبرع بالنقود التي ادخرتها بحصالتها على مدار العام الماضي.

وأضافت في المنشور: “رأيت كيف يعيش الأطفال في الخيام، لا يرتدون ما يكفي من الملابس، كانوا يشعرون بالبرد. تأثرت كثيرًا وشعرت بوجعهم، فآثرت التبرع بحصالتي للمشاركة بالحملة وحث بقية الأطفال على المشاركة”.

ونوهت الطفلة زينب بأنها حظيت بدعم كبير من أصدقائها وعائلتها وأقاربها.

إقرأ أيضا: شباك الصيد مشكلة السلاحف البحرية في “المتوسط”

تكافح السلاحف البحرية منذ سنوات للبقاء على قيد الحياة جراء المخاطر التي تهدد حياتها في البحر المتوسط، مثل شباك الصيادين وخيوط الصنارات التي تسبب لها أضراراً كثيرة تودي بحياتها.

وخلال العقود السبعة الأخيرة أصبحت حياة السلاحف البحرية مهددة بسبب مخلفات البلاستيك وتسربات النفط والتلوث الناتج عن المحطات الحرارية إضافة إلى تغير المناخ العالمي.

وتشكل شباك الصيد التي يتركها الصيادون بالمياه خطراً كبيراً يهدد الأحياء المائية، إذ يجرفها التيار من مكان لآخر وتصطاد كل الكائنات البحرية التي تكون في طريقها.

وتقوم المؤسسات المعنية والمتطوعون بجمع الشباك واستخراجها من البحار والمحيطات، إلا أن المشكلة لا تزال موجودة ولا يزال خطر تلك الشباك قائماً، كما تؤثر أيضاً على عمليات الغوص.

ولمدة عامين، جمع فريق من الأناضول بيانات مهمة عن السلاحف في ولايات موغلا (غرب) وهطاي وأضنة وأنطاليا (جنوب) وإسطنبول (شمال غرب) وريزة (شمال شرق) من مركز أبحاث وإنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية في تركيا “DEKAMER”، وجمعية سامانداغ لحماية البيئة، والصندوق العالمي للطبيعة “WWF”.

ورصد فريق من مصوري الأناضول حياة السلاحف البحرية لمدة أربعة شهور في منطقتها الممتدة من ساحل إيزطوزو أقصى غربي البحر المتوسط، حتى ساحل سمانداغ في أقصى الشرق.

ووفقاً لمعطيات مركز “DEKAMER” فقد عُثر على جثث 231 سلحفاة نافقة بشواطئ المتوسط خلال عامين، كما نفقت 39 سلحفاة أخرى من بين 95 أُحضرت إلى المركز لإنقاذها في حين أعيد تأهيل 56 سلحفاة وأُعيدت إلى البحر.

وأُحضرت إلى المركز 26 سلحفاة بحرية أصيبت بسبب الصيادين، و7 أصيبت نتيجة الاصطدام بالمركبات البحرية، و6 سلاحف تمت إصابتها عمداً، إضافة إلى 18 سلحفاة أصيبت لأسباب طبيعية.

تبذل العديد من منظمات المجتمع المدني جهوداً مضنية من أجل إنقاذ حياة السلاحف البحرية في تركيا.

وأفادت الأناضول، قالت عائشة أوروتش، مديرة برنامج البحار والحياة البرية في تركيا التابع للصندوق العالمي للطبيعة، إن السلاحف البحرية تعد من الأنواع الحساسة، وإن شباك الصيادين تمثل مشكلة كبيرة لهم.

وأضحت أنهم ينفذون مشروع Med Bycatch لحماية الكائنات البحرية الحساسة في البحر المتوسط، وفي إطار المشروع يقوم الصيادون بتعليق إضاءات صغيرة في الشباك لإبعاد الكائنات غير المستهدفة.

وقال يعقوب كاسكا، رئيس مركز أبحاث وإنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية في تركيا، إنه لا مفر من أن تعلق السلاحف البحرية بالشباك في الأماكن التي تشهد تواجدا كثيفا للصيادين وأنشطة الصيد.

وأكد أنهم يشرحون للصيادين ما الذي يتوجب فعله عند تعلق السلاحف بالشباك، ويحذرونهم من إلقائها في البحر ظناً أنها نفقت، لأنها قد تكون فاقدة الوعي فقط بسب إصابتها، مبينًا أن المركز يمكنه إنقاذ معظم السلاحف التي تأتي إليه في هذه الحالة.

وذكر أنهم طلبوا من الصيادين استخدام خطافات شبه دائرية (على شكل حرف C) في صنارات الصيد لأنها لا تعلق بسهولة في فم السلاحف على عكس الخطافات العادية. كما يعملون على نشر تطبيق يشتمل على تعليق لمبات صغيرة خضراء في الشباك لتحذير السلاحف البحرية وإبعادها.

وأشار كاسكا إلى أن خيوط الصنارات أيضاً تشكل خطراً على حياة السلاحف البحرية، إذ يعلقون بها أحيانا، وأحياناً أخرى يبتلعونها ظنا أنها طعام فتسبب لهم مشاكل بالمعدة والأمعاء تؤدي إلى نفوقهم.

وأوضح أنهم يجرون عمليات جراحية للسلاحف لتخليصها من خطافات الصنارات حال ابتلعتها إلا أن التدخل الجراحي يكون مستحيلاً في بعض الأحيان.

ويقول الخبراء إن مراوح محركات القوارب تشكل عنصراً آخر من عناصر الخطر التي تهدد السلاحف البحرية في البحر المتوسط.

وفي قضاء أورتاجا بولاية موغلا جنوب غربي تركيا، تنظم يوميا مئات الجولات بالقوارب تحمل آلاف السياح المحليين والأجانب.

وفي إطار الجولات يأتي السياح إلى شاطئ إيزطوزو المشهور بكونه شاطئ سلاحف كاريتا كاريتا، ويقوم السياح بإطعام السلاحف طعامهم المفضل وهو الكابوريا الزرقاء (السلطعون) رغم إن ذلك ممنوع من قبل السلطات.

وأفاد كاسكا بأن السلاحف تتجمع بأعداد كبيرة لتتناول طعامها المفضل إلا أن إصابتها من مراوح القوارب يصبح أمر لا مفر منه بسبب كثرة أعدادها وكثرة أعداد القوارب في نفس المكان.

وحذر من أن إطعام السياح للسلاحف بالكابوريا الزرقاء، لأن الأمر يعد ترويضاً لها، ويغير من عاداتها الطبيعية في الحصول على الغذاء فضلاً عن الخطر الذي يشكله على حياتها بسبب تعرضها للإصابة من القوارب.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة