أخبار العالم

نائب أردوغان يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس

أدان فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت، الجمعة، المصلين داخل المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

جاء ذلك في تغريدة نشرها أوقطاي، على “تويتر“، مساء الجمعة.

وقال نائب أردوغان في تغريدته “أدين بشدة الاعتداءات التي طالت المسجد الأقصى أول قبلة لنا، حيث قامت بها إسرائيل التي لا تحترم أية مقدسات مطلقًا”.

وتابع قائلا “إسرائيل ترتكب جرائم حرب وجرائم إنسانية في الأراضي الفلسطينية، وستواصل ظلمها طالما يغض العالم طرفه عن هذا الاحتلال والظلم”، مطالبًا القوات الإسرائيلية بالتوقف الفوري عن ممارساتها العدوانية.

اقرأ أيضاً.. ألطون: الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس إرهاب سافر

شن فخر الدين ألطون، رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، هجومًا على المجتمع الدولي، والغربي بصفة خاصة، لصمتهم حيال الاعتداءات التي تمارسها إسرائيل داخل المسجد الأقصى ضد الفلسطينيين بالقدس المحتلة، واصفًا تلك الهجمات بـ”الإرهابية”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ألطون، السبت، عبر الهاتف لقناة “TRT” الإخبارية المحلية، للحديث عن تداعيات الاعتداءات التي شنتها الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، ضد المصلين بالمسجد الأقصى، ما أسفر عن إصابات لأكثر من مئتي فلسطيني.

وقال ألطون في تصريحاته “نسأل العالم، والدول الغربية الذين التزموا الصمت حيال تلك التطورات، ونقول لهم: ألا يوجد لديكم كلمة لقولها؟”.

وتابع قائلا “إن كان لا يوجد لديكم ما تقولونه، فنحن لدينا: هل القانون والعدالة لا مكان لهما عندكم إلا عندما يتعلق الأمر بكم وبمصالحكم؟ وهل من يغضون الطرف عن هذا الظلم من حقهم أن يتحدثوا عن القانون؟ ما أنتم عليه ليس ازدواجية بالمعايير، وإنما شر وعين الظلم”.

واستطرد قائلا “متي سيشغل أخوتنا الفلسطينيون الذين تقتلهم إسرائيل حيزًا من أجندة العالم”.

وشدد ألطون على أنه “لا يمكن قبول تلك الهجمات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى بأي حال من الأحوال”، مجددًا تنديد بلاده شديد اللهجة بـ”تلك الهجمات الدنيئة التي تطال المقدسات، وبالاحتلال الإسرائيلي، وسياسات العنف الذي يُمارس ضد الفلسطينيين”.

وأوضح المسؤول التركي أن “تزايد هذه الاعتداءات في شهر رمضان المبارك، وقبيل ليلة القدر، دليل على أنها متعمدة”.

ومضى ألطون قائلا إن “مهاجمة الأبرياء وهم يؤدون عبادتهم، إرهاب سافر. وثمة شيء يحدث على مرآي من العالم منذ العام 1948، هناك احتلال يتقدم خطوة بخطوة. واليوم، وللأسف، هناك هجمات تطال جميع المجالات الاجتماعية والمعيشية لإخواننا الفلسطينيين، هجمات مخطط لها”.

وزاد قائلا “نحن نرى أن هذه الهجمات تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان. في الواقع ، العالم كله يراها، لكن لسوء الحظ، فإن معظمه، وخاصة العالم الغربي، يلوذون صمتًا. وهذا وضع غير مقبول”.

واستطرد قائلا “هناك حدود تم رسمها بموجب قرارات اتخذتها الأمم المتحدة في الماضي. لكن يتم تجاوزها كلما سنحت الفرصة لذلك، فإسرائيل تواصل دون إبطاء سياساتها الاحتلالية. واعتقد انه سيتم دفع ثمن هذا الظلم والتجاوز”.

دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية السبيل الوحيد لسلام دائم

في السياق نفسه أضاف ألطون قائلا “وكما شدد رئيس جمهوريتنا (رجب طيب أردوغان) من قبل، إذا كنا نريد سلامًا دائمًا، فإن السبيل الوحيد لذلك هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967″.

وأشار رئيس دائرة الاتصال إلى الاستيلاء على منازل العائلات الفلسطينية بحي “الشيخ جراح” بالقدس الشرقية المحتلة، وتسكين يهود مكانهم، مشددًا على أن هذا “وضع لا يسمح به أي قانون أو ضمير”.

أحرية الصحافة لا تحق إلا للصحفيين الغربيين فحسب ؟

وأشار ألطون في سياق متصل إلى إصابة عشرات الفلسطينيين في تلك الهجمات، فضلا عن مراسل وكالة الأناضول في القدس، تورغوت ألب بويراز، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

وتابع قائلا “قبل ذلك استهدفت إسرائيل وكالة الأناضول. والآن ألم يأن الوقت لسؤال العالم كله عن مصير حرية الصحافة في مثل هذه الاعتداءات؟. أين أنتم من حرية الصحافة هنا، وأنتم دائمًا ما تدافعون عنها؟ أم أن حرية الصحافة لا تحق إلا للصحفيين الغربيين؟”.

واستطرد قائلا “تركيا ستواصل اليوم وقوفها بجانب القضية العادلة لفلسطين، كما كانت كذلك بالأمس، وستتبنى نفس الموقف غدًا، سنكون بجانب أخوتنا الفلسطينيين المظلومين، وإصرار رئيس جمهوريتنا ، وموقف شعبنا الثابت حيال ذلك، أمور واضحة وصريحة”.

وأفاد ألطون قائلا “سنواصل العمل بكل ما لدينا من جد وإخلاص من أجل إرساء الاستقرار والسلام بمنطقتنا”.

وتابع “نحن أحفاد أجداد شرفوا بخدمة القدس بكل عدالة على مدار 400 عام. سنكون دائما مع فلسطين. القدس الشريف خطنا الأحمر. وهذا ما نشدد عليه للعالم أجمع مرة أخرى. وسبق وأن أكده رئيسنا بوضوح وصراحة في أكثر من مناسبة، وأفصح عنه حتى من فوق منبر الأمم المتحدة”.

العالم الإسلامي سيزداد تماسكًا ووحدة

رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية تقدم في تصريحاته بالتهنئة للشعب الفلسطيني بمناسبة ليلة القدر، وقرب حلول عيد الفطر المبارك، مضيفًا “مهما حدث سيزداد تماسك العالم الإسلامي ووحدته، وقضية فلسطين هي القضية الأساسية للعالم الإسلامي. وهذه الهجمات ستكون سببًا في زيادة وعي المسلمين بهذا الصدد”.

وتابع ألطون قائلا “وأنا واثق من أننا معًا قادرون على تغيير هذه الوضع، ونظام الظلم هذا، وسيعيش العالم الإسلامي معًا أعيادًا أكثر طمأنينة وسعادة”.

اقرأ أيضاً: تركيا ودول عربية تدين الهجوم الوحشي الإسرائيلي ضد “الأقصى”

أدانت تركيا ودول ومنظمات عربية، الهجوم الوحشي الإسرائيلي، ضد المصلين بالمسجد الأقصى.

واعتدت الشرطة الإسرائيلية مساء الجمعة على المصلين داخل المسجد الأقصى والشيخ جراح وباب العامود في القدس، ما خلف 205 مصابين، وفق حصيلة أولية غير رسمية.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، وخاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”. –

إدانات واسعة في تركيا

أدان فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، في تغريدة الاعتداءات بحق “الأقصى”، قائلا: “إسرائيل لا تحترم أية مقدسات مطلقًا (..) وترتكب جرائم حرب وجرائم إنسانية في الأراضي الفلسطينية”، مطالبًا قواتها بالتوقف الفوري عن ممارساتها العدوانية.

وغرد، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قائلا، “يجب على الاحتلال الإسرائيلي (..)، مغادرة المسجد الأقصى على الفور، وإيقاف هذا الاعتداءات البغيضة والمتهورة حالا”.

وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، عبر حسابه بتويتر: “ندين بشدة اقتحام المسجد الأقصى”.

كما غرد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قائلا إن ما تم “هجوم وحشي”، بينما دعت خارجية بلاده إسرائيل إلى “التخلي فورا عن موقفها العدواني والاستفزازي الذي تسبب في تلك الأحداث”.

كما وصف رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ما تم بأنه “إرهاب”، فيما أدان زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، عبر تويتر، الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأقصى.

بدوره أدان زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، الاعتداءات نفسها قائلا في تغريدة له “أدين بشدة هجوم الشرطة الإسرائيلية على المصلين في الأقصى”.

فلسطين.. مطالبة بجلسة أممية عاجلة

في فلسطين، أوعز الرئيس محمود عباس، لسفير بلاده لدى الأمم المتحدة رياض منصور، بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي على خلفية التطورات الأخيرة في القدس المحتلة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

كما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، مجلس الأمن الدولي واليونسكو، بتحمل مسؤولياتهما تجاه ما يجري في المسجد الأقصى.

وردا على الاعتداءات، حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من “اللعب بالنار”، مضيفا: “سندافع عن القدس والأقصى مهما كانت التضحيات”.

وكان مكتب هنية قال في تصريح مقتضب، إن الأخير “يجري اتصالات مع عدد من المسؤولين في المنطقة (لم يذكرهم) لوقف الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى”، محذرا من “تداعيات هذا العدوان”.

كما هددت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، في بيان إسرائيل بالرد على اعتداءاتها ضد المصلين في المسجد الأقصى، قائلا: “ما يجري في القدس لا يمكن السكوت عليه، وعلى العدو أن يتوقع ردنا في أي لحظة”.

إدانات عربية

أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان للاعتداءات، مؤكدة ضرورة “وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى “، ورافضة “مساعي تهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية”.

فيما أكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان أن اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض”، مطالبة بخروج تلك القوات من الحرم فورا”

أما وزارة الخارجية القطرية فوصفت في بيان الاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى بـ”الوحشي”، مؤكدة أنه يعد “استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية”.

بينما اعتبر عيد الملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني، في تغريدة له الصمت العربي “سبب فيما يجري من اعتداءات ضد المصلين في المسجد الأقصى”، متسائلا “أين الضمير العربي والإسلامي والإنساني”.

وقفات وتنديدات شعبية

وفي لبنان، خرجت مسيرات واحتجاجات ونفذت ووقفات، الجمعة، ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس المحتلة، وذلك في كل من مخيمات “عين الحلوة” (جنوب)، والبداوي (شمال) وبرج البراجنة وشاتيلا في العاصمة بيروت.

كما نددت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان بـ”عدوان القوات الصهيونية الوحشي وعصابتها بقنابل الصوت والرصاص المطاطي على المصلين داخل المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح”.

وناشدت الجماعة “جماهير الأمة العربية والإسلامية مواصلة تقديم كل صور الدعم الممكنة للشعب الفلسطيني”.

فيما دعا مقتدى الصدر، زعيم تيار عراقي، في بيان، إلى “تبني موقف شعبي رادع ضد الإعتداءات الإسرائيلية في القدس”؛ مضيفا بأن ذلك يأتي “وسط سكوت مطبق من أغلب القادة العرب والمسلمين”

فيما طالب حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) بالأردن حكومة بلاده بقيادة تحرك دبلوماسي عربي ودولي ضد ممارسات الاحتلال في القدس، ومن ذلك “استدعاء ‏السفير الأردني لدى الكيان الصهيوني وطرد سفير الاحتلال وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال (…)”

ووصف المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من العاصمة عمان مقرا له، الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على مصليه بـ”العدوان الوحشي”، مٌطالبا نظرائه العرب والمسلمين الارتقاء بمواقفه لمستوى خطورة ما يحدث.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة