أشادت الأمم المتحدة، بالدور المحوري الذي لعبته تركيا في الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وسعيها لإيجاد حلول سلمية ووقف الحرب المستمرة هناك منذ 10 سنوات.
جاء ذلك في كلمة للممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا جير بيدرسون، الإثنين، في منتدى أنطاليا الدبلوماسي بمناسبة مرور عشر سنوات على الثورة السورية، بمشاركة عدد كبير من السياسيين والخبراء والباحثين.
وشكر بيدرسون في كلمته، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على استضافة بلاده لـ3.6 مليون لاجئ سوري، وتقديم كافة أشكال الدعم لتذليل العقبات أمامهم.
اقرأ أيضاً: أردوغان يدعو إدارة بايدن للعمل مع تركيا لإنهاء معاناة السوريين
وأضاف أن الأزمة السورية شكلت تحديا كبيرا لكل دور الجوار والفاعلين في المنطقة وعلى رأسهم تركيا.
وأعرب عن تمسك الأمم المتحدة بقرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يدعو لمحادثات سلام بين أطراف الأزمة، وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.
كما طالب بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.
وأشار بيدرسون إلى أن انهيار العملة المحلية في سوريا خلق ضغوطًا جديدة على اقتصاد ومجتمع مدمرين بالفعل.
وشدد على سعيه الحثيث لإيجاد حل للأزمة في سوريا بشكل سلمي، بالتعاون مع تركيا والفاعلين الدوليين الآخرين، تتناسب مع تطلعات ورغبات الشعب المشروعة.
وجدد بيدرسون تأكيده على ضرورة توفير قنوات أمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا، بشكل مستمر ودون عوائق.
اقرأ أيضاً: الدفاع التركية: ماضون في حماية السوريين من الإرهاب
ولفت إلى أن “الأسباب الجذرية للصراع، بما في ذلك انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، لا تزال دون معالجة ولم تتم محاسبة المنتهكين”.
اقرأ أيضاً: “تي آر تي وورلد” التركية تطلق حملة توعية بالأزمة السورية
أطلقت قناة “تي آر تي” الحكومية التركية، مبادرة ” TRT World Citizen” لنشر الوعي حول سوريا، تزامناً مع حلول الذكرى العاشرة للحرب السورية.
الحملة التي أطلقتها “TRT World” بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستمر بين يومي 15 – 19 مارس/ آذار الحالي، عبر منصات المبادرة التركية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتضمن الحملة إجراء مقابلات، ونشر مقاطع مصورة وغرافيكات متعلقة بالأزمة السورية.
وفي هذا الإطار، أجريت المقابلة الأولى مع فيليب لاكلار، منسق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا.
وتطرقت المقابلة إلى مشوار اللاجئين السوريين من بلادهم إلى تركيا، والمساعدات الإنسانية التي حصلوا عليها.
كما سيقوم المشرفون على الحملة، بإجراء مقابلات مع اللاجئين والفنانين السوريين المغتربين عن بلادهم منذ سنوات.
وتهدف الحملة الرقمية إلى خلق الوعي حول اللاجئين السوريين.
المصدر: الأناضول
