طب وصيدليةعالم حواء

ماذا تفعلين لو طلب ابنك ذو الـ4 أعوام الرضاعة مع مولودك الجديد؟

يسود العُرف الاجتماعي والطبي بأنَّ الرضاعة  تستمر حتى بلوغ الطفل عامه الثاني، وبينما يقل العدد كثيراً بعد هذه المرحلة العمرية، إلا أن ولادة طفل جديد قد تعني انقلاب الأمور رأساً على عقب للطفل الأكبر.

فوجود طفل صغير في المنزل لا يعني بالضرورة أن رعاية طفلك الثاني ستكون أكثر صعوبة، إذ يمكن السيطرة على مشاعر الغيرة بطريقة تحول جلسات الرضاعة إلى فرصة تثقيفية توطد العلاقات مع الأم والطفل الجديد في المنزل.

اقرأ أيضا: استقبال المولود الجديد.. تعرفي على ما يجب شراؤه لتسهيل شهور حملك!

بعض الأطفال هادئون بطبيعتهم، ولن ينزعجوا من الضيف الجديد، لكنّ آخرين سيُظهرون مشاعر الغيرة عندما يرضع المولود الجديد، وقد يطلبون الرضاعة من جديد.

فالأطفال الصغار الذين يتوقون إلى التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة سيمرون بالتأكيد بمصاعب عاطفية للتأقلم والتكيّف.

وبينما يُظهر البعض نوبات غضب وبكاء، يطلب آخرون أن يشاركوا في الرضاعة، فما العمل؟

حوّلي وقت الرضاعة إلى فرصة للتعليم

تجد بعض الأمهات أن جلسات الرضاعة هي أوقات مثالية للاستماع إلى الموسيقى أو قراءة القصص مع أشقاء الرضّع.

بهذه الطريقة يمكن استخدام وقت الرضاعة للاقتراب من جميع الأطفال في المنزل، وليس الأطفال الجدد فقط.

قد يشعر الأطفال الأكبر سناً بالامتنان أيضاً لإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن مشاعرهم التي تلهمها الرضاعة الطبيعية، من خلال طيِّ الملابس في مكان قريب، أو إحضار كوب من الماء لك، أو حمل الطفل أثناء الاستعداد للرضاعة، أو المساهمة بطريقة أخرى في رعاية الطفل الجديد ومساعدتك.

إذا كان الطفل/الطفلة يريد مزيداً من الوقت مع والديه، أو المزيد من المودة الجسدية كالأحضان فاحرصي على تأمينها.

لا تتراجعي

قولي لا، والأهم لا تتراجعي، فالأطفال في عمر ما قبل المدرسة أو بدايتها دائماً ما يطلبون أشياء لا يستطيعون الحصول عليها.

إذا كان الطفل/الطفلة يريد مزيداً من الوقت مع والديه، أو المزيد من المودة الجسدية كالأحضان فاحرصي على تأمينها وتطمين الطفل بصورة متكررة؟

اقرأ أيضا: حليب الأمهات لا يغذي الرُّضّع فحسب، بل يعمل أيضاً على ضبط مواعيد نومهم!

فمشاهدتك ترضعين المولود الجديد قد يُشعر الطفل الأول بأن ما يحصل “غير عادل”، لكن هذا الامتعاض لن يبقى طوال العمر، ولن يترك ندوباً نفسية.

فعمر ابنك أو ابنتك أكبر من أن يتم إرضاعه/إرضاعها، ولا يجب التراجع عن كلمة “لا”.

كوني مبدعة

حوّلي جلسات الرضاعة وقتاً عائلياً، شغل فيلماً خاصاً مثلاً أو موسيقى، ما يسمح لبقية الأطفال والأبناء بالالتفاف حولك والاقتراب لبعض الوقت الخاص بهم.

بالنسبة للأطفال الأكبر سناً والأكثر استقلالية، نظِّمي منطقة لعب خاصة أثناء جلسات الرضاعة الطبيعية باستخدام ألعاب لا يمكن الوصول إليها إلا أثناء فترة الرضاعة.

اقرأ أيضا: حقائق ونصائح حول الرضاعة الطبيعية يجب على كل أم معرفتها

ولعلهم بعد فترة يتطلعون إلى جلسات الرضاعة لأنها تعني امتيازات خاصة لهم.

أجيبي عن كل الأسئلة

دعي أطفالك الأكبر سناً يسألون جميع الأسئلة التي قد تكون لديهم.

قدِّمي تفسيرات حول ما تفعلينه بعبارات مبسطة يمكن لسائر أطفالك فهمها. السماح لهم بمعرفة ما يحدث سيجعلهم يشعرون بمزيد من المشاركة والاطلاع، ويساعد في كبح أي غيرة محتملة أو مشاعر سلبية قد يربطونها بوقت الرضاعة الطبيعية مع طفلك حديث الولادة.

ما هو العمر المثالي لفطام الطفل؟

موعد فطام الطفل هو قرار شخصي بامتياز، غالباً ما يكون من الأسهل البدء في الفطام نزولاً على رغبة الطفل.

غالباً ما تبدأ التغييرات في أنماط الرضاعة الطبيعية التي تؤدي إلى الفطام في نهاية المطاف بشكل طبيعي في عمر 6 أشهر، عندما يتم تقديم الأطعمة الصلبة عادةً.

اقرأ أيضا: تحذير من الأطباء ضد استخدام زجاجات الرضاعة للأطفال!

يبدأ بعض الأطفال في البحث عن أشكال أخرى من التغذية والراحة بعد إتمام عامهم الأول.

بحلول هذا العمر، يأكل الأطفال عادةً مجموعة متنوعة من الأطعمة الصلبة، ويمكنهم الشرب من الكوب.

قد لا يبدأ الأطفال الآخرون الفطام إلا عندما يكونون أقل استعداداً للجلوس بثبات أثناء الرضاعة الطبيعية.

وأخيراً قد تقرر الأم أيضاً موعد الفطام، وإن كانت التوصية الطبية بأن يرضع الطفل بشكل حصري من أمه حتى بلوغه الشهر السادس.

اقرأ أيضا: طرق فعالة ومضمونة تساعدك على فطام طفلك عن الرضاعة الاصطناعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة