تعتبر الأمراض القلبية من أكثر الأمراض المنتشرة في العالم، فهي غالبا ما تصيب الناس بعد سن الأربعين، ولكنها ليست حكراً عليهم فتوجد نسبة كبيرة من الأطفال ومن الشباب يعانون منها.
وتعد من أكثر الأمراض خطورة التي يمكن أن يُصاب بها الإنسان، وهي تحصد سنويا أرواح الناس أكثر من سواها من الأمراض.
اقرأ أيضاً: أسباب ارتفاع ضغط الدم
حقائق أساسية عن الأمراض القلبية
الأمراض القلبية الوعائية هي السبب الرئيسي للوفيات في العالم، ومن أصل هذه الوفيات استأثرت الأمراض القلبية التاجية بنحو 7.4 ملايين وفاة، فيما استأثرت السكتات الدماغية بما مقداره 6.7 ملايين وفاة.
يحدث أكثر من ثلاثة أرباع الوفيات الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وقُدِر في عام 2012 عدد الذين قضوا نحبهم جراء الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بنحو 17.5 مليون نسمة، أي ما يمثل نسبة 31% من مجموع الوفيات في العالم.
اقرأ أيضاً: تعرف على أسباب وعلاج صداع انسحاب الكافيين
يُطلق تعبير الأمراض القلبية الوعائية على مجموعة من الاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية، ومنها ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع).
- مرض القلب التاجي (النوبة القلبية).
- الأمراض الدماغية الوعائية (السكتة الدماغية).
- أمراض الأوعية الدموية المحيطية.
- فشل القلب.
- أمراض القلب الروماتيزمية.
- أمراض القلب الخلقية.
- اعتلالات عضلة القلب.
أسباب غالبية أمراض القلب والأوعية الدموية
1. تعاطي التبغ
2. النظام الغذائي غير الصحي
3. السمنة والخمول البدني
4. تعاطي الكحول على نحو ضار.
5. التوتر والعصبية الدائمة.
دور الغذاء في الوقاية من الأمراض القلبية
يلعب الغذاء دوراً أساسياً ومهماً في حياتنا، فكلما كان غذائنا صحي وطبيعي كلما زادت مناعة أجسامنا ضد الأمراض.
ويلجأ كثير من المرضى إلى إتباع مجموعة من النصائح الطبية لتجنب تدهور صحتهم، ومنهم من يلجأ لإتباع حمية غذائية وينأى بنفسه بعيداً عن بعض الأغذية المسببة للأمراض.
وحسب دراسة حديثة تم مُلاحظة أن الأجسام الكيتونية المُتشكلة خلال الحمية؛ يمكن أن يكون لها فوائد علاجية للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
تحث هذه الحمية على زيادة الأجسام الكيتونية بجسمك لذلك أُطلق عليها بالكيتو، من هنا جاء الأمل بالنسبة للأطباء بإمكانية اللجوء لهذه الحمية كإستراتيجية لعلاج مجموعة متنوعة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
كيف تساعد حمية الكيتو مرضى القلب؟
اكتشف الباحثون اكتشفوا مؤخراً أن الآثار المفيدة لأدوية قصور القلب الجديدة ” مثبطات SGLT2 ” تعتمد على أجسام الكيتون بآلية عملها، وأن الكيتونات يمكن أن تحسن من وظائف العضلة القلبية بحالة قصور القلب.
اقرأ أيضاً: علامات تحذيرية تكشف عن ارتفاع الكوليسترول في الدم!
ولكن من ناحية أخرى وجد أن دور الكيتونات بـ الفيزيولوجيا المرضية للقلب والأوعية الدموية لايزال مُعقد، ولكن ممكن أن تكون بارقة أمل جديدة بالنسبة لهؤلاء المرضى.
مخاطر نظام الكيتو
لا تخلو هذه الحمية من الأضرار، لذلك إن كنت تنوي القيام بها واتباعها كنظام غذائي يجب عليك معرفة مساوئها قبل فوائدها وخاصة على القلب.
1. تناول الأطعمة ذات الدهون المشبعة عند اتباع نظام الكيتو، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكولسترول الضار بالدم، فيتسبب ذلك في الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
2. تسبب حمية الكيتواضطراب بخفقان القلب والرجفان الأذيني، وهو سبب رئيسي للجلطات الدماغية.
3. فقدان نسبة كبيرة من الكتلة العضلية، لأن البروتين لا يستطيع وحده المساهمة في بناء العضلات.
4. الإصابة بحصوات الكلى، لأن تناول كميات كبيرة من البروتينات الحيوانية يجعل البول أكثر حمضية ويزيد من مستويات الكالسيوم وحمض اليوريك فى الدم، ما يتسبب في تكونها.
5. الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم، والإمساك، والإسهال.
من هم الممنوعون من القيام بهذه الحمية؟
1. المصابين بأمراض القلب والسكري وارتفاع الضغط الشرياني.
2. الحالات التي قامت باستئصال المرارة المسئولة عن هضم الدهون، التي يتطلب تناول الكثير منها عند اتباع نظام الكيتو.
3. مرضى السكري من النوع الأول، لأنهم يعتمدون على الأنسولين في العلاج واتباع حمية الكيتو يخفض نسبة السكر في الدم بشكل خطير.
اقرأ أيضاً: حمية الكيتو.. من الألف إلى الياء!
4. المصابين باضطرابات الغدة الدرقية، لأن نظام الكيتو قد يعرضها لبعض المضاعفات عند اتباعه.
5. المرأة الحامل.
وفي النهاية عزيزي القارئ نرجو منك الإطلاع على كل ما يخص هذه الحمية سواء كفوائد أو مخاطر لأن الصحة هي أغلى ما نملك.
اقرأ أيضاً: ماهي طرق السيطرة على ارتفاع ضغط الدم؟
