تعليمفيديومقالات

نصائح تمارين تحسِّن قدرتك الذهنية ومهاراتك العقلية!

يشارك الدماغ في كل ما نقوم به خلال اليوم، وكأي جزء آخر من الجسم يحتاج إلى العناية به أيضاً لكي يحافظ على مستوى كفاءته، أو لكي يتحسن أداؤه عن المعدل الطبيعي.

ويُعد تدريب الدماغ لتحسين الذاكرة أو التركيز أو الوظائف اليومية أولوية قصوى لكثير من الناس، خاصة مع تقدمهم في السن، وذلك لمواجهة تبعات الضعف العقلي المصاحبة للشيخوخة وأمراض الزهايمر وفقدان الذاكرة.

ومع ذلك، يمكن للأشخاص من جميع الأعمار الاستفادة من دمج بعض تمارين الدماغ البسيطة في حياتهم اليومية لتحسين وظائف العقل، وأيضاً لتحقيق الاستفادة القصوى من الدماغ في القيام بالمهام المختلفة، وتحقيق المزيد من النجاحات.

في هذا المقال نستعرض عدداً من التمارين البسيطة التي يمكنها تعزيز القدرات الذهنية والعقلية، والتي تستطيع ممارستها بشكل يومي لتحقيق أفضل النتائج.

استخدم قاعدة العشر دقائق

يمكن أن تساعدك القوة العقلية على أن تكون منتجاً عندما لا تشعر بالرغبة في ذلك، لكنها ليست عصا سحرية تجعلك تشعر بالتحفيز طوال الوقت.

اقرأ أيضاً: تعاني من الكوابيس المخيفة.. نصائح قد تساعدك على تحسين نومك وأحلامك

هناك قاعدة مدتها 10 دقائق قد تكون مفيدة عندما تميل إلى تأجيل شيء مهم والشعور بـالخمول والكسل، لدرجة تدفعك للتقاعس عن مهامك الضرورية.

ويوضح موقع INC. الثقافي، أنك إذا وجدت نفسك تنظر إلى الأريكة في الوقت الذي خطّطت فيه للمشي لمسافة ميل يومياً لتعزيز صحتك العامة، فقل لنفسك إنك ستتحرك لمدة 10 دقائق فقط.

لكن إذا ظل عقلك يقاوم الحركة والرغبة في تأدية المجهود بعد 10 دقائق من الانخراط في النشاط، فقد يكون من الجيد أن تمنح نفسك المزيد من الراحة والنوم خلال اليوم، وتعدِّل النظام الغذائي لكي تحقق المزيد من طاقة الجسم.

ولكن في كثير من الأحيان بمجرد اتخاذ هذه الخطوة الأولى في القيام بنشاط معين، ستدرك أن مهمتك ليست صعبة كما كنت تتوقع على الإطلاق.

دائماً ما يكون البدء هو الجزء الأصعب، لكن مهاراتك المكتسبة الأخرى يمكن أن تساعدك على الاستمرار والمثابرة، وهو التكتيك الذهني الذي سيجعلك تشعر بمزيد من التمكين والثقة في قدراتك.

تعلّم مهارة جديدة وعلِّمها لغيرك

إن تعلُّم مهارة جديدة ليس فقط ممتعاً، ولكنه قد يساعد أيضاً في تقوية الروابط الذهنية في عقلك.

اقرأ أيضاً: تضيف إليك تجارب إنسانية جديدة وتزيد وعيك.. فوائد قراءة الروايات

وكشفت دراسة من عام 2014، ونشرها موقع Psychological Science أيضاً أن تعلم مهارة جديدة يمكن أن يساعد في تحسين وظيفة الذاكرة، وخاصة لدى كبار السن.

هل هناك شيء لطالما أردت أن تتعلمه؟ ربما ترغب في معرفة كيفية إصلاح سيارتك أو استخدام برنامج معين أو ركوب الخيل أو تعلُّم الرسم أو الخط العربي أو العزف على آلة موسيقية؟ لديك الآن سبب وجيه آخر لتعلم تلك المهارة الجديدة.

كذلك من أفضل الطرق لتوسيع نطاق تعلمك هو تعليم تلك المهارة لشخص آخر.

وبعد أن تتعلم مهارة جديدة عليك أن تمارسها، لكي يتطبّع الذهن بالمهارة الجديدة.

ويتطلب تعليم شخص آخر شرح المفهوم وتصحيح أي أخطاء ترتكبها خلال العملية، على سبيل المثال تعلم الشطرنج أو ألعاب الكروت، ثم علِّم الخطوات لصديق، وستجد أن مهارتك تتحسن خلال العملية، ما سيحسن من أداء عقلك.

أقِم المزيد من العلاقات الاجتماعية

تشير دراسة من عام 2019، ونشرها موقع Plos Medicine للعلوم والطب، إلى أن الأشخاص النشطين اجتماعياً هم أيضاً أقل عرضة للإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.

ويميل التواصل الاجتماعي إلى إشراك مناطق متعددة من الدماغ والعديد من الأنشطة الاجتماعية تتضمن أيضاً عناصر جسدية، مثل ممارسة الرياضة أو المشي، والتي تكون مفيدة أيضاً للعقل.

اقرأ أيضاً: الذكريات السيئة.. خطوات تساعدك على نسيان الذكريات المؤلمة

حتى لو كنت انطوائياً فإن البحث عن تفاعلات اجتماعية يمكن أن يكون مفيداً لعقلك على المدى القصير والطويل.

وتتضمن بعض الأفكار للبقاء في تواصل اجتماعي الاشتراك في الأعمال التطوعية في مجتمعك، والانضمام إلى نادٍ رياضي، والاشتراك في مجموعة مشي مع جيرانك، والبقاء على اتصال وثيق مع أصدقائك وعائلتك للقيام بأنشطة في الهواء الطلق.

قم بالرقص! نعم ما سمعته صحيح

كشفت مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحة الأضرار الصحية العالمية، أن تعلم حركات رقص جديدة يمكن أن يزيد من سرعة معالجة وأداء الدماغ والذاكرة. 

بمعنى آخر، قم بحركة جديدة من رقص التانغو أو الدبكة، وسيشكرك عقلك في اليوم التالي.

وبحسب موقع Healthline للصحة والمعلومات الطبية:

  1. أحضر مقاطع تعليم رقصك المفضل على يوتيوب، وحاول حفظ حركة جديدة كل أسبوع وتمرَّن عليها جيداً.
  2. جرِّب/أو جرِّبي حضور حصص تمارين الزومبا، أو ممارسة التمارين الرياضية الراقصة.
  3. اجمع أصدقاءك أو قم بالرقص مع أطفالك أو شريك حياتك بشكل يومي، ولو لدقائق معدودة، وستتحسن بديهتك وسرعة استجابتك العقلية عن المعتاد مع الاستمرارية.

عزِّز مخزونك من المفردات اللغوية

تمتلك المفردات الغنية والقيّمة قدرة على أن تجعلك تبدو ذكياً عندما تقوم باستخدام الكلمات في نقاشاتك العامة، لكن هل تعلم أنه يمكنك أيضاً تحويل نشاط تعلُّم المفردات الجديدة إلى لعبة لتحفيز الدماغ؟

اقرأ أيضاً: لماذا نحلُم.. وكيف يمكن للأحلام أن تشكل منفذاً داخل عقولنا؟

وتُظهر دراسة نشرها موقع Research Gate للعلوم والأبحاث، في العام 2016، أن العديد من مناطق الدماغ تشارك في مهمة تعلُّم كلمة جديدة، لا سيما المناطق المهمة للمعالجة البصرية والسمعية.

  • ولاختبار هذه النظرية جرِّب نشاطَ التعزيز المعرفي التالي:
  • احتفظ بمفكرة معك عندما تقرأ كتاباً بلغتك الأم أو بلغتك الثانية.
  • اكتب كلمةً واحدةً غير مألوفة، ثم ابحث عن تعريفها ومعناها.
  • حاول استخدام هذه الكلمة خمس مرات في اليوم التالي.

الكتابة باليد غير المهيمنة

هو تمرين دماغي مثير للاهتمام، إذ يقترح أحد علماء الأحياء العصبية أن الكتابة بيدك غير المهيمنة يساعد في “إبقاء عقلك على قيد الحياة”.

في دراسة بعنوان “حافظ على دماغك حياً”، نشرها موقع TandFonline، كان هناك 83 تمريناً عصبياً للمساعدة في منع فقدان الذاكرة وزيادة اللياقة العقلية، بينها الكتابة باليد اليسرى إذا كانت اليمنى هي الأساسية لديك، والعكس.

ويوصي عالم الأحياء العصبية لورانس كاتز باستخدام يدك غير المهيمنة لتقوية عقلك. ونظراً لأن استخدام يدك المعاكسة يمكن أن يكون أمراً صعباً للغاية، فقد يكون طريقة رائعة لزيادة نشاط الدماغ.

أقرأ أيضاً: هل التخاطر الذهني حقيقة أم وهم؟

مثلاً حاول تبديل يديك أثناء تأدية مهامك اليدوية في المنزل، أو عندما تحاول كتابة شيء ما، سيكون الأمر صعباً، لكن هذا هو بالضبط بيت القصيد.

تعلَّم لغة جديدة

أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات العلمية الفوائد المعرفية العديدة للقدرة على التحدث بأكثر من لغة واحدة بطلاقة.

ووفقاً لدراسة Cerebrum العلمية للأبحاث، المنشورة عام 2012، يمكن أن تُسهم ثنائية اللغة في تحسين الذاكرة، وتحسين المهارات البصرية المكانية، ومستويات أعلى من الإبداع.

اقرأ أيضاً: وصمة العار.. تعرف على آثارها وأفضل الطرق التعامل معها!

كما قد يساعدك التحدث بطلاقة بأكثر من لغة على التبديل بسهولة أكبر بين المهام المختلفة، وتأخير بداية التدهور العقلي المرتبط بالتقدم في السن وأمراض الشيخوخة.

الخبر السار هو أنه لم يفُت الأوان أبداً لجني ثمار تعلم لغة جديدة، وفقاً للباحثين يمكنك تعزيز ذاكرتك وتحسين الوظائف العقلية الأخرى من خلال أن تصبح طالباً للغة جديدة في أي وقت من مراحل حياتك.

شاهد أيضاً: خمس كلاب غيرت شكل العالم 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة