طب وصيدليةعالم حواء

تعرفي على العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وخسارة الوزن

تقدم الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد للأمهات، بما في ذلك إمكانية إنقاص الوزن بسرعة أكبر بعد الإنجاب. في الواقع، يبدو أن العديد من النساء يعتبرن هذا ميزة مهمة.

يختلف الوقت اللازم لفقدان الوزن بعد الولادة من امرأة إلى أخرى، لكن العديد من الأمهات المرضعات أفدن بأن الرضاعة الطبيعية ساعدتهن على استعادة قوامهن بعد الولادة بسرعة أكبر.

إلا أن البعض قد لا يلاحظن أي تأثير أو حتى يزداد وزنهن أثناء الرضاعة الطبيعية لأسباب سنناقشها.

اقرأ أيضا: كيف تفطمين طفلك من الرضاعة الطبيعية؟

يتناول هذا المقال العلم وراء الرضاعة الطبيعية وفقدان الوزن وكيف يمكنك الاستفادة من هذه الفترة للعودة إلى وزنك الطبيعي.

كيف يمكن أن تساعدك الرضاعة الطبيعية على إنقاص الوزن؟

غالباً ما تُعتبر الرضاعة الطبيعية طريقة طبيعية لمساعدة الأمهات الجدد على إنقاص وزنهن الزائد بعد الولادة.

قد يكون هذا جزئياً لأن الأمهات المرضعات يحرقن سعرات حرارية أكثر كل يوم.

تظهر الأبحاث أن الأمهات المرضعات يملن إلى حرق ما متوسطه 500 سعرة حرارية إضافية يومياً، وهو ما يعادل الاستغناء عن وجبة صغيرة أو وجبة خفيفة كبيرة أو أداء 45-60 دقيقة من التمارين البدنية المتوسطة الكثافة.

قد تكون الأمهات المرضعات أيضاً أكثر وعياً بما يأكلن. قد يساهم هذا في إنقاص الوزن من خلال تناول كميات أقل من الأطعمة المصنعة وزيادة استهلاك البروتينات الخالية من الدهون والفواكه الغنية بالألياف والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات.

اقرأ أيضا: طرق فعالة ومضمونة تساعدك على فطام طفلك عن الرضاعة الاصطناعية

قد يفسر هذان العاملان سبب إظهار الدراسات باستمرار أن الأمهات المرضعات يفقدن الوزن بشكل أسرع من النساء اللواتي لا يرضعن.

على سبيل المثال، في إحدى الدراسات، خسرت النساء اللائي أرضعن رضاعة طبيعية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل (1.5 كغم) أكثر في السنة الأولى من النساء اللائي أرضعن لبناً صناعياً أو استعن به كمكمل. علاوة على ذلك، كلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية للأم، كان التأثير أقوى.

كما كانت النساء المرضعات أيضاً أكثر عرضة بنسبة 6% للعودة إلى وزنهن قبل الحمل.

تشير دراسات أخرى إلى نتائج مماثلة، مضيفة أن الأمهات المرضعات يعدن إلى وزنهن قبل الحمل في المتوسط ​​قبل ستة أشهر من أولئك اللواتي لا يرضعن.

آثار إيجابية طويلة الأمد

قد يكون للرضاعة الطبيعية آثار إيجابية طويلة المدى على وزنك. في إحدى الدراسات، كان لدى النساء اللاتي يرضعن من الثدي لمدة 6-12 شهراً نسب دهون عامة أقل في الجسم بعد 5 سنوات من الولادة مقارنة بأولئك اللائي لم يرضعن.

وجدت دراسة أخرى أن النساء اللواتي رضعن رضاعة طبيعية حصرية لأكثر من 12 أسبوعاً بعد الولادة كن في المتوسط (3.4 كغم) أخف بعد 10 سنوات من الحمل من أولئك اللائي لم يرضعن قط.

اقرأ أيضا: تحذير من الأطباء ضد استخدام زجاجات الرضاعة للأطفال!

ظلت هؤلاء الأمهات أيضاً أخف وزناً بمقدار (2.6 كغم) من أولئك اللاتي يرضعن من الثدي لمدة تقل عن 12 أسبوعاً.

يشير هذا إلى أن مدة الرضاعة الطبيعية ووتيرتها يمكن أن تؤثر على مقدار الوزن الذي قد تفقده النساء بعد الولادة.

لماذا لا تفقد بعض النساء الوزن أثناء الرضاعة الطبيعية؟

قد لا يكون فقدان الوزن أثناء الرضاعة بنفس السهولة لجميع الأمهات.

قد يساعد النقص البالغ 500 سعرة حرارية يومياً الأمهات المرضعات نظرياً على خسارة حوالي (0.45 كغم) أسبوعياً ليصبح المجموع حوالي (1.8 كغم) شهرياً.

لذلك، يجب أن تتمكن الأمهات المرضعات اللائي اكتسبن الوزن الموصى به من (11.5-16 كغم) أثناء الحمل، من إنقاص هذا الوزن خلال أول 6-8 أشهر بعد الولادة.

ومع ذلك، فإن العديد من الأمهات المرضعات يأخذن وقتاً أطول من هذه الفترة للتخلص من هذا الوزن. في الواقع، تظهر الأبحاث أن العديد من النساء يفقدن فقط ما يصل إلى 86% من الوزن المكتسب أثناء الحمل خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة.

اقرأ أيضا: حقائق ونصائح حول الرضاعة الطبيعية يجب على كل أم معرفتها

يمكن أن تتنوع الأسباب التي تجعل بعض النساء يواجهن صعوبة أكبر في فقدان وزن أطفالهن أثناء الرضاعة الطبيعية.

أولاً، تميل الرضاعة الطبيعية إلى زيادة الجوع. تشير الدراسات إلى أن بعض النساء يأكلن أكثر ويتحركن أقل أثناء الرضاعة، لتعويض حرق السعرات الحرارية الزائدة من الرضاعة الطبيعية.

تميل الأمهات الجدد أيضاً إلى فترات نوم غير منتظمة ومتقطعة. الحرمان من النوم هو عامل آخر معروف لزيادة الجوع والشهية وكلاهما قد يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.

طرق صحية لفقدان الوزن أثناء الرضاعة الطبيعية

فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على إنقاص وزنك بطريقة صحية:

كلي أقل ولكن ليس القليل جداً

اقرأ أيضا: حليب الأمهات لا يغذي الرُّضّع فحسب، بل يعمل أيضاً على ضبط مواعيد نومهم!

يجب على الأمهات المرضعات تجنب تناول أقل من 1500-1800 سعرة حرارية في اليوم. هذا يسمح لك باستهلاك ما يكفي من العناصر الغذائية وتجنب إنتاج القليل من الحليب.

تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف

يمكن أن يساعد استبدال الأطعمة المصنعة بأخرى غنية بالبروتين والألياف في تقليل الجوع وإبقائك ممتلئة لفترة أطول.

ممارسة الرياضة

على الرغم مما تخشى بعض النساء، فمن غير المرجح أن تؤثر التمارين المعتدلة سلباً على إنتاج الحليب. يساعد الجمع بين النظام الغذائي والتمارين الرياضية الأمهات المرضعات في الحفاظ على كتلة العضلات.

اشربي الماء

شرب كمية كافية -خاصة المشروبات غير المحلاة مثل الماء- مهم لإمدادك بالحليب. قد يساعدك أيضاً على إنقاص الوزن عن طريق إبقائك ممتلئة وأكثر نشاطاً.

تناولي الطعام ببطء ووعي

قد يؤدي تناول الطعام لمدة تقل عن 20 دقيقة أو أثناء تشتيت الانتباه إلى تناول ما يصل إلى 71% من السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك. لذلك، حاولي الجلوس والاستمتاع بأوقات الوجبات.

نامي عندما تستطيعين

الحرمان من النوم يمكن أن يزيد الجوع والرغبة الشديدة. حاولي تعويض قلة نومك عن طريق التخطيط لبضع قيلولات لمدة 30 دقيقة على الأقل لنفسك أثناء نوم طفلك.

اقرأ أيضا: استقبال المولود الجديد.. تعرفي على ما يجب شراؤه لتسهيل شهور حملك!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة